كرة القدم ليس مجرد أن تلعب تسعين دقيقة من اجل الفوز أو الخسارة أو تكسب عدد من النقاط من اجل الفوز او التتويج بالبطولات والالقاب .
كرة القدم اليوم اصبحت قوة لا يستهان بها فنصيب الرياضة اخذ ثلث من الاقتصاد العالمي وباقي القطاعات الاخري اخذت ثلثين من الاقتصادالعالمي .
كرة القدم تجمع الشعوب وتوحدهم وتبعد البغضاء فيما بينهما والازمة الدبلوماسية التي حدثت قبل اربعة اشهر في إسبانيا دليل شاهد على ذلك
إسبانيا الواحدة المتحدة في السبعينات والثمننيات كانت من افقر الدول الأوربية الان اصبحت قوة لايستهان بها بفضل كرة القدم وشعبها وحكامها اين نحنا من الأسبان ياعرب؟!
الازمة الدبلوماسية التي حدثت في اسبانيا وشعل نيرانها مدافع فريق برشلونة جيرار بيكيه الابن البار لكتلونيا لقت رود افعال واسعة في العالم بأكملة خشية انفصال كتالونيا عن اسبانيا واللعب بدوري اخر وخساراة مباراة (كلاسيكو العالم) الذي ينتظره كل عشاق ومحب لكرة القدم بفارغ الصبر ان تنتهي وربما بعدها تنتهي شهرة اندية اسبانيا في العالم .
فالشعب الاسباني كان بأكملة خائف ان يحدث إنفصال وتستقل كتالونيا عن اسبانيا كما فعلت قبلها اروجوي وبارجوي عندما انفصلين من الارجنتين .
صيحات استهجان كانت تطارد مدافع فريق برشلونة في كل اندية الليجا عندما يلعب جيرار بيكيه حتى اندية كتالونيا اسبانيول جيرونا لا تريد الانفصال تريد ان تعيش مع الوحدة مع نظام السلطات المركزية في مدريد .
مونديال روسيا قادم على الابواب فألاسبان يمنون النفس ان يحقق فريقهم المونديال بعد مونديال جنوب افريقيا فالترشيحات تصب في صالحهم وصالح البرازيل ولو على الأقل بدرجة من الألمان ،فمنذو عام 2014 إوربا لم تفارقهم ثلاتة بهوية العاصمي مدريد ومرة بهوية كتالونيا .
ودية الاسبان ضد الارجنتين كانت قاسية على الارجنتين وامام انظار ميسي بستة اهداف لهدف اكدت على قوة الاسبان في روسيا. والتصفيقات الحارة من قبل الجماهير الاسبانية العقلانية بشكل عام والمدريدية بشكل خاص في ملعب وندا متيرو بولتيناو عندما تم استبدال مدافع البرشا جيرار بيكيه بمبارة الارجنتين تريد المونديال وتريد ان تنسي الماضي وتعمل على تجميع وتوحيد شعب اسبانيا مع فريقها في روسيا .
فنصب الشاشة العملاقة في ملعب الوحدة في الشيخ عثمان ونصب ايضا شاشة عملاقة في صنعاء لمشاهدة الاحمر اليمني في قطر ضد النيبال رسم الوحدة ووحد الفرقاء من كل الشعب اليمني في الداخل والخارج .
منتخب اليمن رسم البهجة والفرحة على محيا اليمنيين ووحدهم رغم اختلاف توجهاتهم وتباينهم بعد حالة من البؤس التي خلفتها الحرب اليمنية فيما بينهم .