المياه هي ميدان للتعاون وليست ساحة للحروب والقتال بين الشعوب ، والماء هو المورد الحيوي الفريد والوحيد الذي لايعرف حدودا سياسية ولاخاصية تمنع استخدامه على بني البشر ولايمكن الاستغناء عنه فالماء هو الحياة ، والحياة هي الماء وهما وجهان لعملة واحدة فهو ليس حكرا لاحد ?!
قد تختلف بلدان وشعوب ومجتمعات العالم اقتصاديا وسياسيا وفكريا واقليميا ولكن هناك يجمعها جامع هو الماء ، وقد تبرز لدى هذه المجتمعات احتياجات ومطالب واحدة تتفق عليها هو توفير الماء ، وهو يستلزم تعاون الجهات التي تعنى عادة بإدارة المياة العذبة ولاسيما المسئولين الحكوميين وراسمي السياسات مع افراد ومنظمات إدارة المياة لتفادي الخطر والموت القادم الذي هو شحة وإنعدام المياة العذبة من المخزون الاحتياطي للحوض المائي بمنطقة الحضن لودر !
ممالاشك فيه أن المخاطر التي نواجهها اليوم جميعا صغارا وكبارا نساء ورجالا في مديربة لودر مخاطر جسيمة وكبيرة تنذر بناقوس يرن وبقوة خطر قادم لامحالة هي الإبادة ( الموت) أو الهجرة الجماعية التي باتت شبه اكيدة للمنطفة برمتها أن استمرينا على هذا الوضع دون البحث عن بدائل تضمن استمرار وديمومية بقاء الماء في هذا الحوض الذي يعتبر من اعذب وانقاء الاحواض المياة على مستوى الجمهورية من حيث غزارته وعذوبتها وصلاحيته للاستخدام الأدمي هذا وقد اكدت دراسة محلية مطلعة لحوض مياة الحضن ان المخزون المائي في تراجع مستمر وان هناك استنزاف عشوائي لغياب الدور الرقابي للدولة والتي من اهمها الحفر العشوائي للأبار وعدم وجود حواجز سدود لتغذية الحوض المائي التي تذهب مياه هذا الوادي دون الاستفادة منها وبالتالي عكس ذلك على الوفر المائي لهذا الحوض الذي بات غاب قوسين أو ادنى من الاستنزاف والجفاف !
أن الأمن المائي هو عامل اساسي في تحقيق التنمية المستدامة وهو ايضا عامل حيوي في بناء المجتمعات وتقدمها التي يسودها السلام و هناك آلآف بل عشرات الآلآف من سكان مديرية لودر لايزالون يعانون من شحة الماء وعدم توفره هذا فيما اذا كان هناك مؤشر قد آن الآون له لنضوب حوض الحضن فهو الحوض الوحيد العذب الخالص في مديرية لودر والتي تعتمد عليه اعتماد كليا اذن فماهو الحل ؟؟؟ فهذا لاشك ولاريب فهناك كارثة طبيعية سوف تحل علينا أذ نحن تركنا الحبل على القارب ويترتب على ذلك نزوج وهجرة جماعية نحن قادمون عليها وقد يعود التاريخ نفسه كما كان في سابق الازمان عندما تصدع سد مأرب فرحل اليمنيون إلى كل اصقاع العالم وكونوا حضارات ورث حضاري كان سببه تلك الهجرة هي الماء فياترى هل يلاقي منشورانا هذا آذان صاغية وقلوبا رحبة افضل من المناقصات والمزادات العلنية التي لاتمت للحياة بصلة فالحياة بحاجة الى ماء لتستمر بنا ونعيش في استقرار وأمن مأئي فلاداعي لبناء العمارات وشراء السيارات الفارهة والفلل الواسعة والاستشمارات التجارية ونحن بحاجة إلى ماء وبحاجة كذلك أن نؤمن امننا المائي الذي هو الحياة فلابد من الحياة ولابد من الماء ولوطال السفر ?? هذا فقد اعذر من أنذر ، اللهم اني بلغت اللهم فشهد