أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أن المتورطين في قضية الصحفي جمال خاشقجي سيحاكمون في العربية السعودية، والتحقيقات ستكون في السعودية، في إشارة إلى رفض الطلب التركي لمحاكمة المتهمين على أراضيها. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب في مؤتمر عقده بوقت سابق أن تتم محاكمة المتورطين في قضية خاشقجي على الأراضي التركية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الجبير مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على هامش “حوار المنامة”، الذي انطلق بحضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والدوليين.
وقال الجبير إن قضية خاشقجي أصبحت هيستيريا، مشيرًا إلى أن التحقيقات تستغرق وقتًا، والحقائق تتكشف مع سير التحقيقات, مشيرا إلى أن جهات إنفاذ القانون السعودية تعمل مع نظيراتها التركية في التحقيق
العلاقة مع إسرائيل
أما عن العلاقة مع إسرائيل أوضح الجبير أن عملية السلام لا بدّ وأن تكون مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل, مؤكدًا أن الموقف السعودي ما زال يستند إلى عملية السلام التي تقررت في 2002، في إشارة إلى المبادرة العربية التي اتفق عليها العرب في قمة بيروت عام 2002.
العلاقات مع واشنطن حديدية
وفيما يتصل بالولايات المتحدة، وصف وزير الخارجية السعودي العلاقة بين الرياض وواشنطن بأنها حديدية، مشيرًا إلى وجود مصالح دائمة، ولابد من حمايتها.
وقال الجبير: مررنا بأوقات صعبة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أن السياسة الخارجية لإدارة ترامب عقلانية وواقعية، وهذا شيء ندعمه جميعًا في الخليج.
الجبير: سيتم تحجيم إيران
وقال الوزير السعودي إن هناك رؤيتين في منطقة الشرق الأوسط هما رؤية سعودية مستنيرة وأخرى إيرانية ظلامية، لافتًا إلى أنه تم تحجيم إيران، وسيتم تحجيمها بشكل أكبر، وأن النور ينتصر على الظلام، والسؤال هو كيف يمكن هزيمتهم؟.
واكد الجبير أن السعودية تؤيد بقوة "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي"، قائلا: "عقدنا اجتماعات في السعودية مؤخرًا مع كل دول مجلس التعاون ومع مصر، وأن محادثات تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي في السعودية شارك فيها مسؤولون قطريون.
من جانبه، قال وزير خارجية البحرين إن المنامة ما زالت ملتزمة بجعل مجلس التعاون الخليجي ركيزة للاستقرار الإقليمي.
ولمح إلى زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسلطة عُمان قائلا: لا نشك أبداً في حكمة السلطان قابوس بن سعيد في المساهمة بالقضية الفلسطينية.