أن من مقومات كل دوله الحفاظ بالمقام الاول على حقوق الجيش ودفع المرتب الشهري بشكل مستمر حتى يخلص الجندي للوطن الذي يحميه ويؤمن حياة أسرته بعزة وكرامة وهذا يعتبر من الأولويات التي من حق اي فرد منتسب للجيش أن يحصل عليها كحق شرعي له وليس هبة تعطى وقت ماشاءت الحكومة .
اذآ فلاشك أن جميع دول العالم المتقدمه تعتبر الجيش والأمن من أهم المؤسسات في البلد وتعطي لهما مكانه خاصة واهتمام وعناية ،لانها تعرف اهميه هاتين المؤسستين فلهذا فانها لا تفرط فيهم أو تقصر....ولم نسمع في كل دول العالم سوى الغنيه او الفقيره عن شكاوئ أفراد الجيش او معاناتهم، فالدولة الناجحة هي تلك الدولة التي تكرم جيشها وامنها ونجاحها من نجاح تلك المؤسستين ً.
لكن هنا في دوله اسمها اليمن ....دوله فيها عجائب للزمن واهله.....اصبح الجندي لا قيمه له بل ويلاقي ويلات من المعاناه والظلم ،لقد اصبح افراد الجيش في اليمن يعتبرون من اصغر طبقات المجتمع من ناحيه الوضع المعيشي ....وفوق كل ذاك لارواتب منتظمة او شهرية ناهيك عن برنامج الخصميات
والسرقة من قبل القاده.
كما هو معروف ان الراتب الشهري هو أحد الأسس التي تقوم عليها الحياة ومصالح كثير من الناس ، وهو الوسيلة الأساسية لمعظم أفراد المجتمع لإنجاز أعمالهم ، وقضاء حوائجهم ؛
فبدون الراتب الشهري تتعطل مصالح المواطنين ، ويتأذى الأفراد ، وتُصاب حياة الكثيرين بالشلل التام ,
ان الحال الذي وصل إليه منتسبي الجيش في المناطق المحررة مؤسف ومخزي خلال ثلاثة أعوام كل شهر يتعرضون لهذه الإهانة من قبل الحكومة التي تجاهلت معاناتهم الطويلة طيلة هذه الفترة الصعبة التي تعرض لها منتسبي الجيش بأشد المواقف والمعاني ,
عن اي دولة نتحدث اليوم ونحن نرى ألاف من الضباط الذين قدموا كل مابوسعهم لهذا الوطن وضحوا بكل امكانياتهم منذ أعوام طويلة مضت اليوم نجدهم لم يحصلوا حتى على قوت يومهم الذي يسد جوع اولادهم وبناتهم ,
السؤال الذي يضع حوله الف علامة استفهام إلى متى ومنتسبي الجيش ينتظرون بفارغ الصبر موعد صرف مرتباهم ؟؟
الى متى ستسمر هذة المعاناة التي اصبحت هاجس يصاحبهم في كل شهر؟؟
هل اصبحت مرتبات الأمن والجيش في خبر كان؟؟
اي شرعية ،واي حكومة تلك التي تعامل جيشها وكأنه أجير او شحطات ....لارواتب ولاحقوق أساسية للجيش وفوق هذا وذاك عندما يتمخض الراتب لابد من قانون الخصميات لدى كل قائد .
حكومة لاتهتم بجيشها فهي فاشلة فاشلة دون اي شك .. فهكذا هي حكومتنا وشرعيتها التي تمارس سياسية التطفيش والتجويع ،اضافة الى الوعود العرقوبية والمزيفة التي تطلقها الشرعية كمخدر ليس الآ.