العميد ركن (ناصر الضمجي) قائد اللواء 115 مشاة في حوار مطول وهام مع "الأمناء"
الأمناء نت / حاوره/ سالم لعور :

تشهد اليمن أوضاعا مأساوية صعبة وبالغة التعقيد في كل مناحي الحياة المختلفة جراء الحرب التي اندلعت في شهر مارس من العام 2015م بعد أن تمردت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق / علي عبدالله صالح على الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي واجتياحها لكل المؤسسات العسكرية والأمنية والمرافق العامة للدولة في العاصمة صنعاء ، وإعلانها شن الحرب على اليمنيين في المحافظات الأخرى ومنها : تعز ومأرب والحديدة والبيضاء وإب وذمار والجوف وحجة ، والمحافظات الجنوبية : عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة ،وإعلان رفضها المطلق للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ووثيقته النهائية .

ومحافظة أبين كغيرها من المحافظات ظلت مسرحاً للعمليات الحربية بعد اجتياحها من قبل الميليشيات الحوثية وقوات صالح وتعرضت لأعمال القتل والتشريد والنزوح والقصف ، وتحررت عدد من مديرياتها على فترات زمنية متفاوتة منذ بدء الحرب وما تزال أجزاء من مديرية لودر تتعرض لقصف الميليشيات الحوثية التي تسيطر على محافظة البيضاء ومديرية مكيراس التي حولتها الميليشيات إلى منطقة عسكرية بعد نزوح المواطنين وتمركزت قوات المتمردين على قمم جبل ثرة المطل على مديرية لودر م/ أبين .

وتتواجد بمديرية لودر جبهة ثرة في تماس مباشر مع قوات الحوثيين المرابطة برأس عقبة جبل ثرة والتي صمدت في منع قوات العدو الانقلابية من محاولات إحراز أي تقدم في النطاق الجغرافي لمديرية لودر ، وتتواجد قوات تابعة للواء 115 مشاة والحزام الأمني في حالة من التأهب لأي طارئ لمحاولات توغل قوات الحوثيين بمديرية لودر .

وتكتسب م/ لودر بحكم موقعها الجغرافي أهمية قصوى في ميزان المعركة كونها وعبر منفذ عقبتي ثرة والحلحل ستكون بوابة لعبور أي قوات أو تعزيزات لألوية لتحرير مكيراس والبيضاء والالتحام بقوات الشرعية بمأرب .

"الأمناء" حرصاً منها على تسليط الضوء على  اللواء 115 المرابط في لودر وطبيعة تسليحه وتجهيزه والصعوبات التي تعيق قيادته ومنتسبيه من ضباط وصف ضباط وجنود ، أجرت حواراً مطولاً مع العميد الركن / ناصر عبدربه الضمجي قائد اللواء 115 مشاة للغوص في ثنايا كل ما يتعلق باللواء واحتياجات تسليحه وإعداد منتسبيه لمواجهة احتمالات صدّ الخطر وتأمين مديرية لودر ومرافقها في أي وقت . . وكانت خلاصة الحوار على النحو التالي :

  • بادئ ذي بدء أهلاً وسهلاً عميد ركن ناصر الضمجي في ضيافة حوار صحيفة "الأمناء معكم" ..
  •  قبل بدء الحوار باسمي شخصياً وباسم ضباط وصف ضباط وأفراد اللواء 115 أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لفخامة رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن  عبدربه منصور هادي حفظه الله بمناسبة الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني  والمقاومة الجنوبية في جميع الجبهات وخاصة بيحان وعسيلان والمخا والخوخة والحديدة وقريباً مكيراس إن شاء الله.

