كل زعماء وقادة وشخصيات ومشايخ وعلماء ، وقادة ثورة وثوار ، وسادة وملالي وانصار ؛ إضافة الى كل رسالات الاعتذار الرسمية المعلنة .. كل اؤلئك وتلك اعترفوا صراحة بالغدر والخيانة وشن الحروب العدوانية الظالمة ومانتج عنها من تحويل ل(جمهورية) الجنوب من شريك الى مستعمرة شمالية ، وبأنهم مارسوا عليها كل انواع القهر والظلم والابعاد والتهميش والنهب ارضا وشعبا وتاريخا وثقافة .. وحتى ان منهم من تجده يعترف اليوم وامام العالم كله بان كل مايعانيه الجنوبيين الآن بعد تحرير جنوبهم منهم من فوضى وعبثية في أمنهم وخدماتهم الضرورية وحرمانهم من مرتباتهم لاشهر عديدة وعدم البدء في اعمار مدنهم التي دمرتها حروبهم الظالمة عليهم واستقرار الحياة فيها بانه امتداد لحرب الاحتلال السابقة وبمنهجية منظمة لعرقلة استقلالهم ( انفصالهم ) الذي لم يفصله عن التحقيق الا افعال عدائية منظمة كهذه .. ومنهم ايضا من رأى قبله ان ترك ألامر للجنوببين وحقهم في تقرير مصيرهم بالنسبة لاستمرار الوحدة من عدمه ولا سيما بعد كل الذي عانوه بسبب دعوتهم وقبولهم لها معهم ..! .
 الى هنا والأمر من الناحية ألادبية صحيح وطبيعي واخلاقي - وان كان بالنسبة لنا ولمعرفتنا بطبائعهم المشهورة بالخيانة والغدر مجرد عملا اعلاميا خال من المصداقية والنوايا الحسنة .

لكن .. وآآه من لكن ..!!
الأمر الغير طبيعي والذي يجب ان يفهمه كل من لم يزل لم يفهمه من اولئك المغرر بهم من ابناء الجنوب هو :
 ذلك الموقف المتصلب والمتشدد الذي يقفه جنوبيوا شرعية نظام الاحتلال الشمالي الذين تحولوا وبدعم من الاعداء الى ند مضاد وجدار منيع وعدو مجاهر يقف بكلما اوتي من قوة وفساد وافساد امام انتصارات شعب الجنوب المحققة بعون من الله ثم بمساندة اشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة متحديا بافشالها واعادة الاحتلال تحت ذريعته الاولى ( الدفاع عن الوحدة ) الى جنوبنا الغالي .
نعم هذا هو الموقف الجنوبي الغريب الذي يبديه ويقوم به جنوبيوا شرعية الاحتلال الشمالي المعادي بكل تفصيلاته الظاهرة والباطنة لتطلعات واهداف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال .
نعم انه الموقف الخطير والمخزي الذي يجب ان ينتهي ، إما بعودة رموزه الى جادة صوابهم والوقوف الى جانب قضية شعبهم ومناضليها - وان كان متأخرا  - وبعد ان سفكت دماء غالية لابناء الجنوب في ضل تعنتهم ومشاركتهم الحكم الاستعماري مع نظام الاحتلال منذ قبل واثناء وبعد 1994/7/7 م وحتى اليوم ؛ وإما باتخاذ موقف شعبي عام منهم ومن افعالهم المضادة .
فلهم نقول :
 عودوا الى صفوف شعبكم واعترفوا بحقه وبتضحياته وقفوا مع قضيته المشروعة والعادلة ، ومع تطلعاته وانصروه على أعدائه ، إما بجنوبيتكم الباقية المشوهة .. وإما بتبعيتكم المعتادة لسادتكم منهم وبعد اعترافاتهم واعتذاراتهم لشعبكم  الذي سبقوكم اليه بزمن طويل - نناديكم قبل ان يأتي يوم الاستقلال والخلاص الذي نثق بالله وبعونه ثم باصرارنا ونضالنا ومساعدة اشقائنا واصدقائناالعرب والعالم لنا نراه قريبا وترونه انتم بايحاء من سادتكم وانفسكم السيئة وطمعكم الاعمى بعيدا ، او مستحيلا مادمتم أحياء عليها .
عودوا قبل ان نعتبركم بضاعة وخبز وعجينة فاسدة انتجها وصدرها الينا مولاكم الطاغية القتيل عفاش الذي انتفع بها حينا وينتفع بها اليوم اخوانه قادة نظام الاحتلال الشمالي من بعده في تحقيق مآربهم القديمة والجديدة في العودة الى الجنوب واعادة احتلالهم له بعد ان طردناهم منه  .