نظمت جمعية ملتقى الشباب العلمي لنهضة المجتمع بالتعاون مع مركز اليمن لدارسات حقوق الإنسان صباح الأحد الموافق 24- 11-2013م    بعدن ورشة عمل بعنوان "الفساد في عدن.. أبرز انتهاكات حقوق الإنسان" ضمن مشروع"دعم المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقد افتتحت ورشة العمل بكلمة ترحيبية من الاستاذ عبدالله حسين الحداد  رئيس الجمعية ، الذي أشاد بالحضور وقال: "أنه من المهم خلق شراكة مجتمعية من أجل توضيح وتوعية المجتمع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، أساليبها وطرقها وآليات العمل فيها، وتحقيقها، ونشر مخرجات المؤتمر، ومراقبة إجراءات وخطوات عملية تنفيذها". 

وأشار أن الهدف من  الورشة تحقيق قيام الحكم الرشيد وتحديد إليه ووسائل المساهمة المجتمعية في مكافحة الفساد   وخلق رأي عام يسهم في مكافحة الفساد.

وفي تصريح المديرة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قالت أن جنوب اليمن وبالذات  عدن المدينة والأرض والإنسان تعرضت خلال السنوات التي تلت حرب 1994م التآمرية الى انتهاكات واسعة شملت كل ما له علاقة بحياة الإنسان وكرامته  في مختلف مجالات الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

وقالت أن عمال وموظفين وكوادر متخصصة في مختلف المجالات جرى انتهاك حقوقهم وحرمانهم من ابسط هذه الحقوق الدستورية والإنسانية  بتوقيفهم من أعمالهم ووظائفهم  عشرات الآلاف تم إبقائهم في منازلهم  ولازالوا حتى اليوم وحقوقه الدستورية والإنسانية منتهكة ولم تشهد اي تحسن أو معالجات .. حرموا من حقوقهم وحرمت البلاد من كفاءاتهم وخبراتهم وطاقات عملهم وإبداعاتهم .

وأضاف أن الأراضي في عدن برا وبحرا وجبالا وسواحل ومتنفسات جرى الاستيلاء عليها وتملكها  في إطار مشروع منظم  وممنهج لصالح خلق فئة الفساد والفاسدين  وتوسيع إعدادهم ومساحات نشاطهم وفعلهم  .

وقالت أن الوظيفة العامة والترتيبات فيها جرى توظيفها لصالح هذا البرنامج  ومشروع الفساد الذي أصبح سيد كل شيء في مدينة عدن  والمحافظات الجنوبية  والتي كان الفساد عدوها الأول في سنوات ما قبل حرب 1994م.

منوها أن ملاعب الأطفال وحدائقهم هي الأخرى لم تستثنى من هذا المشرع وأصحابه حيث تعرضت ملاعب الأطفال وحدائقهم للاستيلاء من قبل أصحاب مشروع نشر وتعميم الفساد في عدن والجنوب عموما .

وقالت أن القطاع العام بمصانعه ومعاملة وشركاته ومؤسساته والتي كانت تستوعب مئات الآلاف من العمال والموظفين والكوادر المتخصصة  ، وتقدم الخدمات والسلع والمواد الغذائية للمواطنين بأرخص الأسعار وجودة عالية  وبأسهل الطرق وايضا الخدمات الصحية  والخدمات العامة المختلفة هي الأخرى شملها هذا المشروع الذي استهدف نشر وتعميم  ثقافة الفساد وخلق  مجتمع فاسد ، ليبقى الفساد والفاسدين هم السادة وأصحاب النفوذ والحكم .

متمنيا للورشة النجاح والخروج بمخرجات تدعم وتعزز من مخرجات الحوار الوطني.

وناقشت الورشة ورقتي عمل الأولى للدكتور/سالم الهامل حول "كيفية تمكين منظمات المجتمع المدني بالشراكة مع المجتمع من مكافحة الفساد، والإسهام في توفير أمس قيم الحكم الرشيد"، والثانية بعنوان "الفساد الذي شهدته محافظة عدن منذ عام 1994م وحتى يومنا هذا في مجال الأراضي وتنفيذ المشاريع" للدكتور/محمد سفيان محمد. 

وبعدها فتح باب النقاش حيث طرح المشاركون عددا من المداخلات، كما تم تقسيمهم إلى مجموعة عمل للخروج بتوصيات حول موضوع ورشة العمل، قدموا من خلال عروضهم رؤاهم حول ورقتي العمل، وملاحظاتهم عما جاء فيها، وتوقعاتهم حول مسار ومصير مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما أقر المشاركون في ختام أعمال حلقة النقاش تضمين توصياتهم ومقترحاتهم في الكتيب، الذي سيصدره مركز"اليمن" لدراسات حقوق الإنسان حول المشروع، الذي يدعم المنظمات الشريكة فيه. 

كما تم توزيع استبيان خاص للمشاركين، والذي احتوى على ثلاثة محاور أساسية هي: من مظاهر الفساد في محافظة عدن، وآليات المساهمة المجتمعية في مكافحة الفساد في محافظة عدن، وحول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. 

وقد شارك في الورشة 30 مشاركا و مشاركة من أعضاء المجالس المحلية بمديريات المحافظة والمحامين والقضاة والأكاديميين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني و المبادرات الشبابية والنقابات والأدباء والكتاب وطلاب الجامعات بالمحافظة.