استقبل شعب الجنوب  شهر رمضان كعادتهم بالعادات والطقوس الخاصة به التي كان وما يزال أبناء الجنوب يعتزون ويفتخرون بها, مثل: تنظيف الشوارع وتزيينها بالزينة والفوانيس, وخروج الأطفال إلى الشوارع جماعات يطبلون ويغنون وينشدون ابتهاجا بقدوم شهر رمضان المبارك
ولكن قدوم شهر رمضان  لهذا العام,مختلف عن الأعوام السابقة بعد أن اصبحت غلاء الأسعار محنة من المحن على المواطن اليمني وبالأخص مواطني المناطق الجنوبية المحرره ويدل تفاقم المعيشة وارتفاع الاسعار عقوبة من العقوبات وبلاء يتلقاه الشعب منذُ منتصف 2015 ولم تكن  هذه المعاناه والتهميش والاقصاء والعيش المأساوي  وليدة اليوم ولكن منذُ مايقارب ثلاثة اعوام ونصف العام وشعبنا يتجرع هذه الآلام والمعاناه ، ويعود السبب على حكومة الفنادق الذي ،كان من المفترض أن يعملوا على تخفيف الأعباء والمعاناة على أبناء شعبهم خاصة في العاصمة عدن , حيث يعانى المواطنون من حياة مأساوية وظروف حياتيه قاسية.

ففي العاصمة عدن  بدأت الأسعار تلتهب وزادت ساعات انقطاع التيار الكهربائي مع بداية دخول شهر رمضان المبارك وحتى اليوم خاصة وقتي الإفطار والسحور,   وهذا يشير بإنهم يريدوا يحولوا حياة المواطنين إلى جحيم وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

عاد مؤسم رمضان الرابع لهذا العام وشعب الجنوب مازال تحت وطأة التهميش والأقصاء التي يمارسها نظام حكومة الفساد . وبدأت تطفو على السطح ملامح الامتعاض والتذمر مصحوبتان بقلة الحيلة التي تقترب من العوز في كثير من الحالات، خاصة مع تدهور الريال  اليمني أمام الدولار الأمريكي الذي بات يتحكم في كافة مفاصل الحياة.

ونؤكد با أن الأزمات والمعاناة التي يعيشها المواطن في المناطق الجنوبية هي مشاكل مفتعلة وحلولها موجودة إذا أرادوا الحل , ولكن سلوكهم وتصرفاتهم بدأت تكشف حقيقة أهدافهم وتوجهاتهم .
وإن هذه التصرفات أصبحت تشعرنا بان مايتم ضد المناطق الجنوبية  ماهو إلا إهمال وانتقام متعمد بشكل بشع لا يقره لا الشرع ولا القانون, ولا يتوافق مع أخلاقنا وديننا ومبادئنا الإنسانية, إنهم ينتقمون منا ويعاقبوننا لأننا لم نقم باى تصرفات نؤمن جميعاً بأنه لا فائدة منها سوى خدمة مصالح هذه الفئة أو تلك, حتى ولو على حساب الدين والمبادئ والقوانين وحياتنا وحياة أبناؤنا, وعلى ماتبقى من جثة هذا الوطن الذي سنظل نؤكد دائما بأننا سياجه المنيع في وجه كل طامع ومعتد..