من خيبات عام فارط الى احلام عام ات .. يا قلبي لا تحزن!
الأمناء نت / كتب/ محمود المداوي


من البديهي جدا، ونحن
نعيش في اخر ايام عام
2017م، ان نتبادل ك سائر الناس في العالم- التهاني القلبية بهذه المناسبة الانسانية و معها أطيب وأرق وأجمل
الأماني الصادقة ليس فقط بحياة كريمة و هانئة وسعيدة وحسب
بل لنمنح أنفسنا فرصة
جديدة لبلوغ هذه الامنية الغالية وهذا ما
درجنا عليه منذ ان عرفنا انفسنا في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الخاصة و
العامة ولا جديد في
ذلك البته ومع ذلك المسألة تفرق مع من
تتحطم احلامهم وأمانيهم على عتبات
أوطانهم في حياة فاقدة
لابسط مقومات الحياة
الحرة الشريفة كحالنا
نحن في هذا الجنوب المستباح منذ العام 1994م

.


ثمة من لايريد ان يستبين بعقله السليم هذه الحقيقة الجامعة في ثناياها كل معاناة شعب الجنوب بل و يتعامى عنها عمدا ويتعامل معها كورقة سياسية ويدخل القضية الجنوبية في  اطار ثورة الشباب في صنعاء مجاراة لما اسموه اعلاميابثورات الربيع العربي وماهي بثورات بحسب التوصيف العلمي لها من ناحية ومن ناحية اخرى كما دلت عليها تداعياتها بعد سبع سنوات، والتي أجزم موقنا، ان النظام اليمني ومنظومته العصبية الحاكمة  العسكرتوليتارية(( القبلية منها وايضا السياسية ممثلة بالأحزاب الديكورية))، والتي وجدت الفرصة سانحة ومهيأة تماما لأستثمار هذه الأجواء لصالح تجديد هيمنتها على الجنوب الرافض لوحدة الفيد والضم والالحاق وايضا احتواء القضية الجنوبية و انتفاضات الجنوبيين المتوالية الرافضة لهذه الوحدة المفروضة بالقوة العسكرية وذلك من خلال اعادة توزيع الادوار فيما بين تلك
القوى لانقاذ تلك المنظومة المعادية لمسار التأريخ بطبيعتها وتركيبتها المشار اليهما سلفا...

 

مثل هذه الحقائق كما يبدو ان الاعلام اليمني
قد نجح في تغييبها على الرأيين العربي والعالمي وبمؤازة من اعلام البترودلار الذي
نجده بات هذه الأيام
مكشوفا في معاداته القضية الجنوبية واستحقاقاتها في أسنعادة الدولة الجنوبية وهذا هو بيت
قصيد هذه العجالة و
مبتدأ الكلام فيها وهو
الخبر اليقين الذي ينبغي أن يستوعبه الجميع وفي المقدمة
الاشقاء العرب والعقلاء في النظام اليمني ان
كان هناك عقلاء.

 

عام فارط هانحن نراه يمضي وخيبة امال كبيرة ولا حدود لها تجثم على قلوب الجنو بيين الذين لم يشعروا
حتى اللحظة باي مصداقية من قبل شركائهم في التحالف العربي غير التصريحات
والكلمات والتي فقط جاءت لتزيد من حالة
احباطهم ولعل المناضل
الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي الجنوبي رئيس الدائرة السياسية فيه ومحافظ.محافظة لحج كان خير من عبر عن هذه الحالة وبشفافية تامة وبكلمات دالة وليس كما ذهبت اليه مطابخ الفتنة في النظام اليمني المخلوع
والمرفوض في الشمال قبل الجنوب، ويبقى الامل معقودا وبحق ان يؤخذ بما اشار اليه المناضل الخبجي بجدية وان تتداعى القوى الخيرة سواء في
المكونات الجنوبية او في هيئة رئاسة  المجلس الانتقالي وهيئته العمومية التي
كما هو مقرر لها ان تلتئم خلال اليومين القادمين وهي مناسبة
لان يجد المواطن الجنوبي في داخل الوطن وخارجه ما يزيل
عنه هذا الاحباط الذي
يراد من قبل منظومة الحكم اليمنية الحالية ان يكون مصاحبا له في العام القادم وما بعده.
   

 

 

حقا... هو احساس ثقيل وتستشعره بوضوح عند اهالي الشهداء ومعهم كل شعب الجنوب الذي
يعتبر هؤلاء الشهداء منه وأليه وقدموا ارواحهم ومن خيرة الابناء والشباب كحراك
سلمي او مقاومة جنوبية لا لشيئ الا تأكيدا لموقفهم الرافض لوحدة القوة و الاحتلال والتي لايمثلها
شخصا واحدا بأسمه وصفته وقد انتهت حقبته كما يردد اليوم وعفى الله عما سلف ولكنها منظومة حكم همجية متخلفة ما برحت تتمترس في مواقفها ومواقعها وان حدث تحول ما فهو تكتيك سادرا في استخفافه باستحقاقات
شعب الجنوب وممارسات
يصعب التعايش معها لان مصدرها لم ينته
بعد.


.

عام مضى وهاهي هذه الايام تذهب مهرولة الى فضاء العام الميلادي الجديد و الذي نأمل ان يدخله شعب الجنوب بكل الوان الطيف السياسي والاجتماعي الذي يمثله قد ادركوا تماما ان وحدتهم هي المطلوبة اليوم وانهم بها هم الاقوياء اما غيرهذا فأقولها أسفا: ياقلبي لاتحزن ! !...

 


      محمود المداوي

الأربعاء: 20ديسمبر2017م

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!