 

 

  • عميد ركن ناصر قبل الحديث عن اللواء وجاهزيته واحتياجاته.. كيف تقيمون مسار الحرب إلى أين ؟
  • تحققت كثير من الانتصارات للجيش الوطني والمقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس هادي وتم تحرير ما نسبته أكثر من 85% من إجمالي مساحة اليمن ، والنصر لا بد أن يتحقق وسيراه الجميع واقعاً ملموساً عما قريب ، وسيتم حسم المعركة عسكريا وإنهاء الانقلاب الذي قامت به ميليشيات المتمردين والتي رفضت الحوار والجنوح للسلم وأصرت على استمرار الحرب والقيام بأعمال القتل والإبادة والدمار والتشريد وتعذيب وتجويع شعبنا اليمني والتآمر على الوطن تنفيذا لمخططات إيران ومشروعها الصفوي الفارسي ، ومطامحها في إثارة الفوضى وتمزيق اليمن والسيطرة على الممر الدولي باب المندب ومنابع النفط وفرض نفوذها ليس على اليمن بل على مستوى الخليج والمنطقة العربية برمتها.

قوات المتمردين تتهاوى وتنكسر وتتقهقر في كل جبهات القتال وأصبحت غير قادرة على الصمود أمام قوات الجيش الوطني التي تتأهب لتحرير صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك الميليشيات الانقلابية ، وبشائر النصر على تلك الفئة المارقة تلوح في الأفق والمسألة فقط مسألة وقت لإنهاء الانقلاب ليس إلا .

 

  • أنتم في نقاط تماس مع ميليشيات الحوثيين التي تتمركز في رأس ثرة .. ماذا عن جاهزيتكم العسكرية للمواجهة ؟
  • رغم بعض المصاعب التي تواجهنا في تنفيذ مهامنا إلا أنني أستطيع القول إن الجاهزية القتالية والتدريبية لأفراد اللواء على أتم الاستعداد لصد ومواجهة أية مطامع لقوات الميليشيات الحوثية في حال فكّرت حتى مجرد التفكير بالنزول عبر منفذ عقبة ثرة إلى مدينة لودر ، فأفرادنا جنود وضباط وصف ضباط لديهم ما يكفي من الخبرة والإرادة في القضاء على الغزاة وستكون لودر مقبرة لهم وسيلقون الهزيمة كما هُزموا في بداية الحرب الأخيرة وولوا هاربين مهزومين عند تطهير لودر والمنطقة الوسطى بأبين مؤخرا .

 

  • وهل لديكم مهام أخرى تقومون بها إلى جانب صد اعتداءات الميليشيات ؟

 

  • للواء مهام أخرى مثل حماية المنشئات والمرافق في مديرية لودر ، وتثبيت الأمن والاستقرار ودعم جبهتي ثرة والحلحل بالمقاتلين وبما يتاح لنا من إمكانيات من سلاح أو عتاد أو ذخائر وغيرها , وإلى جانب اللواء هناك قوات الحزام الأمني وجميع القبائل والشخصيات الاجتماعية ومواطني مديرية لودر والمنطقة الوسطى م/ أبين يقفون لدعم ومساندة اللواء 115 مشاة , ونقوم بهذا الدور وتنفيذ المهام بالتنسيق مع قوات الحزام الأمني في المنطقة لتثبيت الأمن والاستقرار في لودر وباقي مديريات المنطقة الوسطى المحاذية للودر وعملنا تكاملي وتنسيقي في آن واحد .

 

