وقفت حائرآ وتجمد حبر قلمي حينما وسقطت دمع عيني فكلما حاولت أن ابداء بالكتابة عن اسطوره نادره من اساطير البطوله والشجاعه والشموخ والاستبسال تتلعثم كلماتي وتعتذر بأن توصف رجلآ ذاع صيته في كل مكان ...اعتذرت عباراتي وكلماتي وقالت بأني مهما حاولت أن ازخرفها لكي توصف توصف البطل الضرغام والليث المغوار اللواء المنسي والمغيب والاسير في سجون مليشيات الضلام محمود احمد سالم الصبيحي فانها لاتؤفيه حقه ،وانها تتوقف اجلألآ وتعظيمآ امام بطولاته وشجاعته واقدامة ،ولكنني الحت واصريت عليها بأن انتقي اجمل العبارات وافضل المرادفات والكلمات لأصف ذلك القائد المغوار والشخصية البطولية النادره التي قل مانجد أمثالها في هذا الزمان ...قائد بحجم امة يحمل في ثناياه هموم امه وقضية وطن ....قائد عجزت كل الامهات أن تلدٍ من أمثاله .
لاشك اننا مجبرون ان ذكرنا البطولة والشجاعة والشهامة والتضحية والفداء والشموخ والاستبسال والاقدام والوطنية والنزاهة فلابد أن نتذكر ذلك القائد المنسي والمغيب اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع فبذكر تلك الصفات دون ذكر البطل محمود لاوجود لها ولاتليق باحد غيره.
سياده الوزير لقد اختارت كل الأقدار من تلك البيئة النظيفة ،الصبيحة،التي منها تشربت وطنيتك الصافية صفو حليب الأم الذي رضعتة وحملت منه في الجينات روح وطن،اصطفتك أفكارنا حرآ لتكون في مقدمة الصفوف ،واديت واجبك بثقة وأخلاص وكنت لها جديرآ فارسآ لايترجل ابدآ عن أهداف تحرير الارض والانسان والدفاع عن كرامة وعزه شعب .
حقآ أن اللواء محمود الصبيحي ،الشخصية العسكرية النادرة والمعجزة ،حتى وان خدعوك ووقعت في أسر مليشيات غازية لوطننا لاتعرف أدنى قيم للانسان وكرامته ،فانك لازالت معانا في كل انتصار وكانك في قلب الحدث حاضرآ بقوة الحق ولك بصمة اثر تتحرك معانا وتشاركنا في كل ساحات وميادين الوغئ.
سيادة الوزير مهما حاولت قوى التخلف الرجعية اخفاءك قسرآ وتكبيل يداك بالقيود والسلاسل ،الا اننا كل في ثقة أن تلك السلاسل والقيود لن تزيدك الآ صلابة وشموخ وصمود ،ولن تخضع بل ستظل انت قاهرهم ومرعبهم حتى وانت مقيود.
سياده الوزير ابا هيمان اننا نعتز ونفتخر بك لانك عشت ولازالت شريفآ وخلفك وطن ،احببته وحبك كل شعبة من الشرفاء،وبقيت في الجبين صورة حق باقية ،مشهد اعتزاز وفخر لكل اهلك واصدقائك وكل من عرفك،بل ستظل أسطورة تاريخية يتعلم منها الاجيال جيل بعد جيل معنى البطولة والتضحية والشجاعة والاستبسال والابأ والشموخ.
عذرآ سياده الوزير لقد خذلوك وخانوك من تقدمت الصفوف وشقيت الصحارئ والتباب لأجل أن تدافع عنهم وعن كرامتهم!!
عذرآ سياده الوزير لقد نسوك واهملوك واصابهم العجم ولم ينطق احد منهم للمطالبة عن اطلاق سراحك ،ونسوا كل مآثرك البطولية وشجاعتك واقدامك.
سياده الوزير ثق أن الله ينظر اليك وكن على يقين أن ظلام الليل مهما طال أمده فلابد للشمس الضحى أن تشرق ،وتيقن أن تلك السلاسل والقيود التي حول يديك ستتحول الى حمم بركانية ستحرق كل من لفها حول يداك وستحرق كل من خذلك او ساعد في خذلانك وكل من نساك او اهملك.
تحية لك ايها اللواء القائد ومليار الف سلام وقلبة تصل الى معتقلك ،وهنئيآ لبطن حملتك وفخرآ وشرفآ لحضن تربيت وترعرعت في حضنه ...ونسأل من الله جعل في علاه أن يعجل في فك اسرك انته وكل زملائك الاسرئ.
