من بين آلاف  المواقف التي عشتها مع الصديق العزيز أحمد الميسري الذي تم تعيينه مؤخرا وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء قررت أن ابدأ بهذا الموقف وذلك حينما كنت في جلسة معه خاصة في صنعاء ( تخزينة قات) لوحدنا وطلبنا من المباشر علب كولا لنا فلما أحضر المباشر العلب وعرفت أنها ذات الصناعة الايرانية وكنت أقاطعها فقلت للمباشر أرجع هذه العلب وابدلها فسألني أحمد الميسري لماذا فقلت له انها ايرانية فأمتعض وجهه غضبا وقال للمباشر نعم ارجعها وغير لنا علب ليست ايرانية وكان هذا تقريبا مابين 2004_2005،ورغبت بالاشارة الى هذا الموقف في متناول كتابتي عن أحد أهم  أبرز قيادات الجنوب وقيادات اليمن وقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات محافظة أبين الولادة دائما للقيادات لكي أوضح للناس أن ثقافة المخالفة الدينية والقومية والوطنية لدى هذا القائد الفذ للمشروع الإيراني  ولا نزكي على الله أحد ليست وليدة أحداث اللحظة منذ عاصفة الحزم بل هي بيولوجيا جينات بيئية تاريخية وثقافية في دماء أحمد الميسري الذي دعوت الله تعالى مرارا له وأنا  ساجد أن  يعينه ويسدد خطاه ويحفظه من شر المتنطعين سياسيا ودينيا لأنني بحمدالله تعالى أعلم يقينا  انه سيكون شوكة في خواصرهم لما يتمتع به ولله الحمد من جبلة فطره الله تعالى عليها قبل أن تعمد وتعزز بخبرة وتجربة فريدة سياسية واجتماعية وثقافية تجمع بين قدرته الرائعة على التوفيق بين الشخصية الريفية البدوية والمدنية الحضرية ظهرت بجلاء في مراحل ملاحظتي ومشاركتي إياه العمل السياسي والاجتماعي منذ بدايات دخولنا حزب المؤتمر الشعبي العام في 1990 تقريبا في جامعة صنعاء حيث كنا معا وجملة من الأصدقاء أول من أسس فرع المؤتمر الشعبي العام في الجامعة وكان هو بفطرته السياسية المنبثقة من تاريخ أسرته المناضلة وقبيلته المياسر ومنطقته دثينة ومحافظته أبين قائدا لنا ورمزا لنا ملتفين حوله ونتعلم منه تارة نصيب وتارة نخطئ ولكننا بحمد الله سجلنا تاريخا مشرفا في العمل السياسي في جامعة صنعاء  ...الحديث على الميسري هو حديث عن هوية وثقافة وفكر ونفسية وشخصية لآلاف من الناس ممن يرون في الوحدة اليمنية أنجازا رائعا ومشرفا ولست أندم على شيء مثل ندمي على وقوفي في بعض المواقف والمراحل ضد أحمد الميسري لصالح النظرة الانفصالية لمشروع الحراك الجنوبي في فترة ما سابقة أدركت أنني كنت مخطئا وكان هو حفظه الله تعالى مصيبا ..أسأل الله تعالى أن يحفظه ويسدده ويوفقه