خواطر عامية متبادلة مع الاستاذ الناقد الأدبي المخضرم الدكتور أحمد بن عبيدون.
البدء من الدكتور أحمد عبيدون
لا بد ما نضبط حروف المرجله
من أجل ما يطلع من المعنى رجال
ونسدد التفكير سهم المسأله
والشاعر المسؤول لي يرمي السؤال
والصدق لي في الناس أصل ومجبله
لا بد ما تثبت على الحق الجبال
وعوض علينا ما قرا بالبسملة
مغبون في التقدير بعيونه سمال
البيع بالجملة وعندي أمثله
لكن يكفينا من الشغلة مثال
الوقت ذا مغشوش يبغى غربله
وكل شي في الوقت فوق الحد غال
الشين فوق الشين صارت مزبله
والزين يا عيني على ذا الزين زال
كل ما قطعنا في التقدم مرحله
نرجع من اول يوم ونشد الرحال
نفس المرض والكذب ما شي حلحله
بكره كما بعده فشل في كل حال
الموت في قلبي وروحي أرمله
كلما قبضت اقبض على حفنة رمال
ما باقطع حبل الأمل أو بخذله
با قول يمكن عاد شي في الغيم خال
الجواب من عندي أنا قاسم المحبشي
يا هاجسي حنّ وابتدي بالبسملة
واتحمد الرحمن عل الرزق الحلال
صليّ على من نزّل القرآن له
ختم النبوة بالهدى بعد الضلال
والآن يا عازم توكل واحمله
خط المعنى سرّ على ضوء الهلال
من خورمكسر للمكلا وصله
وسأل على البداع في نظم المقال
أحمد عبيدون الذهب ما بدّله
شاعر وناقد لا يُضاهى بالمجال
قل له قرأتك والمعاني مجملة
كلمات منسوجة من الدر الآصال
الحرف والمعنى بلغ ما أجمله
في عالم الأحلام ما الواقع محال
أن رمت مرجل نارها والجلجلة
فالحق يظهر بالتحاور والجدال
ما بيّته جمرة بتصّبح هشلة
عود السمر ما هو كما شمع الآهال
هذا الزمن مختل وآخر خلخله
زمان يتمرد على القوس النبال
ما الآن شوف احمالها متمايله
ضاعت قوافلها وضاعين الجمال
في العاصفة ما عاد تنفع بوصله
عمياء ظليمة والأفق حالك وبال
الحال واحد حالنا من حنظلة
مكتوفي الأيدي ومغلولي الفعّال
طبع الكسيحة زحف ولا حنجلة
عجوز شمطاء تلتهم رزق العيال
لا سامح السمسار واليّ حلله
الشعب كله بات مكشوف الجلال
والحورية عذراء فصارت ارملة
قبل الزواجة عارية من دون شال
شعوب تتقدم ونحن منزله
وما عرفنا مكمن الداء العضال
لا سامح البياع واليّ دل له
بالرخص باع الغالية فوق الذفال
باع السعيدة والسيادة شل له
تعبث بها الفئران والذر والعُسال
أصل العروبة والحضارة مهملة
بين الضواري والهوامل والثعال
لا من تحرر نال حقه واكمله
والي انقلب يعبث مكانه بالشمال
لا من هرب حقق مرامه وانتله
خسرّ ضماره ما معه حق النوال
لا يأس ما دمنا نعيش المرحله
هذا قدرنا ياصديقي والمآل
والعيس لو زادت حموله حمله
وحملنا فوق احتمال الاحتمال
أميرة البحر الجميلة مهملة
والغدر بأصحابه يحّوق يا آزال
ما تخفي الأيام بتنا نجهله
شراعنا بالبحر منزوع الحبال
يا رب لطفك باليالي المقبله
أعطشتنا الصحراء بالقحط الكلال
يالله بغيمة في سماءنا هاطله
بالغيث تحييها رميمات الأمال
واحزيك من بازل حُرم ما حل له
بكرة مصونة حلها قبل الوصال
جاهل غبي فرط بها ما اجهله
وما استشر في أمرها أب وخال
والختم باسم المبتدأ منه وله
واحد أحد جل جلاله ذو الجلال