د. وهيب خدابخش عضو مؤتمرالحوار الوطني

المستشار القانوني للحراك وفريق القضية الجنوبية..

نقل مناقشة القضية الجنوبية إلى الخارج ما زال واردا

صنعاء غير مستعدة لحل القضية الجنوبية وكل شيء بيد "المخرج"

بنعمر رجل استثنائي لكننا ننبهه من الوقوع في غلطة الابراهيمي

بقاء العلم الجنوبي على صدورنا معناه تمسكنا باستعادة الدولة

لو حصل مكروه للرئيس هادي فأنها ستكون الفاصلة وان خلفه رجالا يطرحون رؤوسهم بين كفيه

لن ننتظر حتى يصل عدد شهدائنا في صنعاء الى (153) شهيد

قال ان خصمنا يمتلك كل شيء بما فيها وسائل الترهيب والترغيب وان ذهابهم إلى مؤتمر الحوار استجابة للإرادة الدولية وإيمانا  بمبدأ الحوار على اعتبار انه "لا سقف له" وهدفهم استعادة الدولة الجنوبية ولم يستبعد نقل مناقشتها إلى خارج البلاد لأن صنعاء غير مستعدة للحل.. ، إنها عناوين أطروحات د.وهيب خدابخش عضو مؤتمر الحوار الوطني والمستشار القانوني لفريق الحراك الجنوبي وفريق القضية الجنوبية الذي رحب بدعوة الأمناء وبسقف مفتوح إلى ابعد مدى.

التقاه/عيدروس باحشوان

س :باعتبارك المستشار القانوني للحراك وفريق القضية الجنوبية ، هل لانسحاب مكون مؤتمر شعب الجنوب ما يبرره قانونا؟

- بكل تأكيد، فالحراك الجنوبي مكون رئيسي من مكونات مؤتمر الحوار وهو ثاني اكبر مكون بعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، فعندما يجري التدخل في شئونه وتغيير فريقه المفاوض في القضية الجنوبية وفي لجنة 8×8 لا يوجد أي طريق أمامه سوى الانسحاب.

س :كان مكون مؤتمر شعب الجنوب في وضع متماسك خلال الأشهر الأولى لانعقاد مؤتمر الحوار ، فما الذي فجر الموقف داخله؟

- مؤتمر شعب الجنوب متماسك وسيظل متماسكا ، اما مسألة انشقاق بعض الأعضاء او انسحابهم ، فهي مسألة واردة في أي لحظة وفي أي حزب او مكون أخر، نتيجة لاختلاف الآراء، او لأي أسباب أخرى، فخصمنا يمتلك كل شيء يمتلك المال والسلاح ويمتلك كل وسائل الترهيب والترغيب ويمتلك آلة إعلامية ضخمة لا نستطيع مجاراتها.

س : لماذا تم استبعاد مفاوضين في لجنة 8 8 واحلال آخرين من المكون نفسه وهل هذا مجاز من الناحية القانونية ؟

من يمتلك حق استبعاد او احلال مفاوضين هي المكونات ولا أحد سواها، وفقا للنظام الداخلي لمؤتمر ألحوار، وقد سبق ان تم استبعاد وإحلال اعضاء من قبل المكونات الاخرى مثل المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح ، فلماذا يجرد الحراك الجنوبي من هذا الحق المكفول له ؟؟؟.

س :ذهبتم إلى الحوار الوطني على أساس انه مؤتمر لا سقف له بحسب تصريحات المبعوث الدولي جمال بنعمر.. وان استعادة الدولة الجنوبية هدفكم الاسمى، فهل هذا الهدف ما زال على قيد الحياة؟

مؤتمر الحوار جبهة من جبهات النضال التي فرضت علينا من أجل استعادة الدولة ألجنوبية والحق الجنوبي، ولن يكون المحطة الأخيرة. ونحن شاركنا في مؤتمر الحوار تلبية للارادة الدولية للمجتمع الدولي، ولكي لا نترك منبراً مثل منبر الحوار دون أن نستفيد منه إعلامياً بوجه التعتيم الإعلامي الإقليمي والدولي للقضية الجنوبية، ونستثمره لصالح القضية الجنوبية، ولإيماننا بمبدأ الحوار اولا.

مؤتمر الحوار لا سقف له، وليس تحت سقف الوحدة، وهذا ما أكدته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكلمتا الأخ الرئيس والمبعوث الدولي جمال بن عمر في افتتاح ألمؤتمر، ولو كان تحت سقف الوحدة لما حصل الجنوبيون على نسبة تمثيل 50%، في المؤتمر، ولما استطعنا تقديم مشروعنا حول استعادة الدولة الجنوبية والذي يعتبر وثيقة من وثائق مؤتمر الحوار، ولما استطعنا رفع العلم الجنوبي في دار الرئاسة يوم الافتتاح وإبرازه على صدورنا طيلة ثمانية اشهر في صنعاء وداخل قاعات المؤتمر وأمام شاشات القنوات المحلية والدولية؟ فلو كنا تحت سقف الوحدة - كما يزعم البعض- لتم فصل كل عضو خالف النظام الداخلي. اما بالنسبة للشطر الثاني من السؤال وبصفتي احد معدي وثائق الحراك، فهدفنا الوحيد هو استعادة الدولة الجنوبية في مؤتمر الحوار، وهذا ما تثبته وثائقنا المقدمة للمؤتمر، واتحدى أي مخلوق يثبت عكس ذلك، اما مشروع الاقليمين فهي رؤية الحزب الاشتراكي اليمني القابله للتفاوض والنقاش، وليست رؤية الحراك الجنوبي، اما بقية الرؤى المقدمة من الاطراف الشمالية التي تتحدث عن خمسة او سبعة أقاليم فلم ولن نناقشها.

