يتفق علماء التربية والمناهج والخبراء وأساتذة طرائق التدريس والمعلمون والموجهون كافة على أن استراتيجيات التعلم النشط هي بلورة وإعادة صياغة لموقف تعليمي ما في ظل أبجديات وأولويات متاحة من قبل المعلم للمتعلم في إطار مخرجات تعليمية ناجحة لذلك الموقف بعيداً عن الرتابة والحشو والتلقين في سبيل إتاحة الفرصة للمتعلم وفق معايير وأسس استنباطية للمعلومة على عكس ما كان عليه التعلم التقليدي الخفي الغير المعلن ، للحيلولة من نتاج وافر لفهم واستيعاب المعلومة بطريقة حديثة عصرية تواكب المنهج الحديث المعلن .
ومما لا شك فيه فإن هناك مخاوف وتساؤلات أرهقت وأثارت القلق لدى الغالبية العظمى من معلمي ومعلمات مكتب التربية والتعليم مديرية لودر من توظيف واستخدام الاستراتيجيات للتعلم النشط في إعدادهم المسبق بحجج : كيف؟ ولماذا؟ وأين؟ ولاسيما أثناء شروعهم عند تواجدهم في الفصل الدراسي ومواجهة طلابهم لبلورة وصياغه الهدف السلوكي في الحصة الدراسية ، وبالتالي تجد المعلم أو المعلمة كالأطرش في الزفة لا يعِي ما يقول ، ولا هو يدرك ما معنى التعلم النشط ! .
فالتعلم النشط بأبسط تعريفاته هو : إيجاد فرصة فعالة للمتعلم ضمن برامج واستراتيجية يعدها المعلم مسبقاً لإثارة الدافعية للمتعلم ليس إلا , ويكون محورها الرئيس المتعلم يشارك بفاعلية في الأنشطة والبحث عن الحلول بمشاركة مجموعته . ويتساءل بعض المعلمين : هل نحن كنا بمعزل عن إنتاج معلومة مفيدة للطالب؟ الإجابة : لا وليس هذا بيت القصيد من استخدام الاستراتيجيات والطرائق في إعدادنا المسبق , ولكن الهدف والغاية من استخدامات استراتيجيات التعلم النشط هو أقرب الطرق للوصول إلى روما ، بمعنى آخر أو على قول المثل " كل الطرق تؤدي إلى روما " ولكننا نبحث عن أقصرها .
فاستخدامنا للاستراتيجيات هو أقرب طريقة تسهل الوصول للمعلومة إلى ذهن الطالب ولامجال للسؤال العقيم الذي لا ينتج إلا تعقيداً وشحنةً هستيريةً للمعلم أو المعلمة ، ولا غرابة في ذلك فهناك مئات ومئات الاستراتيجيات تصف الموقف التعليمي ولا داعي لإثارة الخوف والتساؤلات التي كثرت بشكل لافت للنظر. لدينا أربع استراتيجيات كمرحلة أولى فقط فكيف عند أخذ وتلقي باقي الاستراتيجيات .. حدّث ولا حرج .