قراءة سريعة في تقرير منظمة العفو الدولية عن السجون السرية في الجنوب
الأمناء نت / كتب / د. نضال السقاف

مؤسف جدا المستوى الهابط لبعض الإعلاميين الجنوبيين الذين إحترفوا المناكفات و نسوا أن رسالة الإعلام الأولى هي البحث عن الحقيقة و تقديمها للمتابع بغض النظر عن الموقف السياسي أو الشخصي من المادة الخبرية. تقرير منظمة العفو الدولية عن السجون السرية في الجنوب رغم أهميته لم ينل نصيبه من التغطية و التحليل و النقد من قبل أي إعلامي جنوبي بل تم إستخدامه لتوجيه أصبع الإتهام إلى المجلس الإنتقالي (رغم أن التقرير لم يذكر الإنتقالي أساسا) أو إلى الإمارات و القوات الأمنية الجنوبية المتحالفة معها و التي ذكرها التقرير صراحة. هذا الأمر يعكس حقيقة واحدة هي أن أحدا منهم لم يقرأ التقرير حتى نهايته أو أنه قرأه و لم يفهم منه شيئا.

شخصيا أنصح المهتمين بالإطلاع على التقرير و عدم الإعتماد على تغطية صحفيينا و إعلاميينا السطحية! شخصيا،بعد قراءة سريعة للتقرير أود أن أشير لأمرين مهمين من وجهة نظري المتواضعة، الجهات التي يتهمها التقرير و ملاحظاتي النقدية على التقرير.

التقرير يحمل المسؤولية الجهات التالية بحسب الترتيب أدناه:


- الإمارات العربية المتحدة و القوات الأمنية الجنوبية التي شكلتها الإمارات (تم إتهامها صراحة في التقرير) و ذلك لأن السجون تقع في منطقة سيطرتها و لأنها من تنفذ الإعتقالات!
الأطراف التالية تم ذكرها صراحة أحيانا و تلميحا غالبا و خاصة تحت بند نتائج و توصيات:
- الحكومة اليمنية لأن السجون السرية قائمة في مناطق تتبعها قانونيا ثم لتقاعسها عن حماية مواطنيها و رفضها التعاون مع المنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان و لرفضها توضيح الغطاء القانوني الذي يمكن أن يسمح للإمارات بإدارة هكذا سجون (الإمارات تنفي ذلك رسميا) في أراضى تخضع قانونيا للحكومة و غيرها من التهم الضمنية التي تضمنتها توصيات التقرير.
- الإدعاء العام لعدم فتح تحقيقات عن مزاعم التعذيب التي تعرض لها السجناء و تهديدات عوائل السجناء و الشهود في حالة الإدلاء بشهاداتهم.
- الولايات المتحدة التي تستفيد من المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق التعذيب.
- السعودية و بقية الحلفاء لتجاهلهم لإنتهاكات حقوق الإنسان من قبل الشريك الإماراتي.

ملاحظاتي النقدية على التقرير:
- التقرير إعتمد على بحث نفذه باحث واحد و ليس فريق عمل كما هو معتاد.
- التقرير إعتمد في إتهامه للإمارات و القوات اليمنية المتحالفة معها بإدارة السجون السرية على شهادة المعتقلين الذين أطلق سراحهم و لم يعتمد على محاضر أو مذكرات أو إتفاقيات تم الإطلاع عليها.
- التقرير ركز على الإمارات و تجاهل دور الحكومة اليمنية و خاصة دورها القانوني.
- التقرير لم يذكر شيئا عن وجود أو عدم وجود سجون مشابهة في المناطق الشمالية سواء الخاضعة للحوثي أو الحكومة الشرعية و هل هناك تواصل معلوماتي بينهم.
- التقرير تجاهل أن يعطي لمحة تأريخية عن السجون السرية في اليمن التي تأسست في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح و بالتأكيد كانت بعلم و مباركة شريكه في السلطة آنذاك، حزب الإصلاح و ماهو دور قيادة الإصلاح الحالية ( المشاركة في الحكومة) في هذه الإنتهاكات

رابط التقرير باللغة العربية

https://www.amnesty.org/download/Documents/MDE3186822018ARABIC.pdf

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!