وداعا...(د. نجاة) الانسانية
الأمناء نت / كتب / محمد عبيد ناصر

ها هي مخالب الانذال تسرق منا ارواح بريئة، ارواح بحثت عن السلام والأمن والحياة، في هذا الشق من العالم الذي تعطلت فيها عقارب الزمن،  وتعلثمت الكلمات في حشرجة مخيفة، تلهث بخديعة كبيرة، لتنجوا من الاصطياد في جحر الذئاب،  خرج احدهم وقد امتلئت افكاره بمستنقع اوساخ واعفان كريهة ليبحث عن ضحية جديدة،  كان بالامس بالقرب من العزيزة، فاستل سلاحه باريحية ونحو الهدف قتل الانسانية، والبراءة الطفولية والمستقبل الجميل الواعد،  افرغ مكنون حقده المتمثل في سلاحه في اجساد جميلة... بريئة.... عفوية.... ملائكية... توقفت بعدها عقارب ساعتهم،  واقبل الحزن ليحل محل افراحنا... تبدلت كل انشودة سماوية في لحظات قليلة،  اوقفنا في اماكننا برصاصه الحقير، وخطف منا وردة جميلة بيضاء.... مسالمة ...معطاءه... بهية... انتزع من حلوقنا آهات كثيرة، وترقرقت الدموع في عيوننا، وانكسرت احدى اضلاعنا لنمسك بها طول ايام حياتنا القصيرة،  كسر برواز الصورة الجميلة التي جمعة الانسانة الجميلة وولدها الذي لا يريد حياته بلا نجاته ....توسطتهم طفلة بريئة حفيدة وابنه جميلة.... سرق حياتهم بزناد ملعون لم ولن يتوقف في عدن المحروسة،  ذهبت قبل ان نودعها،  واختارت الصمت عند رحيلها،  ولم يصمت ازيز الرصاص ولن يتوقف عن الازيز.... سيحصد ارواح كثيرة مادام صوته يسمع في كل ليلة .. .وكل ساعة.... وكل دقيقة.... سنتحضر بعدها لاستلام نباء آخر...  وآخر.... وآخر... ولن يصمت ازيزها مادامت اصابع ذئابها على زنادها.....

نامي قريرة العين بين ولدك و حفيدتك كما كنت نايمه في بيتك.... فوداعك اصعب من الصعب ذاته،  ولكن هي مشيئة الله وحكمته...ان تلقيه بسبب متآرهب جبان انتزع انسانيته ونزعكم انسانيتكم... وداعا د. نجاة. فلم تنجِ من ايدي الذئب البشري ولم يسلم سامح منه كذلك ولم تُرحم ليان بطفولتها...  وداعا د. نجاة...وداعا.. د. نجاة....

 

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!