الشهداء هم بالنسبة لنا الماضي القريب ومصدر قدرتنا في الحاضر،وقوة الدفع الاساسية نحو المستقبل.
ان شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم الزكية في ساحات الوغئ لتوفير الحرية والعزة والأمان للاخرين هم شموع احترقت لكي تضيء لنا درب الحرية والعزة والكرامة.
سلام عليكم ياشهداء جبهة المنصورة الابرار،يامن ستظل اسمائكم علئ قمة جبل المنصورة والمشبك مضيئة بالأنوار تستلهم منها الاجيال جيلآ بعد جيل اسمئ معاني التضحية والفداء والعزة والكرامة.
سلام عليكم يامن رؤيتم بدمائكم الطاهرة والزكية تراب هذه الوطن، ان كل قطرة دم من دمائكم قد انبتت مكانها شجرة للحرية والعزة والكرامة والإباء،شجرة جذورها مشبعة بالحرية تحمل اوراقآ كتب عليها بأحرف من نور"هيهات منا المذلة والخضوع والاستسلام".
سلام عليكم يامن تعجز الكلمات للايفاء بحقكم،وترتعش الأقلام لعجزها عن وصف بطولاتكم وصمودكم،كيف باستطاعتنا تكريمكم ورب السماء جل جلالة قد كرمكم في الدنياء والاخرة.
ياشهدائنا العظماء ان تضحياتكم الجسمية هي من زرعت في نفوسنا الحرية والعزه والكرامة والاباء والصمود والاستبسال،وكانت بمثابة نبراس شعاعة اضاء لنا الطريق.
ان ارواحكم الطاهرة ستظل ترفرف في الاجواء شاهدة علينا ،لذلك نعاهد الله ونعاهدكم باننا علئ دربكم لسائرون ،ومن اجل كرامتنا لصامدون وثابتون ،نعاهدكم باننا سنظل اوفياء لدمائكم الزكية ،وسنظل نتذكر ونذكر ابنائنا بان كل نصر يتحقق لنا وكل عزيمة تلحق باعدائنا هو فضل من الله ثم بفضل تضحياتكم ايها الشهداء الكرام.
في الذكرئ الثانية لاستشهاد انبل واجود واشجع الرجال ،ابطال جبهة المنصورة الحدودية بمضاربة لحج،الشهيد العقيد محمد عبدة باشت اركان حرب قائد جبهة المنصورة،والشهيد الفذ عبدة غيلان حبيرة،والشهيد عماد طة احمد صالح،والشهيد عبدة صالح علي صالح،وغيرهم من الشهداء والجرحئ ممن لم تسعفني الذاكرة لسردهم.
بمناسبة الذكرئ الثانية لشهدائنا الاخيار سوف استذكر قليلآ من بطولاتهم في ذلك اليوم الممزوج بالفرح والسرور ،يوم تحرير عقبة المنصورة الحدودية من المليشيات الحوثية وهزيمتهم ،وهروبهم تاركين كل قتلاهم وجرحاهم وكل عدتهم وعتادهم.
في صبيحة يوم الاثنين الموافق16/11/2015بداء الهجوم علئ مواقع المليشيات الحوثية التي جثمت لاكثر من شهرين مسيطرة علئ جبل المنصورة الحدودي وبعد مناوشات لعدات مرات من قبل رجال قبيلة البوكرة وقبيلة المشاولة وبعد قرار اتخذتة قيادتة جبهة المنصورة بالهجوم باكرآ ومباغته العدو ،وتكلف الشهيد العقيد باشت بقيادة تلك العملية التي اطلق عليها "رمح الحرية"،لتحرير جبل المنصورة وبداء الشهيد باشت ومعة بعض الافراد لم يتجاوز عددهم ثلاثين فردآ من قبيلة البوكرة والمشاولة بالهجوم بعد صلاة الفجر وباسلحتهم الشخصية وبعد ان تم توزيع افراد القبيلتين وبداء الهجوم علئ المليشيات من اماكن متفرقة،وفي بداية الهجوم حيث تمكن الشهيد باشت ومن كان برفقة من قتل4من المليشيات الحوثية في موقعهم ،وبعد قتل من كانوا في ذلك الموقع اصاب المليشيات الخوف والرعب وهربوا تاركين جثث قتلاهم غذاء للطيور والكلاب ،وتاركين عدتهم وعتادهم غنيمة للمقاومة من قبيلة البوكرة والمشاولة.
في فترة زمنية قصيرة استطاع القائد الشهيد باشت ومن شهد معة في ذلك اليوم التاريخي العظيم ان يطرد المليشيات وهم يجرؤن الهزيمة والخزي والعار وراهم ،واستطاع جبل المنصورة الشامخ في ذلك اليوم ان يتنفس الصعداء ويعلن عن ولادة حريته مجددآ.
لكن حلاوة النصر لم يدم فلقد استطاع احد افراد المليشيات الحوثية ان يقنص القائد باشت بطلقة من بندقتية القذرة واستقرت تلك الطلقة في قلب القائد باشت ليسقط شهيدآ ويلحق بموكب رفاقة الابطال.
حقيقة لقد كانت خسارتنا عظيمة بفقداننا خيرة ابطالنا وانبل واشجع رجالنا،لكن نصرنا وعزتنا وشموخنا كان الاعظم وطغئ علئ الالم والحزن بفقدان شهدائنا.
عهدآ علينا قسمنا لدماء شهدائنا الزكية والطاهرة اننا علئ دربهم لسائرون ،وان شجره الحرية التي غرسوها لنا وسقوها لتنبت بدمائهم الطاهرة اننا لن نجعل تلك الشجرة ان تموت بل سنستمر ان نرويها بدمائنا.
سأكتفي بهذا وسأقوم بنشر تقرير كاملآ ومفصلآعن ذلك اليوم يوم تحرير جبل المنصورة ويوم سقوط شهدائنا الابطال بالتفصيل في نفس يوم استشهادهم.