في الذكرى الأولى لأستشاد والدي الشهيد البطل العقيد "عبده محمد سعيد الكيس
الأمناء نت / كتب / باسم الكيس الصبيحي


بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد والدي أحد أبطال القوات المسلحة الجنوبية التي سقطت في جبهات الساحل الغربي    اكتب هذه الأسطر التي تعبر عن مسيرة نضال طويلة حافلة بالعطاء والتضحيات  فيه العديد من الأشواك والمصاعب حتى ترجل والدي عن دنيانا بل نبدء بنبذة عن حياته
    
والدي  الشهيد من مواليد /????----

الحالة الاجتماعية /متزوج وأب ل  ?ا من البنين والبنات..

-القرية/ الشوان ..مديرية طورالباحة محافظة لحج

  التحاق والدي الشهيد بالسلك العسكري وترقياتة

/التحق والدي الشهيد بالسلك العسكري في السبعينات وهو دون العشرين من عمره وماذاك إلا رغبة منه في هذه المجال.

ثم  التحق بالكلية العسكرية في عام ????م وقد حصل منها على دبلوم تخصص قيادة تكتيكية لفصيلة هندسة حصل بموجبها على  رتبة ملازم ثاني ثم تدرج في الترقيات حتى وصل إلى  اخر ترقياتة التي مات عليها وهي رتبة عقيد ?

نال كل هذه الترقيات باستحقاق وجدارة لخبرتة العسكرية  في عمله واخلاصه وحنكته العسكرية

وهناك عدة دورات تأهيلية حصل عليها  والدي الشهيد
وله صفات عسكرية ذات أخلاق عالية كألشجاعة والاقدام كما شهدوا له الكثير من زملائه التي كان  يتحلى بها والدي أثناء العمل في تأدية واجبه   ------فمن صفاته التي كان يتحلى بها في حياتة وخلدت ذكراها بعد مماته ففي كل مشاركاته في  الحروب والمعارك كان شهما  مقداما شجاعا لاتزيده قذائف الاسلحة الثقيلة واصواتها المدوية الا اقداما وهذا ما قالوه عنه الكثير من زملائه ولمسناها نحن كذلك منه  ومن خلال مواقفه الشجاعة في الحرب مع المليشيات الحوثية

ثانيا - تضحيات والدي الشهيد بنفسه ووقته وماله --لم يبيع والدي  الشهيد نفسه رخيصة  على ضعفاء النفوس بل جعلها لله  في سبيل نصرة الحق ضد الباطل لقد خرج للجهاد في حربه ضد الميليشيات  بسيارته الشخصية التي كان يقودها ويخدم بها جبهات القتال  وهكذا سلاحه الشخصي الذي قاتل به دون أجرة  تعطى او شكرا ينتظر  

ثالثا / -عفته  وعزة نفسه  رحمه الله/   
   كان والدي  الشهيد عفيف النفس مبتعدا عن اكل الحرام في جميع احواله واعماله لم يتهم يوما بما يدنس سمعته حافظ على  مالم يسئ الى شخصيته  مع انه كان مؤتمن على  اموال واعمال عاشت  يده بيضاء وماتت بيضاء رحمة الله  تعالئ عليك ياوالدي  


 رابعا /بعده  عن المنازعات والخصومات والمشاكل -----   لقد كان رحمة الله عليه  اكثر الناس في اوساط مجتمعه حرصا على المؤاخاة وبقاء العلاقات سليمة لايعكر صفوتها ونقاءها اي عارض تجسد هذا  في اجتنابه وابتعاده   عن الخصومات والمنازعات التي لاتجني   الا البغضاء والحقد والحساسيات وبهذا حفظ روابط المحبة والمواخاة والقرابة من التصدع والانشقاق..

(خبرات والدي  العسكرية والفنية )

-اولا /مهارته في هندسة الالغام --لقد كان والدي الشهيد ذو مهارة بارعة في زرع الالغام وتفكيكها حتى أنه  استعين به لتفكيك الالغام التي خلفتها حرب ??والتي زرعت بكثرة هنا وهناك فكان لة الدور الكبير في نزعها وتخليص الابرياء منها رحمة الله تعالى عليه  بل لقد صعدت روحه  الطاهرة الى   خالقها وهو يؤدي هذا الدور العظيم والعمل الانساني حينما استعين به  للمرة الثانية لنزع الالغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في الجبهات الغربية


ثانيا /   مهاراته العالية في أستخدام الاسلحة الثقيلة --وهكذا كان رحمة اللة مجيدا لاستخدام الاسلحة الثقيلة والخفيفة والرمي عليها كالمدافع والكاتوشا والرشاشات ذات العيار الثقيل  ?

وهذا المهارات والطاقات لقد قدمها والدي  الشهيد مدافعا بها عن عزة وطنه في  سبيل الدفاع عن الدين والعرض والوطن في وقت كانت البلاد في احوج إلى  مثل هؤلاء الابطال ذات الكفاءت العالية فكان رحمة الله عليه  عند مستوى  المسؤولية وحسن الاداء  -----    


 ((الاعمال الخيرية والدينية والاجتماعية ))   لقد عانق صوت والدي  الشهيد الجبال والسحب والاجواء  في وقت مبكر من عمره ومازلت أتذكر صوته  وهو يردد حي على الصلاة حي علئ الفلاح يبتغي بذلك وجه  الله حينها كان الناس في جهل وغفلة عن الاخرة وهو يناديهم الى الفلاح والفوز والنجاة ليجمعهم للعبادة علئ ارضية واحدة في وقت قل فيه  الناصحون والمؤذنون والخيرون والداعون الى الله ولقد قبضه  الله  لمثل هذا العمل النبيل العظيم الذي يلقى  الله به يوم يقف بين يديه  جل وعلاء بل كان معلما   مما اتاه. الله  ويذكرهم بالله وبالوقوف بين يديه وباحوال يوم القيامة رغم قلة اليد والبضاعة ولكن امتثالا لقول النبي صلئ الله عليه  وسلم (بلغو عني ولو اية ).


