ظاهرة انتشار وتناول المخدرات لدى بعض الشباب القلة والتي تؤدي الآدمي إلى الجريمة أو الإقدام على فعل أشياء غير أخلاقية، ناهيك عما تسببه في حياة المدمنين من أضرار اجتماعية وصحية واقتصادية ، فهذه الآفة الخطيرة والتي لم يتعود مجتمعنا اليمني تواجدها تتطلب محاربتها والقضاء عليها وهذا يقع على مسؤولية المجتمع برمته ومن خلال الرقابة الأسرية لأبنائهم ونشر التوعية لمحاربة ظاهرة المخدرات .
التقينا برئيسة "مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات" الأخت/سعاد علوي القاضي ، والتي رحبت بـ"الأمناء" وقالت :" مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات تأسس في 29 يناير 2013م، وأبرز نشاطه نشر التوعية لمخاطر تناول المخدرات والتي اتسعت دائرته لدى بعض الشباب ، فالمركز يقوم بالتوعية في مكان بالمجتمع في الساحات العامة والجامعات والمدارس في كل المحافظات الجنوبية حفاظا على حياة أبنائنا ، وعملنا يتم بالتواصل المستمر وبالتعاون مع الجانب الأمني، حيث تأتي لنا معلومات بسبب تعاطي المخدرات فنقوم بالنزول لنشر التوعية من هذا الخطر القاتل وما يسببه من أضرار صحية وأخلاقية واقتصادية واجتماعية وكيف يمكن للمدمن الحدّ من تناول المخدرات كمرحلة أولى ، ثم تأتي مراحل أخرى مثل العلاج ، ونحن نهدف إلى التوعية والإرشادات ، والمكافحة تقع على مسؤولية الدولة".
وواصلت رئيسة مركز عدن بالقول :" فالأسرة تقع عليها مسؤولية كبيرة جدا من خلال التربية السليمة في البيت ومراقبة أبنائهم ومعرفة سلوكيات أصدقائهم وكذا تقع على أئمة المساجد بنشر التوعية والابتعاد عن هذه الظاهرة المدمرة للإنسان".
مضيفة : "ومن خلال نشر التوعية الذي نفذها المركز في عددٍ من المدارس ، هذه الخطوة قادتنا إلى جلوس مشترك مع وزير التربية والتعليم عبدالله لملس وطرحنا عليه طلبا بأن التوعية لابد بأن تكون من ضمن المنهج الدراسي لما تشكله هذه الآفة القاتلة والمدمرة لكل من يتناولها والتي تبدأ بالشمة والتدخين والتمبل، وفعلا كان الوزير التربوي لملس مرحبا بهذا الطلب من قبلنا ولكن للأسف لم نجد التنفيذ من قبلهم ، ولهذا نكرر ونوجه رسالتنا عبر سطور صحيفة "الأمناء" إلى الجهات المسؤولة صاحبة الاختصاص عن تنفيذ الطلب حماية لأبنائهم والانزلاق لا سمح الله في دائرة هذه المخاطر والتي اتسعت دائرتها ، حيث أصبحت آفات وأنواع المخدرات تباع بما فيها الحبوب المسكنة والمنشطات الجنسية في بعض الصيدليات دون حسب أو رقيب وبدون روشتات طبية ".
طالبنا بضرورة وجود رقابة على الصيدليات
ولوضع حد لهذه الظاهرة وصرف بعض الأدوية المسكنة والمهدئات والمخدرة العمل على تنفيذها وصرفها إلا ببروشتات طبية وتفعيل الدور الرقابي لبعض الصيدليات في صرف مثل هذه الأنواع من الأدوية المخدرة قالت سعاد علوي :" نحن كمركز وجهنا رسالة إلى مدير مكتب الصحة بعدن الأسبق د. عبدالناصر الوالي والذي عمل على تشكيل لجنة من مدراء الإدارات الصحية ، وفعلاً اجتمعنا مع بعضهم وإطلاعهم على طبيعة المشكلة ، في البداية أصبنا بالاستغراب عندما وجدنا من يقول بأن الصحة لا توجد لديهم علاقة في بيع حبات مخدرة في بعض الصيدليات وهي تمثل من المسكنات كعلاج حيث كونها تباع بشكل عشوائي ، حيث طالبنا بضرورة وجود رقابة وعلى ان تصرف بروشتة طبية ، فالإدمان في استخدام حبوب المسكنات التخديرية دون اللجوء إلى الطبيب المختص ودون روشتة طبية هي بداية الإدمان للمخدرات ، ونقول بأمانة وجدنا الاستجابة من مكتب الصحة بعدن لتشكيل لجان ولكننا لم نلمس أي عمل على الواقع لهذه اللجان، ونحن نقدم المساعدة والتوعية للتخلص من حالات الإدمان".
العلاج بالخارج يكلف كثيراً
وأضافت : " نسعى جادين في البحث عن جهة تدعمنا لإنشاء مركز للعلاج من الإدمان على تناول المخدرات كون أكثر الحالات تتطلب العلاج السريع بالخارج وهو مكلف لأن العلاج يمر بمراحل عديدة ووجود مركز داخل الوطن سيحل ويساعد كثيرا للحد والقضاء على هذه الآفة ".
لدينا حملة توعوية بمحافظة أبين
وتقول سعاد علوي :" هناك عمل مشترك للقيام بحملة توعية مع منظمة محلية في م/أبين وهي منظمة (حق) للحقوق والحريات ، والحملة ستكون مجتمعية في هذه المحافظة، كونها من أكثر المحافظات استجابة كونها انتشرت فيها هذه الظاهرة ولا بد أن نعمل على تقديم كل الدعم من توعية وإرشادات حفاظا على أبنائنا".
نعمل بجهود ذاتية
وأضافت : " المركز يعمل بجهد شخصي منذ انطلاق نشاطه ونكون أحرارا في نشاط عملنا ولا يوصي علينا أحد بدعم مشروط ونعمل لحماية أبنائنا هم الضحايا وعدن هذه المدينة الجميلة والطيبة والبطلة ولم تتعود على وجود وانتشار هذه الظاهرة المخيفة والقاتلة فهناك من يسعى من نظام عفاش وبقاياه من استهداف تدمير شبابنا وأولادنا وخاصة بعد عام 2015م، من خلال انتشار البلطجة وسببها المخدرات".
شكراً لمدير الأمن شلال شائع
وتقول رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات سعاد علوي في ختام حديثها :" نشكر كل جهة قدمت لنا الشكر والتقدير على الدور الوطني الذي يلعبه المركز في طريق التوعية والإرشاد والحد من تناول المخدرات وفي المقدمة إدارة أمن عدن ممثلة بمديرها العام اللواء شلال شائع وكذا اتحاد شباب الجنوب ومنظمة السلام والحريات " .