احداث صنعاء تعتبر دورس للجنوبيون لكي يتعلموا كيف يتفق الشمالين ،وكيف يختلفون ،لاجل تحقيق مصالح وطنهم ،ولكني اشعر بان تلك الاحداث لم تكون لصالحهم هذه المرة.

الحقيقة ان مايجري ،ماهو الا عرض مسرحي(باب رزق لاغير) لمن عاشوا وترعرعوا علئ تجارة الحروب ،ومن يقراء التاريخ يرئ مشهد اليوم والامس يتكرر بين السطور،فمنذو الغزو الحبشي ،والفارسي والتركي،وكذلك التدخل المصري في اليمن في ستينات القرن الماضي،وماجرى فيه من خيانات ومؤامرات ،يعرف انها حدث اليوم جزء من مسرحيات الماضي ،يتفق فيها اهل اليمن ،على ممارسة الارتزاق والتكسب من الحروب منذو عقود طويلة.

والمشاهد والمتابع لما يجري هذه الايام في صنعاء ،من اقتتال في الشوارع والاحياء بين الانقلابيين انفسهم،ماهو الآ مسرحية هزلية كتبتها واخرجتها وانتجتها"شركة المتحدون عفاش والحوثي وشركائهم" والضحية فيها الشعب المسكين والغبي الذي ينفذ تعليماتهم على الارض وقادة تلك الحروب في قصورهم ومن حواليهم الحراسات والدبابات لتحميهم.

فليعم اولئك منتجي الافلام والمسرحيات ان الجنول لن يعود الى حضن باب اليمن وجبابرة العربية اليمنية وليس بأمكانهم اعادة عجلة الزمن الى الوراء،مهما صنعوا من مسرحيات هزلية ومكشوفة...ومهما نادئ عفاش وعصابتة وتقمصوا بانهم قوئ تحررية ،ومهما غيروا من اسمة المخلوع الى الزعيم... فشعب الجنوب شعبآ حرآ ابيآ لن يستسلم للغزاة الطامعين.
ليعلم ثعلب اليوم عفاش ان الجنوب تحرر بدماء شبابة وقادتة الابطال...وتطهر من رجسة بسواعد ابنائة ورجالة المخلصين... ولن يستطع الثعلب ان يعود لاحتلالة مجددآ ،فاصوات شعب الجنوب لن تخرس واصوات مدفيعتهم ورصاصات بندقيتهم ستقطع انفاس كل من يحاول ان يتقدم شبرآ واحدآ صوب ارض الجنوب.

فشعب الجنوب قد حسم امره ولن يفرط شبرآ واحد في ارضه .

وازيد من الشعر بيتآ لكل المهللين والفرحين بنشقاق عفاش عن الحوثي واقتتالهم....ان الثعلب يظل ثعلبآ ولو لبس لباس والاسد،والحليم تكفية الاشارة.