لم تبارح افكاري تلك الجملة القصيرة التي قالها القائد عيدروس قاسم الُزُبّيَدِيَ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في خطابه السياسي في 4 مايو 2017 في مليونية التفويض الجماهيري حين قال : "لقد خضنا مرحلة النضال بشقيه السلمي والكفاحي وتوجناه بالنصر والان  سنخوض مرحلة الاحتراف السياسي" قالها وهو يعرف طريقه تماما" ويعي لما يقوله. 
وما نراه اليوم من نجاحات حققها فريق العمل السياسي في ملاعب السياسه الدوليه وما حضيت به القضيه الجنوبيه من اهتمام دولي واقليمي الا نتاج ذالك العمل السياسي الاحترافي الذي لم يتوقعه الاعداء واربك كل مخططاتهم وكشف اوراقهم واسقطها ورقة تلو اخرى ..
انطلق الرئيس عيدروس الزبيدي وفريقه السياسي في العمل بصمت وبطريقتهم الخاصه بعيدا" عن الضجيج الاعلامي تاركا" للاعداء العويل والصراخ الاعلامي والتهديد والوعيد ومضى مع فريقه المحترف باللعب في الملاعب السياسيه الدوليه ليحصد النقاط ويحرز الاهداف في مرمى الاعداء بكل هدؤ.
وهاهي اليوم القضية الجنوبية على طاولة الامم المتحدة محل اهتمام كل الدول الدائمة العضوية والدول الاعضاء بل صار المجلس الانتقالي ومقاومته الجنوبيه واحزمته ونخبه الامنيه حديث العالم ومصدر فخر واعجاب لما حققته من انتصارات وما زالت تحققها في مجال مكافحة الارهاب والتنضيمات الارهابيه وماتحرزه من انتصارات في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثيه الايرانية . 
اصبح النجاح رفيق المجلس الانتقالي ومقاومته الجنوبية بمختلف تشكيلاتها العسكرية والامنية واصبح الفشل رفيق اعداء الجنوب ومجلسه الانتقالي .
فرض المجلس الانتقالي شراكته مع التحالف العربي بانتصاراته العسكريه والسياسيه ويتقدم بخطى واثقه بكل صمت وهدؤ صوب الاهداف المنشوده وتطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته وسيادته على كامل التراب الجنوبي المحرر بدما احراره وشهداءه الابرار ..
لوجه الله دعو المجلس الانتقالي وفريقه السياسي يواصل عمله الاحترافي في اروقة السياسة الدولية كما يراها هو وليس كما نراها نحن ، فمجلس يقوده الرئيس عيدروس الزبيدي ويلعب بفريقه السياسي الاحترافي لا يعرف الفشل ولا التراجع الى الخلف ..
امنحوه ثقتكم وكونوا له سندا" ومددا" فان بشائر النصر تلوح بالافق وماهي إلا مسالة وقت.