اننا في بلاد اصبحت لا تهدأ من الحرب ساعه،نعيش بين ضلعي الجوع والحرب،ناهيك عن الخوف والحزن،اصبحنا نداعب الأمل رغم اختفائه،هكذا يمر ووطننا الجريح،يعيش الجميع متأهب للرحيل،والنزوح،والاحزان،نقف منتضرين مترقبين الاحداث،لذا لم يكن لدينا غير ان يأخذنا هادي الرئيس معه،لنعيش معه هناك في المملكة او متنقلون في شتى الدول،لنعيش معه هناك في الفنادق الرافهه،والسيارات الفاخره،والاموال الطائله،هناك بجوار الرئيس هادي وحكومة شرعيتة،والشعب يعيش هنا بين حطام الحرب، وركام الخردوات،بين حزن وخوف ومرض وجوع،خدنا معك ياهادي،لنفرح ونأمن ونصح ونشبع،اما هنا فقد تعبنا من انتظارك ومن انتظار شرعيتك،ومن انتظار اتباعك الذين كذبو عليك بأستعادة التباب،والوديان،اما نحن هنا لم يكذبو علينا،انا نعلم انهم هناك بجبل هيلان في مارب منذ سنوات،والقصر في تعز،وناصة في الضالع،وكرش في لحج،ونحن نعلم انك وحكومتك هناك في الرياض،وكيف لنا يا هادي ان نثق بقائدك الذي
عينته لنا قائد وهو لا يعرف اسمه الثلاثي،كيف لنا ياهادي ان نقبل وزيرك وهو من فاسدي حكومة الماضي،كيف لنا ان نقبل مديراً يديرنا وهو لا يعرف من نحن،كيف لنا ان نقبل رئيس لجنة الشهداء ولا يعرف معاناة اهالي الشهداء،كيف لنا ان نقبل بذاك بابو فلان وابو فلان وهاذه مسميات المليشيات،إما يا هادي ان تعيش معنا هنا،او تاخذنا لنعيش معك هناك،لقد نزفت اعيننا دمعها،وجراحنا دمها،وقلوبنا حزنها،وشابت رئوسنا،ونحن ننتظر من القرار بعد القرار،لقد رحل الجميل،وها قد اقترب رحيلنا،فإنا ندعوك دعوة الأبناء لابيهم،ودعوة الاخ لاخاه،ولا تقل لنا ،فاقد الشيئ لا يعطى،انت لنا ونحن لك، منذو ان اخترناك قائدنا الشرعي،