س :التقاء الحراك وانصار الله أثار قلق الطرف المناهض للقضية الجنوبية وقضية صعده؟

اولا ليس هناك علاقة بين الحراك وأنصار الله سوى تعرضنا وتعرضهم للظلم والحرب والقهر من قبل نخبة صنعاء، والتقاؤنا وتوافقنا في بعض القضايا في المؤتمر اصاب تحالف الحرب في 94م، وحروب صعده بالقلق، فتقارب المظلومين في الجنوب وشمال الشمال اقلق الظالم.

س:هناك تأكيدات لإنهاء مؤتمر الحوار قبل نهاية الشهر الحالي ديسمبر وترحيل قضايا محورية وفي مقدمتها القضية الجنوبية.. هل يتوافق هذا مع النظام الداخلي للمؤتمر ومبادئه الاساسية؟

-هناك تسريبات كثيرة وكل شيء بيد المخرج(اميركا والدول الراعية) وان كان أقربها هو ترحيل حل القضية الجنوبية إلى ما بعد مؤتمر الحوار لأن صنعاء غير مستعدة لحل القضية الأن، وهذا مخالف للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية

والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الذي يعتبر اللجان والقضايا التسع حزمة واحدة لا يجوز حل بعضها وترك البعض الاخر، لاسيما وان اهم قضية في المؤتمر ومفتاح حل جميع القضايا وهي القضية الجنوبية لم يتم حلها والتي على اساسها سيترتب شكل الدولة.

س: هل نقل مناقشة القضية الجنوبية إلى خارج اليمن وارد؟

- وارد جدا، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها صنعاء مؤخرا ومحاولة اغتيال الأخ الرئيس وهنا اقول لمن يقرا هذا (لو حصل مكروه لا قدر الله للأخ الرئيس فأنها ستكون الفاصلة وان خلفه رجالا يطرحون رؤوسهم بين كفيه وإن اختلفنا معه ، فلن نتهاون بعد اليوم ، ولن ننتظر حتى يصل عدد شهدائنا في صنعاء الى (153) شهيدا ؟)
فلتكن عنصريه ، فلتكن مناطقيه ، فلتكن ما شئتم ، فقد بلغ السيل  الزبى،
ان اردتم لها ان تصلح فلتصلحوا و قفوا ضد اولئك العرابيد القتلة..

فنحن نعتبر فخامة الأخ الرئيس والمناضل الأستاذ/محمد سالم باسندوه رئيس الوزراء فدائيين قبلا تحمل المسؤولية في ظرف صعب وخطير جدا واستطاعا بحنكتهما ان يخرجا اليمن من محك خطير، وهما خط احمر بالنسبة لنا.

س :اقدمت بعض المكونات على اتخاذ إجراءات بحق اعضائها المشاركين في المؤتمر من التجميد والفصل ولوحظ عدم اخذ الامانة العامة بها وتجاهلها، كيف تفسر ذلك؟

-هذا حق للمكونات كفله النظام الداخلي لمؤتمر الحوار، وهي مخالفة صريحة للنظام الداخلي من هيئة رئاسة مؤتمر الحوار.

س :بماذا تصف هؤلاء ، وما هي رسائلك اليهم:

1-هيئة رئاسة مؤتمر الحوار.

على عاتقكم مسئولية كبيرة سيسطرها التاريخ، وأنتم هامات هذا البلد، والحلول محتاجة تنازلات صعبة من الأطراف المهيمنة، وأنتم فقط القادرون على تحقيقها، وقد كنتم جزءا من المشكلة فكونوا جزءاً من الحل.

2-الامانة العامة لمؤتمر الحوار.

انتم رئة هذا المؤتمر، قمتم بعمل رائع وجبار منذ بدايته بقيادة الربان  د/ احمد عوض بن مبارك، فاستمروا عليه مهما كان حجم الضغوطات.

3-المبعوث الاممي جمال بنعمر.

انت رجل استثنائي قدمت لليمن جنوبا وشمالا الكثير وكلنا نقدر ذلك، وملايين المظلومين في الجنوب منتظرون عدلك وإنصافك، وننبهك من الوقوع في غلطة سلفك الأخضر الإبراهيمي.

4-رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد.

رجل شجاع، صلب ، شهم،صادق، لا يخلف كلمته، حقق للجنوبيين مالم يحققه أحد وتحمل مالم يتحمله أحد، وحاليا هو رجل المرحلة ورجل الجنوب القوي.

ضيفنا في سطور

- أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة عدن.

- ناشط سياسي وحقوقي.

- عضو هيئة رئاسة لجنة صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

- المستشار القانوني لفريق الحراك الجنوبي وفريق القضية الجنوبية المفاوض.

- أحد معدّي وثائق الحراك في مؤتمر الحوار.