بن دغر الحكيم وكمون الشعب
الأمناء نت / كتب / احمد الهادي

 

: يا ليتني كنت كمونا في مزرعة

إن فاتني السقي أغنتني المواعيد ..

 

 (أوعدك بالوعد و أسقيك يا كمون)

يطلق هذا المثل على من يخلف وعده باستمرار .... فما حكاية الكمون و ما هذا الوعد؟؟

و تدور قصة هذا المثل حول رجل حكيم و أحد طلابه و يدعى كمون, تحدى أحدهم الأخر  بصنع سُم زعاف لمعرفة من منهما الأبرع, و اقترحا أن يجرباه على بعضهما.

صنع كمون السم أولا و سقاه للرجل الحكيم و انتظر.‏

أستطاع الحكيم أن يعالج نفسه بالحجامة أي بتجريح جسده ليخرج الدم مع الُسم, كما و قام بطلاء جسمه بالعسل لتتجمع عليه الحشرات, تمتص الدم و تنقيه من الُسم. تفاجأ كمون بأن الحكيم لم يمت و عليه هو الآن بتنفيذ ما عليه من الاتفاق أي بشرب الُسم الذي سيصنعه الرجل الحكيم. ذهب كمون إلى الحكيم و سأله متى تسقني الُسم؟ فيجيبه الحكيم ببرود (سأسقيك أسقيك يا كمون). تمر الأيام و الأسابيع و الحكيم معتكف في البيت و يزداد قلق كمون و يتساءل ماذا يصنع الحكيم؟؟؟! أي سُم هذا,,, و يسرع إلى الحكيم متى الوعد يا حكيم فيجيبه هذا بكل هدوء (سأسقيك أسقيك يا كمون). يجُن جنون كمون يريد أن يعرف ماذا يُعد له, تمر الأيام و يتضاعف هلع كمون فيموت من القلق و الخوف و حتى قبل أن يشرب أي سُما.فصار هذا مثلا على الوعد الكاذب الذي قد يودي بصاحبه إلى الجزع

فكم هي الوعود التي سمعنا بها والتصريحات التي اطلقها الحكيم بن دغر في الصيف يوعدنا بشتاء صاقع وكهرباء لا فيها نوبات ولأقاطع وفي الشتاء يوعدنا بان زمان الازمات راح وفات ويموت وعلى هذا الحال يموت الناس كل يوم حسرة من الوعود والشطحات ‏

وقهرا من الطبالين والطبالات اصحاب الاقلام المدفوعة مسبقا لاعقي الاحذية العائشين على الفتات من باعوا ضميرهم وشرف كلمتهم من أجل حفنة من الدولارات .

بقلم : أحمد هادي

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!