كلمة حق في رجل يستحق
الأمناء نت / كتب / د,ماجد عواس

إنني أتحدث بهذه الكلمات المتواضعة عن رجلٍ بل اخ عزيزا فرض احترامه وتقديره على كل من يعرفه وحاز على احترام المجتمع المحيط به بكرم أخلاقه وتواضعه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه». لقد تواضع للكبير والصغير على حدٍ سواء , أحب الجميع فأحبوه ووقر الكبير واحترم الصغير وفتح قلبه للجميع وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة. وحينما ننظر لحاتم الطائي فإننا نجده لم يكن من أصحاب الأموال وإنما كتب اسمه في أفكار وعقول الناس بأحرف من نور

 وجعل من نفسه علما بارزا يضرب به المثل يتناقل الناس قصصه وكرمه أمما بعد أمم وسطر سيرته في سجل التاريخ، عجز أصحاب الأموال أن يسطروا في أذهان الناس وذهبوا جميعا من دنيا الفناء ولم يبق إلا سمعة حاتم الطائي مع كثرة من عاش حوله من البشرية.

إنني أردت في هذه الكلمات الركيكه أن أعبر عما يخالج نفسي وعما يجوش في صدري إزاء هذا الرجل الذي يستحق الإطراء الجميل الذي هو أهل له إنه الزميل الرائع الأستاذ محمدعبدالله قاسم الاقرع رئيس فريق الإصحاح البيئي محجر تورصه والمسؤول المالي لحملة تبرعات بناء المركز الصحي تورصه , إنه كريم كحاتم الطائي ليس لأنه يقري الضيف فقط وإنما كريم ببشاشته وحسن خلقه وأريحيته فحاتم الطائي يقول:

أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله

ويخصب عندي والمحل جديبُ

فليس من الإكرام أن يكثر القرى

ولكنما وجه الكريم طليق..

إن إكرام الضيف من صفات الإنسان العربي الأصيل التي نعتز بها كأمة عربية وليس مستغرباً في مجتمعنا اليمني الكرم ولم نفقد هذه الصفة وإنما الشيء الذي أردت الإلماح إليه هو التواضع والابتسامة تبسمك في وجه أخيك صدقة


. إن المجتمع بحاجةٍ ليس لإكثار القرى وإنما بحاجة لكرم الخلق وبشاشة الوجه وحسن التعامل , الدين المعاملة وهي من صفات الإنسان المسلم( اقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ) إن هذا الرجل الذي تحدثت عنه عرفته كما عرفه مئات البشر غيري، فهو رجل مضياف قلما يمر يوم بدون ضيافة حتى عابر السبيل حظي بكرمه. إنني تعرفت على هذا الرجل عن قرب خلال فتره تأسيس المركز العلاجي التطوعي حين كان يأتي ليل نهار للعمل الطوعي معنا بالمحجر بل كان ركن من أركان تأسيس هذ المحجر منذ البدايه لم اسمع منه يوما يتحدث أو يتساءل عن الراتب أو عن الحافز بل كان يعمل وبلا ملل أو كلل وكأنه يعمل لنفسه لا للآخرين , كان جل اهتمامه هو تقديم الخدمات الصحيه الإسعافية للمحتاجين ولم يفكر بالوظيفة أو الحافز مثل البعض الآخر ,بل كان نموذج للانضباط الوظيفي والأخلاقي والقيمي من بيننا جميعا بالمركز , شعله من الحيويه والنشاط داخل المحجر , حريص على العمل والظهور بصوره مشرفه أمام الآخرين وأمام المنظمه ومكتب الصحه , محافظ على أدوات المحجر وكأنها ملكيه خاصه لهذ الرجل , يعطف على زملائه عند استلام راتبه يأتي إليهم يتحسس أحوالهم بينما يتجاهلهم االاخرون لا أحد يقدم على مثل هذ العمل حتى انا بنفسي , اقصد عمال المحجر ك الحراسه وبقية الطاقم الذين يعملون معنا بحوافز لا ينبغي ذكرها , لله درك استاذنا الغالي ما خيبت ظني فيك كما عرفتك منذ الصغر , نتمنى أن نرتقي باخلاقنا ونحذو حذوك ولو نتعلم منك الشيى اليسير , لله ثم للتاريخ الاستاذ محمد عبدالله رجل في زمن قل فيه الرجال من أمثاله , صحيح أن كلماتي هذ قليله في حقك استاذي الغالي , لكنها نابعه من قلب صادق لا يعرف الاملاق والتلميع إلا لمن يستحقون ذالك ..

تحياتي لك ومودتي وتقبل مني هذ الكلمات التي تعتبر لا شيى أمام شخصكم النموذجي في بلادنا الحبيبه ..

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!