(((آخر مواقف والدي الشهيد النضالية ضد المليشيات الحوثية الرافضية ))))،


كان لوالدي الشهيد البطل  دوره البارز والمشرف في الدفاع عن دينه  وعقيدته ووطنه  وعرضه  ضد احفاد ايران جأو  لتغير عقائد الناس واستبدالها بعقائد رافضية فاسدة لاتمت إلى  الدين بصلة فهب والدي  اسد الصبيحة  ملبيا  نداء الجهاد حي على  الجهاد حي على  الجهاد تاركا  وراءه افراد اسرته وقبيلته ومحبيه وقد امتلات قلوبهم حزنا وذرفت عيونهم دموعآ لفراقة لقد خرج الشهيد بكل مايملك من عزيمة وشجاعة وهبها  في الدفاع عن الدين والوطن وبكل مايملك من خبرات عسكرية وفنية وكان اول انطلاق لوالدي الشهيد  من بئر احمد مكث فيها مقاتلآ فترة من الوقت ثم التحق ببعض اخوانه من الضباط لتشكيل لواء عسكري يستطيع  المشاركة في حماية محافظتي عدن ولحج وقد كانت خطوة ناجحة فعلا حيث  لقيت هذه الخطوة  تفاعلآكبيرا ممن علت همتهم في القتال وانطلق الشهيد ورفاقه  صواب مصنع الحديد لتحريره  من قبضة المليشيات الحوثية ولكن وبخطا جوي لطيران التحالف وسقوط عشرات  القتلى والجرحى كان الشهيد أحد هؤلاء الجرحى الذي نقل على  اثرها  الى طوارئ مستشفئ طورالباحة  ثم تم نقل  الى  مستشفئ خليفة بالتربة محافظة تعز وكان ذلك تاريخ ????/?/??م عندما كانت عدن محاصرة في ذلك الوقت  ومع كل هذه الحوادث الكبيرة التي تتصدع لها الجبال الا ان والدي  الشهيد ظل  شامخآ لايهتز وقد كان هذا الحادث في اول يوم من رمضان بعد الفجر مباشرة ولعل الشهيد كان صائما مرابطا..   لم يكد يتعافئ الشهيد من جراحه حتى  التحق بالقوة العسكرية المتجة إلى  الوهط وصبر بعد ان هزمت  المليشيات في عمران .
وظل الشهيد يقاتل إلى   جانب هذة القوة قتال الاسود بل كان في مقدمتهم وهب نفسه  لله  وفي سبيل  الدفاع عن الدين والعرض والارض ومازالت همة الشهيد في القتال عالية وبطولاتة مستمرة ومامن قوة عسكرية تتحرك لمهاجمة العدو الا وكان الشهيد في مقدمتها  وفي اللحظات الاخيرة والانفاس الاخيرة للمليشيات الحوثية في محافظتي عدن ولحج تم قطع وريدها من الاعلى ليبقئ جسدها يابسآ ميتا من الاسفل وكان ذلك والشهيد مع المجاميع التي شكلت حصارا خانق على الميليشيات وذلك  بالالتفاف على  قاعدة العند من مناطق الصبيحة ومهاجمتها بقوة عسكرية كبيرة لم تصمد امامها المليشيات الحوثية طويلآ حتى  ولت هاربة مدبرة..   

 

وبعد تحرير محور العند  اتجه والدي الشهيد إلى جبهة حيفان الذي تولى  قيادتها حتى تم له بعون اللة دحر العدو الى ان وصل الى  أعلى  جبل في حيفان ?ومن جبهة حيفان الئ جبهة المخاء الغربية بطلب من قيادة اللواء عشرين من سيادة اللواء الركن /هيثم قاسم طاهر  كانت هذه آخر  محطات والدي  الشهيد  واخر مواقف الشهيد النضالية ختامها مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) تولى فيها منصبا عسكريآ فنيا انسانيا ضحى فيه بروحه ونفسه لينقذ ارواح الابرياء وكانت آخر انفاسه عند لغم أثناء محاولة  والدي الشهيد القائد  نزعة كانت قد  زرعته المليشيات الحوثية فصعدت روحه الطيبة الى الرفيق الاعلى ان شاء الله يتقبله مع  النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا باذن اللة جل وعلا رحمة الله عليك ياولدي لقد تركتنا وكأي شهيد وطني جنوبي لانملك عقارات ولا فلل ولاورثت لنا إلأ أخلافك العالية ومواقفك البطولية التي بقيت حديث زملائك ورفاقك وأهلك..

وانني   كتبت هذه الأسطر وعيني تدمع ويدي ترتجف فاعذرني ياولدي على ما نقصت في حقك وخانني التعبير جنة  الخلد ياوالدي ...

 

ولدك الرقيب أول
باسم عبده سعيد الكيس

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!