  • انتشرت مؤخرا ظاهرة سيئة تكاد أن تصبح عرفاً للثراء الفاحش لمعظم قادة الألوية والمعسكرات وهي خصومات المتغيبين حيث أن بعض الألوية بلغ الخصم أكثر من 50%من راتب الجندي.. كيف تعلقون على هذه الجزئية ؟
  • أصبحت ظاهرة غياب وتخلف غالبية منتسبي الألوية والمعسكرات ظاهرة عامة ، واستغل البعض أوضاع الحرب لمثل هذه التصرفات التي لا تستند إلى نظام أو قانون وهي مخالفة صريحة ،ولكن فيما يخصنا أعتقد أن الجميع يعرف أن خصومات المتغيبين لا تتجاوز 10% وهي أقل نسبة مقارنة بالألوية الأخرى على مستوى الوطن ،ورغم أننا نقدر وضع البلد والحياة المعيشية الصعبة للناس في ظل الحرب التي أنهكت الحرث والزرع والإنسان لم نخصم على غير المداومين سوى نسبة ضئيلة ولا تذهب هذه النسبة لجيوبنا الشخصية بل سُخّرت للقيام ببعض الأعمال الخدماتية التي يحتاجها اللواء وأفراده أو الجبهات وغيرها من الأعمال والمناشط الأخرى المرتبطة بحياة وأمن المواطن ، حيث قمنا وبجهود ذاتية نظراً للأوضاع الكارثية للحرب والمرحلة الحساسة والمعقدة التي تمر بها البلد والمتمثلة في استمرار المعارك وانتشار الاختلالات الأمنية والأعمال الإرهابية واستغلال البعض لما يمر به الوطن من مثل هذه التعقيدات والظروف الاستثنائية لبث الفوضى والقيام بأعمال التخريب والسطو عملنا وفق ما أُتيحت لنا من إمكانيات على إعادة تأهيل بعض البنى التحتية والخدمات في اللواء مثل ترميم المكاتب وتأثيثها ، وكذا إنجاز محطة البترول ودخولها الخدمة والانتهاء من استكمال فرم اللواء لتأدية خدماته لأفراد اللواء.

 

  • وهل هناك جهود أخرى قمتم بها ؟
  • نعم قمنا بشراء سيارة نوع (دينا) لاستخدامها في تموين اللواء بالمياه ، وقمنا بشراء مدفع و" 60 "قطعة سلاح آلي وشراء ذخائر " 14.5" وذخائر " 82 " .

 

  • أبرز الصعوبات التي تعيق مهام عملكم ؟
  • من أبرز الصعوبات التي نواجهها :

- عملية تسوير اللواء ، وترميم بعض المكاتب التي لم تساعدنا الظروف والإمكانيات من ترميمها وتوفير الأثاث لها .

- نقص الآليات في اللواء إلى جانب الحاجة الماسة والملحة لتسليح اللواء وإمداده بالذخائر ، لا سيما أنه يقع في منطقة جغرافية حساسة من حيث كونه في حالة مواجهة لأي تحرك للميليشيات الحوثية التي لم يهدأ لها بال منذ طردها من مديرية لودر ، بل ومن مديريات المحافظة أبين ، وما تزال تطمح في النزول إلى لودر باعتبارها منطقة استراتيجية كخط  مرور يربط بين البيضاء وأبين وعدن وشبوة ، وقد بدأت قوات المتمردين الحوثيين بفتح 3 أروان من جانبهم بغية التوغل في عقبة ثرة على أقل تقدير .

- صعوبات في صرف الأغذية وصرف الوقود ومشتقاته وقطع غيار الأطقم.

- صعوبة جلب المياه كوننا نلاقي صعوبة من قبل مالكي الآبار للمعسكر ونقلها من مسافة 4كيلومترات وهذا يحتاج إلى حماية ووقود .

- عدم توفير المهمات بالشكل المطلوب من حيث كون أفراد اللواء يعانون من شدة البرد القارس ويحتاجون إلى بطانيات وأكوات .

- عدم إقناع المواطنين لأولادهم بالالتزام للدوام بالمعسكر ، ووجود بعض المبلبلين ممن لا يهمهم قيام اللواء وهو ما يؤثر على أفرادنا سلبا.

 - صرفة الـ 1000 الريال سعودي والـ 1000 الريال يمني اليومية أثرت على أفرادنا كونه لا يصرف لهم شيء كهذا عدا ما تقدمه لهم قيادة اللواء ، وعدم توفر الغاز حيث نضطر لشراء حطب للطباخة يكلفنا مبالغ مالية.

