عندما لهث الاهثون لإقالة اللواء الزبيدي، زادت الأمور سوءا وتعقيدا ،ومن ثم أقيل الزبيدي وقام بدوره مع مجموعة من المخلصين بتكوين المجلس الإنتقالي الذي إهتزت له الارض تحت أقدام الشعب الذي فوضه رئيسا ليظهر للعالم بانه القائد الفعلي للبلاد بعد قرار الشعب الذي يمتلك السلطة، والان هناك هجوم وانتقادات شرسة ضد الامن ومطالب من البعض بإقالة اللواء شلال من منصبه ،وسواء كان هولاء يعقلون أو لايعقلون مايدور في الاروقة من خطورة إذا ما انهارت المنظومة الأمنية المتكاملة التي تناهض أيادي كثيرة عابثة تقتنص الفرص التي هي من تصنعها بايديها الإجرامية لتظهر وتقول "انظروا الى الفساد الامني في عدن انظروا إلى الإغتيالات، انظروا إلى القتل" وغيرة وغيرة.
من لايعترف بان الامن في عدن صنع المعجزات الكثيرة والتي لايمكن ان تصنعها دولة متكاملة الأركان فهو أعمى لا محالة أو يتظاهر بالعمى لصالح من أصبحوا قلة قليلة ،أطلق عليهم إسم (شرذمة الوحدة )والمنتحبون والباكون في جوفهم على ما تسمى بالوحدة. هولاء ان اطلقت لهم خرجوا لإرصفة الشوارع يضربون أنفسهم كما يفعل المتباكون على الحسن والحسين رضوان الله عليهم، هولاء شرذمة قليلون أمام شعب صنع إنتصاراته بنفسه بعد ان ترك وحيدا قرابة ربع قرن يناهض احتلال غاشم ويطالب بالانفصال امام مراء ومسمع العالم.
وبعد نضال كبير مستميت إستطاع هذا الشعب ان يقلب ميازين القوى لصالحه ويرفع علم دولته التي أحبها وناضل وقاتل من أجلها ليثبت للعالم أنه شعب جبار على غير ما كانت تسميه قنوات الوحدة في صنعاء "بشرذمة الانفصال" الى دولة إنفصالية يرفع علمها في كل زوايا ومباني وشوارع وأزقة هذا البلد، و يكاد ان يسمع الأعلان عنها في القريب العاجل، وتلاشى نفوذ صنعاء في الجنوب ليصبح شرذمة قليلة تسعى عبر أدواتها في الجنوب إلى تعطيل الجهاز الامني في عدن وتقويض الدولة القادمة، هذا وان فكرت شرذمة الوحدة بتغييره سوف يتحول إلى مجلس عسكري جنوبي على غرار ما حصل من تغيير اللواء عيدروس الزبيدي وبزوغ المجلس الانتقالي.
