قبل تولي المنهدس أحمد الميسري حقيبة وزارة الداخليه لم يشعر المواطنين في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية بإي وجود للحكومة الشرعية ولم يرى الناس اي حضور للدولة ومؤسساتها بسبب ضعف أداء الحكومه ولاسباب اخرى تتعلق بالخلاف الناشب بين دولة الامارات و الشرعية والذي يجعل دور الحكومه ثانوي وغير فاعل.
وبتعيين المنهدس احمد المسيري وزيرا للداخليه تغٌير الوضع بشكل نسبي للافضل وبدأ الرجل يؤدي مهمام عمله باسلوب جمع بين رجل الدولة القوي الذي يشتغل بتفان واخلاص وبين المناضل الحريص على توحيد الصف الجنوبي.
تقلد الميسري منصب نائب رئيس الوزراء ووزير للداخليه وهو لا يمتلك اي امكانيات مادية او بشرية تساعده على انجاح مهمام عمله الجسيمه لكنه استطاع في فترة قصيره من احداث اختراق لحالة الفشل والجمود اللذان صاحبا عمل الحكومه بشكل عام ووزارة الداخليه بشكل خاص واستطاع الميسري بصدقه واخلاصه وصراحته وقوة شخصيته ان يجمع حوله قطاع واسع من ابناء الجنوب وابناء المؤسسه الأمنيه واستطاع ايضاً التقارب مع العديد من المكونات السياسيه والاجتماعيه الجنوبيه التي كانت تعيش في انعزال تام ولم تجد من يسمع منها ويتلمس همومها وقضاياها بفعل غياب الدوله ورجالها الحقيقيين على مستوى الجنوب قاطبه
تعامل الميسري مع الجميع على مبدأ ان الكل في سفينه واحده ولن نستطيع الخروج الى بر الأمان إلا بتوحيد جهودنا وطاقاتنا وفعلنا السياسي والامني والمجتمعي.
تمكن الرجل من احراز تقدم كبير على مستوى عمل وزارة الداخليه فيما يخص توحيد أجهزتها المختلفه تحت قياده واحده وغرفة عمليات موحده ويعُد هذا الانجاز في غاية الأهميه في سبيل تحسين وتطوير أداء عمل أجهزة الشرطه بجميع فروعها وتخصصاتها من اجل فرض هيبة الدوله واستتباب الامن والاستقرار في محافظات الجنوب المحرره.
حين تجلس مع الوزير الميسري وتحاوره تشعر انك تحاور رجل دوله من الطراز الاول وتحس في كلامه النوايا الصادقه للعمل في خدمة الناس والمجتمع عامه.
هناك من يتهم الميسري بالمناطقيه زور وافتراء مع انك لو جلست معه وتعاملت معه بشكل مباشر ستجد الرجل بعيد كل البعد عن نزعه مناطقيه او جهويه وتكتشف ان كل ماقيل ويقال عن الرجل ماهو إلا محض افتراء وتدليس وتشويه الهدف منه النيل من الرجل ومن شخصيته المحبوبه والصادقه وتكتشف ايضاً ان من يناصبون العداء للميسري لم يحققوا اي نجاح خدموا به عدن والجنوب عامه وانما ينطلقون في حملاتهم المغرضة ضد الميسري من مصالح شخصيه وشعورهم بالغيره والحقد من نجاح الميسري والتفاف الناس حوله وتأثيره القوي في اوساط الناس وحبهم له ودعمهم لخطوات السابقه واللاحقه.
وفيما يتعلق بمواقف الوزير الميسري في التعامل مع دول التحالف العربي فقد سجل الرجل مواقف كبيره وقويه لا يقدم عليها إلا رجل لديه شجاعه وصلابه ووطنيه تجعله يرفض الخضوع والخنوع والتبعيه لإي جهه او دوله كانت ما كانت، ثبات الميسري في وجه تدخلات بعض دول التحالف جعلت الرجل محل أحترام وتقدير كل الوطنيين الشرفاء من ابناء اليمن عامه والجنوب خاصه وقد لمس الجميع آثار ونتائج مواقف الميسري الايجابيه التي تمسك بها ودافع عنها من منطلق اننا لن تقبل التبعيه لاحد إلا في حدود الشراكه النديه بين دول التحالف والحكومه اليمنيه الشرعيه حتى يتم إنها الانقلاب، كان الرجل كبير بحجم الوطن الكبير في حين كان آخرين صغار ومواقفهم صغيره ولم يرتقون لمستوى الوطن الجنوب وقضيته وسيادته التي لا يمانعون ان تنتهك وتباع بارخص الاثمان.
الواجب الوطني يدفعني الى مطالبة الجميع للوقوف مع الوزير الميسري ومع كل الخيريين من ابناء الجنوب من اجل تحقيق الأمن والامان لشعبنا وبلدنا العزيز على قلوبنا...