 

  • أبرز الإنجازات التي تحققت منذ تبوؤكم قيادة اللواء ؟
  • تجهيز ملعب كرة القدم وملعب كرة الطائرة , وإصلاح 4 أطقم كانت عاطلة و2000 طلقة رصاص آلي , وشراء اثنين فاكس 3 في 1 /  2 لابتوب / آلة تصوير كبيرة / ثمانية أطواق للدشكا / اثنين طابعات /10  قنابل يدوية /  6 مناصب للأطقم / 5 شناط معدلات / عشرة شريطات معدلات / قاعدة 14.5 /  13  شنطة ذخيرة 14.5  / 60 مخزن آلي / أبر مدافع 130 مم الهاوزر 122 مم د. 30  / توضيب مكينة لأحد الأطقم مع شراء كرين له / شراء 26 إطار للأطقم وقطع غيار لها.

ودعم مستشفى لودر ومودية وبعض المدارس في المديرية ومركز كرة الطائرة في لودر , وشراء المياه من الآبار بمبالغ خيالية بعد رفض أغلب الآبار من تعبئة الوايت , دعم جبهة ثرة ومديرية الأمن مالياً , وشراء 42 قطعة سلاح و 21 جهاز كشف الألغام و 5 محاط اتصال و 10 هواتف مرتلا 7 كيلو / شراء معدات الفرم / وإعادة تجهيز الفرم وتشغيله ومعدات محطة الوقود وإعادة تشغيلها .

تم ترميم وسقف خشب وصبة بطبقة أسمنت الآتي: " مستودع الأغذية / مستودع وسكن ك 3 مش / مستودع حفظ المتفجرات / ترميم المطبخ / سقف ثلاثة مكاتب / سقف سكن أصحاب الوقود / ترميم 19 حمام , واليوم تم ترميم وسقف خشب وصبة لاثنين مكاتب  " .

 وشراء بوزة مياه بـ 10 مليون , وتوزيع صرفة يومية للأفراد في جبل يسوف , وإعطاء إكرامية لكل الأفراد والمداومين وعلاوات للضباط والصف وصرف رواتب 29 فردا مدنيا مرابطين بجبل يسوف.

شراء غذاء للواء لمدة شهرين ,ووقود للأطقم لمدة شهرين وحطب للطبخ كل أربعة أيام وحمل دينا بـ 38 ألف.

دعم الجرحى من اللواء وجبهة ثرة وخاصة الحالات الخطيرة ,وفتح حساب علاج لأفراد اللواء في إحدى الصيدليات مجانا ودفع إيجار المعسكر شهريا للملاك.

 

 

  • كلمة تود قولها في ختام اللقاء ..
  • أتقدم بالشكر والتقدير للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس هيئة الأركان  العامة اللواء الركن صالح الزنداني وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن محمد على دعمهم للواء 115 مشاة حسب الإمكانيات المتاحة لهم , ولا ننسى دعم الأخ اللواء ركن أبوبكر حسين سالم محافظ أبين قائد محور أبين قائد اللواء 15 مشاة على ما يقدمه لنا من دعم وتسهيلات للواء 115.

ونناشد قيادتنا السياسية والعسكرية بالمزيد من الدعم , كون اللواء بحاجة إلى لفتة خاصة لموقعه الاستراتيجي في خط النار مع العدو في جبهة ثرة ونقطة الحلحل وتأمين جميع منشآت م/لودر بما فيها جبل يسوف .

مع العلم أن أفراد اللواء 115 يتواجدون في جميع الجبهات من المخا إلى البقع في جوانب إمداده بالتسليح والذخائر وترميم وتسوير المعسكر. 

 

 

 

متعلقات
الوكيل المساعد بوزارة الكهرباء عبدالحكيم فاضل لـ"الأمناء": هذه أسباب توقف العمل في محطة معسكر عشرين
رئيس انتقالي المضاربة ورأس العارة في حوار مع "الأمناء":الأحداث الأخيرة فُرضت على الجنوب من قبل جماعات مخترقة للشرعية
العولقي لـ”الدستور” المصرية: السلام خيارنا الأساسي ولن نحيد عن خيارات شعبنا التي عبر عنها منذ 2007
مدير كهرباء عدن يدعو وزارة الكهرباء إلى مناظرة تلفزيونية لكشف الحقائق
نائب رئيس الدائرة التنظيمية بالإنتقالي : الحكومة هي سر انهيار الريال..وهذا مصير عوائد النفط "حوار"