ان المتابع للتحرك الاخير للجنوبيين يدرك صدى وانعكاسات التحرك الجنوبي على كل الاصعده المحليه والدوليه .
بدايه عزز المجلس الانتقالي ثقته في جماهيره واثبت انه الاقدر على حمل لواء التحرير الجنوبي واثبت للجميع ان الجنوبيين قادرين على الحسم العسكري في اسرع وقت وان لديه من القوات ما تمكنه من حمايه ما انجز من مكتسبات .
في شمال اليمن كانت ردود الفعل غاضبة وتوحدت جميع الاطراف بمختلف مشاريعها وذلك ليس لشيء الا لادراكهم ان الجنوب بات رقم صعبا وان لديه من اوراق الضغط الكثيره وما ينقصه فقط هي التشابكات الاقليميه والدوليه وان حلم الانفصال قد يصبح واقعا ملموساوادركو حقيقه ان الجنوب سيتجه اكثر واكثر بعيدا عن باب اليمن .
في الجانب الدولي بادره العديد من الجهات الرسميه والمستقله وذات الصله بصناعه القرار الى الترحيب بخطوة الانتقالي هذا هو اهم انجاز اذ يجب تعزيز الجانب العلاقات الدوليه وتطمين الدول الكبرى بحفظ مصالحهم اضافه الى الجهود الذي تبذل في مجال مكافحة الارهاب وكون الجنوب لن يكون تربة خصبه للاحزاب الدينيه فهذا سيقدم نموذج رائع ونامل ان يكون هناك تحرك لبعثات دبلماسيه من ذوي الخبره والكفائه تقدم صوره واضحه وتبعثر الشوائب الذي حاول الشمال ايصاله عبر المنضمات والشرعية.
الاقليم يتهرب من الاعتراف بالقضية الجنوبية بما فيها الشقيقه الكبرى التي لها حساباتها الخاصه وارتباطها بشمال اليمن وتورطها مع الحوثيين على امتداد حدودها الجنوبيه يبقى احد العوائق وفي نفس هو الاعب الاساسي كون الملف اليمني المثخن بالجروح مسووليه السعوديه اولا واخيرا وهنا نقدم نصيحه لدول الجوار لن يستقر اليمن الاباعطاء الجنوب حقه في تقرير مصيره فالشمال سيضل يستنزف التحالف دون ان يحقق شيء فالحوثيين على ما يبدو يووؤسسون لدوله طويلة الامد ولن يجدو الا الجنوب صادق معهم ومن سيشكل معهم حليفا استراتيجي .
ختاما على الجنوبين العمل بشكل منظم في الجانب الامني والاقتصادي والبحث عن حليف دولي ومصادر محليه للاعتماد على انفسهم وكذالك الاهتمام في منضمات المجتمع المدني والاعلام.
