برزت مؤخراً بمحافظة لحج ظاهرت حب الظهور الإعلامي ولو بالتصوير أمام برميل قمامة ! ، بالأمس كان المخلافي اضحوكة الإعلام عندما كانت تلتقط له عدة صور ، ان صح ذلك بجبهات القتال ، بمحافظة لحج وعقب تطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح ، فقد سلط الإعلام الاضواء بقوة لإظهار عودة الحياة داخل لحج سوء كانت الاعمال صغيرة او كبيرة ، .هو امر طيب طالما يهدف إلى بث روح إعادة الأمل بنفوس المواطنين ، لكن من المؤسف هذة الظاهرة اصبحت لأكثر من عامين وكانها عادات وتقاليد بقرار رسمي ، وهو الامر الذي عرض بعض القيادات إلى السخرية من قبل المواطنين لكثر نشر صورها اثناء مشاركتها في امور صغيرة جداً .
منذُ فترة نشاهد ونسمع عن أقامت الاحتفالات المختلفة بلحج ، وخصوصاً بعاصمتها الحوطة وفي مديرية تبن ، وتميزهما بهذة الظاهرة عن بقية مديريات لحج ال13 ، وايضاً عن العاصمة عدن ، ومع ذلك للأسف بعض هذة الاحتفالات تحٌولت من احتفالات رسمية إلى اشبه بالمخادر الشعبية ، وبحضور قيادة عليا ، من حيث فتح قاعة الاحتفالات للجميع ، حتى وصل الامر بجلوس اخرين بالمقاعد الأولى ، مع ان الحكمة تنص " لا تجلس حيث يقال لك قمٌ " ، ايضاً السماح بدخول الأطفال ، ومن هنا تحولت القاعة في بعض الاحتفالات كإنها اشبه بمقيل قات مع ارتفاع الاصوات والتصفير ومعظم من حضر يصور !! ، وكاننا فعلاً بمخدرة وليس بحفل رسمي بمشاركة قيادة لحج ! ، فمثل هكذا امور هي في الحقيقة اساءه لتاريخ لحج ، فدور جهات الأشراف لأقامة مثل هكذا احتفالات ، يكون شبه معدوم ، ولهذا لابد مستقبلاً قيام جهات الاختصاص بتنظيم هذة الاحتفالات في الشكل والمضمون ، والسعي بالتخفيف من اقامتها ، فربما المبالغ المالية التي تصرف فيها ، لو تم صرفها مساعدات للأسر الفقيرة التي تتقدم بطلب مساعدات وخصوصاً الحالات المرضية ، سيكون لها تاثير كبير على المجتمع ؟ .
يرى معظم الناس حضور قيادة لحج كاملاً في احتفال جمعية او مؤسسة او مكتب حكومي ، يعتبر تعطيل لمصالح الناس اليومية ، من خلال قضاء تلك القيادات وقت طويل بمشاركة هذة الاحتفالات ، وهذة الظاهرة برزت عقب انتهاء الحرب ، اذ يرى الشارع هذة المشاركة الجماعية بالاحتفالات ظاهرة مستحدثة لابد من الحد منها ، ايضاً انتهاء الاحتفالات بتكريم شخصيات بشهادة تقديرية ورقية ، قد لا ترتقي إلى حجم وتاريخ نضال هذة القامة الشخصية التي تم تكريمها ، مما يلاحظ أقامت بعض الاحتفالات بهدف التكريم وتسجيل نشاط عمل ورقي ، ونسمع من اخرين سخرية عن تكريم بعض الشخصيات من باب المجاملات واقصاء الاخرين من لهم دور وطني مشرف منذُ سنوات بخدمة لحج في مختلف المجالات ، والتجاهل لهؤلاء يحدث بنفوسهم ردود فعل سلبية مع السخرية ! ، ولتجاوز مثل هكذا افعال لابد من وجود لجنة تنظم هذة الاحتفالات وتراجع كشف المكرمين واعطاء ذي حق حقه ، بالاضافة لوضع معالجات وحلول صحيحة للجانب الإعلامي عند القيام بتغطية هذة الاحتفالات ، حيث يشاهد الكل يصور مما يحدث نوع من الازدحام والارباك لمن يحمل الصفة بالتغطية الإعلامية ، ايضاً يقدم المبدع المتميز المسرحي عيدروس عبدون مع فريقة ، مشاهد مسرحية ، لا يتم توثيقها ونشرها بالقنوات الفضائية لكي تصل اهداف هذة المسرحيات للجميع ويفهم مغزاها من هو حليم .
اتذكر قبل ايام قمت بتغطية حفل مؤسسة بعدن ، وهو حفل تكريمي لموطفي المؤسسة ، وحصل بعض المكرمين شهادات وهدايا ومبالغ مالية من 100000 حتى 1000000 ريال يمني ، والملفت للنظر بهذا الحفل عدم مشاركة اي قيادات من السلطة المحلية بعدن او المديرية التي اقيم فيها الحفل ، ولقد استغربت !!! ودفع بي الفضول لطرح سؤال على احد الأخوة ، عن عدم مشاركة القيادات بعدن ، فكان الرد صاعقاً ، حيث جميع القيادات بعدن مشغول بعملها المكتبي اليومي وتقديم وتسيير خدمة المواطنين ، واحداث التنمية بعدن ، فلا يسمح وقتها بمشاركة مثل هذة الاحتفالات بالرغم من انها نادرة الحدوث بعدن ، ورد على احد الاصدقاء وهو ضاحكاً انتم بلحج معظم اخبار الإعلام احتفالات يسيطر على ربعها ملخص باسماء من حضر ، هنا بعدن القيادات منهمكة بشغل واحداث نهضة تنموية ودخول عدن مرحلة التعافي الكبير .
لهذا احب القول نأمل من قيادة محافظة لحج الحد من مثل هكذا احتفالات ، واذا يتطلب الامر ضرورة أقامتها فلابد ان تكون بشكل راقي منظم بعيداً عن العشوائية وذات رسالة تحقق اهدافها بنجاح ، لكي تصل رسالتها بشكلها الصحيح والسليم وليس فقط للاستهلاك الإعلامي ، ولا نريد الاخرين القيام بالاجتهادات عن هدف ومغزى هذة الاحتفالات ، واطلاق وصف عن لحج ، بانها المحافظة صاحبة الامتياز باحراز رقماً قياسياً في قائمة الاحتفالات بالمحافظات المحرره ، هذا والله من وراء القصد .