تمر في حياتنا الخاصة والعامة احداث ومتغيرات ومواقف وافعال وردود افعال قد تكون متوقعة الحدوث أو مفاجئة بالنسبة لنا ، فمنها ما يمس ويؤثر بشكل سلبي ومباشر على طبيعة الحياة او المصلحة الخاصة ؛ ومنها ما تتسع دائرة تأثيرة ليشمل الحياة العامة للفرد والمجتمع ؛ واسوا تلك الاحداث مطلقا تلك التى تمس الانجازات والاهداف وتؤثر سلبا على التطلعات الوطنية او القومية او العالمية لأي شعب من الشعوب او لشخص بمفرده ، ولكن سيبقى الاشد سوءا من هكذا احداث ومتغيرات وافعال سلبية هو الموقف الفردي او المجتمعي المتردد منها بين السكوت عن ما يجري ومن ثم القبول والتسليم به والتكيف معه ومع صناعه وقواه وبالتالي التنازل الفاضح عن الانتصارات والانجازات والاهداف الوطنية الكبرى المحققه والمنشودة ؛ وبين مواجهته وفضحه والتكلم عليه باعتباره واقعا فاسدا وبالتالي رد كل أمر او متغير او فعل أو رد فعل موجه لهدم او تعطيل او حرف مسار انجازات الثورة والالتفاف على انتصاراتها .
ولأن هذا ما يحدث اليوم فعلا في جنوبنا بين جنوبيي الشرعية وبين من هو واقع في شركهم وفي حال متردد في اتخاذ الموقف الواضح من افعالهم العدائية الموجهة ضد ثورتنا وانتصاراتنا فأنني اضع حلا منطقيا وجذريا قائما على معادلة كلامية واقعية ان شاء الله لعل اخواننا الواقعين في الحيرة والتردد يحددون موقفهم الواضح والمناسب من هذه الفئة الجنوبية التي نصبت نفسها ممثلا ووكيلا للقوى الاحتلالية الشمالية المطرودة في 2015 م .. هذه المعادلة تقول :
عندما تكون نتيجة السكوت عن ما يقوم به اذيال قوى الاحتلال في جنوبنا أو الكلام عليه واحدة لاتتغير ولا تحد من مهمتهم العدائية شيئا ، فان مواجهتهم وفضح افعالهم وبالتالي توقيفهم عن حدهم امرا ضروريا لابد منه من كل من يهمه الجنوب واستقلاله فعلا .. !! .