محافظ لحج ومعركة تجفيف منابع الفساد أو الغرق بداخل هذا المستنقع .
الأمناءنت /كتب / عبدالقوي العزيبي

عند تكليف محافظ جديد لقيادة محافظة لحج ، يعُم الفرح والسرور عند عامة الناس ويستبشر المواطنين خيراً ، وقد حدث مثل ذلك  مع تكليف اللواء ركن احمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج  ، لقد كانت انطلاقة التركي محل اعجاب  معظم أبناء لحج ، لدرجة صول الغيره عند بعض عناصر الحراك ، نتيجة قيام التركي بتحقيق بعض الإنجازات بفترة قصيرة ، والتي لم يتمكن  الدكتور الخبجي القيام بتنفيذها  .

المواطن بلحج تفائل خيراً بإصلاحات التركي ، لكن للأسف لم تمر فترة قصيرة ، واذا بنشاط المحافظ التركي يتراجع ، وصار محصوراً وغير مثمراً  ، فلا يزال سرطان الفساد بلحج منتشراً ، وخصوصاً في جانب الخدمات ، فلا توجد مياه شرب كافية داخل عاصمة لحج ، بينما الكهرباء غير  منتظم ، بالرغم من وجود طاقة مشتراه ( مستعمل نظيف ! ) ، كما لا وجود لاي تحسن ملموس بقطاع الصحة ، بالرغم من إجراء عدة تغييرات ، اضف إلى ذلك  لاترال القمامات ومخلفات البناء تشوه منظر المحافظة ، بالإضافة لعودة العشوائي وعدم تحقيق الحملة هدفها كاملاً ، ومؤخر جاءت نعمة الله على عباده ، ممثلاً بمياه السيول لم يوجد فيها الإنصاف بتوزيع المياه ،  أو اتخاد إجراءات رادعة بحق الخارجين عن النظام والقانون - بلاطجة مياه السيول - !  ، كما يرى المواطن عدم وجود تحسن ملحوظ في العمل الإداري مقارنة بمحافظة عدن ، ولا يزال ملف الاعمار مجرد وعود كاذبة .

العديد من الشخصيات بمجالس القات توجه انتقادات إلى - التركي - باعتبار  الفساد لا يزال ينهش في جسم هذة المحافظة ، مع ارتفاع الاصوات ليل نهار بوضع حد لهذا الفساد ، لكن صمت التركي عن مواصلة اقتلاع الفساد  ، ربما ساعد الفساد والمفسدين بتحقيق اكثر انتصاراً  ، ولا يعلم هل اخطبوط الفساد قد سيطر على التركي ؟  ، أو المقربين من التركي ، هم من  يدافعوا عن الفساد والمفسدين بالنصحية الخاطئة أمام المحافظ ، نتيجة لوجود - لهؤلاء - ارتباطات بهذا الفساد المزّمن .

المواطن يدرك ويتابع وجود عناصر تحاول إعطاء  مبررات عبر التواصل الاجتماعي لاستمرار المفسدين في فسادهم  ، ربما هذة العناصر لقربها من المحافظ تضلل الحقائق على المحافظ ، بهدف استمرار الفساد واستمرار حصولهم على المصلحة الشخصية  ، لكن استمرار هذا الفساد والمفسدين ينعكس سلباً على سمعة المحافظ ، وقد يكون هذا الأمر أحد أسباب  احبط تقدم التركي للامام لاحدث نهضة بلحج بتجفيف منابع الفساد ،  نحو افتتاح  مشروع  التغييرات التي يحلم بها المواطن منذ قيام الثورة في 14 اكتوبر 1963 م ، وأيضاً من 22 مايو 1990 م  !!! ، داخل لحج .

يرى عامة الناس من اجل استمرار التركي السير نحو مواصلة  الخطوات الاولى التي قام بها منذ تكليفه ،  لابد من قيام المحافظ باقتلاع هذا الفساد من جذوره ، وخصوصاً فيما يتعلق بجانب الخدمات ذات العلاقة بالمواطن بشكل يومي كخطوات اوليه وطارئة بمسار التغيير الشامل ، مع ضرورة  مواكبة تحديث عام في مكاتب فروع  عموم الوزارات  والمديريات والوكلاء ، والقيام بتفعيل دور المستشارين كلاً بحسب الاختصاص لتقديم النصحية الإيجابية ، مع عدم الانفراد بالقرار الذي قد يترتب عنه  أخطاء في نجاح العمل ، وعلى ان يكون عمل المحافظ منطلق من قاعدة الشورئ مع الوكلاء والمستشارين فيما يتعلق بالمصلحة العامة الضرورية .

عند تحليل فترة محافظ لحج السابق الدكتور ناصر الخبجي ، يتضح قيام الخبجي بتأسيس قاعدة حراكية قوية داخل لحج ، بهدف بناء الدولة المدنية ، وهذة القاعدة وجد فيها العديد من الفاسدين والصالحين ، وقبل تغيير - الخبجي -  قام بعملية تغييرات تخدم المواطن باقتلاع بعض المفسدين ، ويرى شارع لحج ربما لو استمر - الخبجي - بقيادة لحج ، قد تكون اليوم لحج افضل من الوضع الراهن .

