لك يا عدن حنيت وأشواقي تحن
ما حنت النوبة على زهر الربيع
كلما ذكرتك سال دمعي علوجن
أنساك كيف أنساك يالحصن المنيع ؟
يا مرتع أيامي وحبي والسكن
اظنتني الغربة كما فطم الرضيع
في خور مكسر والمعلا لي وطن
وفي كريتر موطن الحسن البديع
أرض البريقة حيث مرساة السفن
مأوى الظباء والريم والهام الرفيع
في صيرة الأمواج تشكو للزمن
من ما فعل عفاش واحفاش القطيع
قهري على حورية البحر الفنن
الخوف خيم في ربا صيرة فضيع
كانت جميلة من دخل فيها أمن
واليوم تسكنها الفجائع كالبقيع
غيوم سوداء في سماها والمزن
والعاصفة هوجا وموج البحر زيع
شكيت لك يارب أنا بشكي لمن ؟
من العدو والخصم والنسر الفريع
تبا لمن باعك ومن شل الثمن
ومن أضاع العاصمة ضاعت وضيع
يا لله لطفك فرج القلب الوهن
رحماك غثنا منك الغيث السريع
ياعالم الأسرار وحدك والعلن
عالم بحالي كيف والقلب الوجيع
لك يا عدن حنيت من بين المتن
كما تحن النوب عل الزهرالينيع
يا ليت شعري أن أعيّد في عدن
خذني معك يا طير علجنح السريع
سحر البريقة فيه قلبي مفتتن
واللؤلؤ والمرجان بالبحر الوسيع
من بعد تحرير المدينة خير دن
يا رب تشفي كل من قلبه وجيع
يا قمري البانة على الأغصان غن
غرد لباهي الخد والجعد النسيع
من ما بيده حبل كيف يستهن
دلوه يطلع ماء من البئر العميق
غربة غريبة تهت فيها ياعدن
تاهت قوافلنا وافقي والطريق
يا رب تفّرج هم قلبي والحزن
اللطف منك مولى البيت العتيق
قاسم المحبشي