يرى المتابع جليا الرسائل الجلية التي يراد ايصالها بهذه التفجيرات والاعمال الاجرامية التي لا يقرها دين ولا عقل ولا انسان سوي فجميع القوى الشمالية المناهضة للقضية الجنوبية يسعدها كثيرا هذا العبث فضلا ان لم تكن هي من خطط ونفذ فقد تكون تعاونت ووجهة على اقل تقدير.
ما يراد ايصاله في هذا العمل الجبان هو ان لا شيء آمن في عدن وخصوصا امام البعثات الدولية والمبعوث الاممي الجديد اذا اثبت الارهاب انه يستطيع الوصول الى اعلى سلطه شعبيه بالجنوب.
ولان في نفس الوقت يرى المتابع من هو الذي يحارب الارهاب بشكل حقيقي فهذه العملية تأتي ردا على عمليات التطهير في وادي حضرموت التي يبدو من خلالها ضلوع جهات كبرى وشخصيات تدعم القاعدة في التمويل والدعم الغير مباشر وهذا يعني ان تجفيف المنابع الكبرى سيكون قريبا .
اننا نثق برجال وشباب الجنوب وبتضحياتهم ولكن لا نريد ان نبقى صغارا ما كنا نريد ان نكون بحجم الحدث والتطلعات التي يصبوا اليها شعبنا وضحى من اجلها شهداءنا فالجنوب لن يبنى الا برجال الدولة والخبرة والكفاءة العقلية النيرة لا نريد خطاب اعلامي يبرر الخطاء فنحن نقدر الجهود الذي يبذلها القوات الامنية بإمكانياتها وقدراتها المحدودة ولكن نريد ان يكون هناك كوادر مدربه عسكريا واداريا لتدير ملف امن دوله وعاصمه نريد جهاز امني قوي يضرب بيد من حديد لديه اجنحه وفرق تحري وبحث وانشاء جهاز مخابرات جنوبي يتمكن من استباق الاحداث واحباط الاعمال قبل وقوعها نريد تتبع للخيوط المتروكة في كل عمليه لماذا لا يستفاد من الأدلة التي تترك بالشكل المطلوب؟
رساله اخيره على الأخوة في الامن استدعاء ذوي الخبرة وعمل دورات تدريبيه وتأهيل كادر قوي يستطيع ان يحمل المسؤولية الكاملة في الحفاض على الانجازات العظيمة.
ونقول الى القوات الجنوبية لا تلتفتوا للإرهاصات الإعلامية هنا وهناك ركزوا على عملكم
انضار العالم تراقبكم كونوا رجال دوله وعلى قدر المسؤولية واعملوا لاستيعاب الخبرات والكفاءات .