في ذكرى أربعينية قاهر مرض السل الدكتور صالح علي بوسلوم زعبل
الأمناء / كتب / علي ناصر زعبل

أيا نجم قد هوى  وأيا قلب  قد توقف عن الخفقان ؟ ، إن لله وإن إليه  راجعون  ولا راد  لقضاء الله وقدرة ، الـ 20 من يناير 2018م  تعرض الدكتور صالح  علي بولسوم  زعبل  لذبحة صدرية  مفاجئة  نقل على أثرها إلى  مستشفى  البريهي  في المنصورة  بعدن ، وذلك  لإسعافه وظل في العناية  المركزة هناك يتلقى العلاج  وزملائه  والجفري  والدكتور الجفري  و الدكتور عبدالله بن  عبدالله أخصائي جراحة أمراض  صدرية وزميلة في الدراسة  الدكتور حسن علي  محمد صالح من أبناء قريتة ( المجحفة ) ، مناوبون فوقة  باستمرار  ليخففوا  عنه ما يعانية فيما أهله وذوية يتابعوا  إجراءات سفره للعلاج إلى القاهرة  رغم معاناتهم  في روتين الإجراءات  كالجوازات وحجز الطيران الذي  أخذت  وقت طويل لأكثر  من أسبوعين  مما أثر  على صحتة  ، وهذا  حال الدنيا في هذا الزمن  ، كان يفترض من قيادة مستشفى الجمهورية  التعليمي  بعدن ومكتب الصحة  بعدن هما من يقوما بمتابعة  وتذليل  الإجراءات الخاصة بذلك لكن  حدث ولا حرج  في هذا الزمان  ، سقطت  فيه القيم والأخلاق والوفاء  .

شخص الدكتور  صالح بوسلوم أخصائي واستشاري الأمراض الصدرية  وبشهرته  المعروفة  في مواجهة  وعلاج الصدر في الوطن شمالة وجنوبة  ، ولكنه بسيط ومتواضع  وبعيداَ  عن تسليط الاضواء  الإعلامية والبهرجة والنفاق  يؤدي رسالتة الإنسانية  بكل جداره وبصمت ولم يلاقي العناية  ولم يهتم  به أحد  وهو أحد الدكاتره اإخصائيين والاستشاريين في  مسشتفى الجمهورية التعليمي  ومكتب الصحة  م/ عدن   ، هو ليس  بحاجة مادية أطلاقاً .  فقط  كان يلزم الاهتمام به كموظف في مستشفى الجمهورية وأحد الدكاتره الأخصائيين  .
دكتور  صالح بوسلوم زعبل  ، نار  على علم في مجاله الطبي  بشهادة من عالجهم من أبناء  شعبه وسهر الليالي ليكون في مقدمة  من  خدمهم في مستشفى الجمهورية  أو  في عيادتة الصحية   في المنصورة  أو في منزلة بمدينة  الشعب وحتى في قريتة المجحفة مسقط رأسه  ، كان يحدد  لها يوم الخميس من  كل أسبوع ليس  فقط لقريتة بل والقرى المجاورة  .

دكتور صالح بوسلوم  عاش  متواضعاً وبسيطاً في  كل حياته الطبية أو الاجتماعية وحتى حياته الوطنية  ، كان يحب  وطنه الجنوب  حباً خيالياً لأنه  ترعرع فيه ودرس  فيه ودرس  دراسته الثانوية والعليا في جمهورية مصر العربية  وفي الاتحاد السوفيتي  سابقاً  على التوالي ، وعاد في  بداية  الثمانينات  ليخدم مرضاه  كطبيب  عام ، ثم  عاد مرة أخرى إلى موسكو  لتخصص في الأمراض  الصدرية  ، وعاد دكتوراً اخصائي  متميز للأمراض الصدرية  أعطى  كل حياته لمرضاه وشعبه ولم يأخذ شيئاً من هذا الوطن غير الدراسة والتخصص  .
دكتور صالح ، أحب الناس وأحبوه  وكان يمتاز بالابتسامة  العريضة الصادقة من  القلب في كل من يواجه من مراضاه ومحبيه ويخلق فيهم الأمل والابتسامة  ، فهو يتماز بالمرح والنكات والطرائف  مع محبيه  ,اصدقائه  في أوقات الفراغ والمناسبات بصورة عامة .. أنه دكتور نادر  خسره الوطن ,اكبر  خسارة على  شعبه  ومرضاه .. دكتور صالح  بوسلوم  كانوا وأخوانه الدكاتره الاخصائيين في علاج الأمراض  الصدرية  كانوا جميعاً جنوداً أقويا في مواجهة  ذلك المرض  الخبيث  حتى كادوا  أن  يقضوا عليه نهائياً من المرض .. دكتور صالح بوسلوم  شخصية  محبوبة جداً لا يمكن في هكذا مناسبة إيفائه حقه وأعماله الجليلة  وما قدم لهذا الوطن ، كان خسارة  على أسرته وأهله وناسه ووطنه .

لحظات  وجوده في مستشفى البريهي لا  يمكن وصف زائريه ومريديه الذين توافدوا عليه في المستشفى  وكذلك وداعه إلى مطار عدن الدولي في يوم 20 يناير 2018م إلى سلم الطائرة للعلاج ولكن مشيئة الله ابت دون ذلك وقد فارق  الحياه في  تلك اللحظة الحرجة  وتوقف  قلبه  ، تقاطرت  عليه محبيه وزملاء المهنة لشهادته والسير  في جنازته إلى  مثواه الأخير  في مقبرة منطقة حاشد بقرية المجحفة  للوداع الأخير  واستقبلت  أسرته سيلٍ جارف من  المشاركين في دفنه  ، وكذلك سيل كبير  من برقيات التعازي  التي  لم تتوقف  ومن كل أبناء الوطن في الداخل والخارج  عبر التواصل الاجتماعي  .. لهم الشكر  والتقدير والامتنان من أسرته وله الرحمة والغفران والفوز باللجنة  إنشاء الله ولأهله وذويه الصبر والسلوان  .

( بقلم / علي  ناصر زعبل ، قرية المجحفة م/تبن م/ لحج ) .

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!