جميع المهتمين بلحج ، يعلمو  بأن محافظ لحج  التركي له توجه اخر مخالف لتوجهات المحافظ السابق  الخبجي  ، لهذا التركي بلحج كمثل ربان السفينة الذي يقودها  بعكس مجرى  التيار  للوصول إلى بر الأمان ، مع مواجهة امواج كبيرة تريد إغراق هذة السفينة  ، ومن أجل تحقيق الإنجاز والوصول إلى بر الأمان ، يقع على التركي موجهة التيار والابحار بقوة نحو الهدف ، ولن يتحقق ذلك  بالحلم أو التردد أو الركون على أصحاب الاستشارات الخاطئة المتلونين مثل الحرباء ، كما يقع على التركي تأسيس قاعدة قوية مواليه له ،  تعمل تحت قيادته نحو تحقيق الإنجازات للمواطن داخل لحج كاملاً ، فلا يجوز  يكون المحافظ مثل  ربان سفينة ، بينما بعض العمال داخل السفينة كأنهم  قراصنة ، استمرار مثل هذا الوضع قد  يغرق السفينة  بفساد هؤلاء القراصنة قبل وصولها إلى اليابسة .

فاذا نظرنا عقب  تكليف الخبجي محافظ لحج ، فقد كان بوقت استثنائي خطير ، لكن الخبجي آنذاك لم يكن ساذجاً منتظراً للنهر حتى يجف لكي يمر بسلامة ، فقد قام الخبجي باصدار حزمة من القرارات الشجاعة بهدف المرور من داخل النهر ، وقد راهن انذاك العديد بغرق الخبجي مع تلك القرارات ، ولكن تجاوز الخبجي مرحلة الخطر ، وحقق النجاح من اول ضربة قوية ، وتمكن من قيادة لحج وعمل على تجاوز مخلفات الحرب وتحقيق الأمن وتفعيل الانضباط الوظيفي ، وعودة الحياة تدريجياً داخل عاصمة لحج وبعض المديريات ، لدرجة احياء الاستثمار ، بينما كانت باطراف لحج الحرب لاتزال قائمة .

من اجل مواصلة محافظ لحج اللواء ركن احمد تركي تحقيق الانتصارات والانجازات ،  يقع على التركي أولاً دراسة و تشخيص المرض ، وسرعة اقتلاعة دون وصفات او عملية  تخدير ،  ويكون استئصال المرض بقوة المنصب كمحافظ هو الرجل الأول بلحج ، وأيضاً بمساندة  الرتبة التي على الكتف ، من خلال تحقيق الضربات في مقتل بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب له ، وقبل أن يكون المحافظ  في أحد الأيام ضحية هذا  الفساد السرطاني  ، وهو لا يعلم كيف وقع بهذا الفساد .؟ !

حقيقة يتحدث بها معظم الناس ، ولابد أن يدركها  التركي ، بأن شارع لحج ، يعتبر التركي محسوباً على شرعية عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر ، وهذة الشرعية لها معارضين داخل لحج ، ولكي يحقق المحافظ  النجاح لابد أن يمسك العصأ من إوسطها ، ويعمل بسياسة معاوية ، ويلامس صوت المواطنين عن قرب  ، فمطالب المواطنين حقوقية تهدف إلى ضرورة  احداث تغيير جذري داخل لحج للقضاء على الفساد والمفسدين ، وفي حال تحقيق صوت المواطن ، ربما يتغير  اتجاه الرياح فجاه إلى صالح التركي  ، والابحار معاً  بالسفينة في اتجاه  مجرى التيار ، والوصول  إلى بر الأمان ، محققاً الانتصارات التي يخلدها التاريخ  ، وغير ذلك قد يغرق التركي في مستنقعات الفساد بلحج ، الذي قد غرق فيها أكثر من محافظ .

مع قرب عيد الفطر يلتمس المواطن من المحافظ  احداث قفزه متقدم  بمحاربة الفساد بلحج ، ونحر هذا الفساد  بهذة الايام المباركة ، وتتويج لحج بكسوة جديدة تبشر بخير قادم مزدهر نحو الأفضل ، حتى يكون العيد عند المواطنين بلحج عيدين ، عيد الفطر وعيد الحد من الفساد والقضاء علية تدريجياً  ، على طريق احياء الأمل من جديد عند المواطن ، والقيام بالعديد من  الإصلاحات الشاملة لإعادة بناء لحج من جديد ، بوضع افضل مما كانت علية من سابق ، لقد فقد المواطن الثقة بالقيادة نتيجة  لاستمرار منبع الفساد ، ويحلم  المواطن بقائد شجاع حكيم يقوم بتجفيف منابع هذا الفساد - المرض القاتل -  داخل لحج التاريخ و الحضارة ، فهل قادر تركي لحج على تحقيق حلم المواطن اللحجي أو سياتي يوماً ويغرق التركي بداخل هذا المستنقع ؟ ، فيموت حلم المواطن من جديد ، مع عودة الأمل بمحافظ جديد ، وياسفينه جري الصنبوق .

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!