فن الطريقة في التعليم
الأمناء نت / كتب/ الخضر البرهمي

نحن لا نطالب المعلم باتباع طريقة جامدة في التعليم  أو أن يخضع لاستراتيجة معينة ، بل على المعلم أن يكون المبتكر لطريقته وأن يكون سيد الموقف التعليمي ونسمح له أن يرفض قطعا الطريقة التي تملى عليه أملاء وان يتبع الطريقة التي تتناسب والظروف المحيطة به ، فشخصية المعلم وتجاربه وخبرته ومعلوماته كفيلة جدا بأن تجعله المتصرف في إدارة شئون صفه والطريقة التي يتبعها في تعليمه تتوقف على شيئين هما: المعلم والطالب .. وقبل ان ندخل في تفاصيل العلاقة ببنهما جدير بنا أن نتسائل عن الغرض من التعليم يوفر علينا ( جون آدمز) هذا لكونه صاحب أرقى تعريف في التعليم قال آدمز: التعليم هو تزويد الطالب بالمعلومات التي يمكن أن تؤثر في شخصه تأثيرا عمليا غير ان المعرفة لا يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير ما لم تكن المواد التي تتكون منها مرتبة بشكل يتفق مع الهدف الذي ترمي إليه ، وأنا انسجم شخصيا إلى حد ما وأقول وأحلل تعريف جون آدمز على الطريقة التقليدية التي أرى أنها الأنسب في مدارسنا في ظل وجود المناهج المغلقة وو....... ، وزيدوا أنتم على ذلك حدث عن البحر ولا حرج. 

 

وتحليلي الشخصي ان المعلومات الكثيرة التي لا يرتبط بعضها ببعض لا تفيد كثيرا  فالعبرة إذن ليست بكمية المعلومات التي نتلقاها، بل بالفائدة التي نحصل عليها من تلك المعلومات والمعلم الماهر هو الذي يقود أفكار طلابه من مرحلة إلى أخرى ولا يجبرهم على محاكاته وترديد ما يقول من غير دراية ولا معرفة كاملة ، وبالتالي يخلق مخلوقا مقلدا لا إنسان ناضجا مفكرا وخلاصة القول ان شخصية المعلم اليوم هي من رابع المستحيلات كما قالت العرب قديما  لانه اذا توفرت شخصية محنكة لإدارة العملية التعليمية تغنينا فعلا عن كل الطرائق والاستراتيجيات التي هي مجرد حبر على ورق اما ما نلاحظه اليوم ومايجرى في مدارسنا بحاجة إلى إعادة نظر ونحن كلنا مسؤولون ومشاركون وكذلك محاولة مني لإعادة صياغة مخرجات التعليم على مستوى المديرية لودر والمحافظة أبين.         فهل نجد آذانا صاغية وقلوب رحبة نأمل ذلك !!!

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!