طبعا المملكة المتحدة هي احدى الدول الداعمة  للعملية الانتقالية في اليمن وكونها احدى الدول  العشر الراعية للمبادرة الخليجية  فلو رجعنا للوراء قبل سنتين و فكرنا في ان نصل لما وصلنا اليه اليوم كنا سنكون سعداء جدا ويجب ان يشعر  اليمنيين  بالفخر لما وصلوا اليه اليوم  خصوصا عندما نشاهد الدول المجاورة وما  اصبح فيها  فالمفروض اننا نشعر بالفخر في اليمن  طبعا  هناك تحديات  اكثر في المرحلة القادمة  وتحديات اصعب من التحديات التي مرت علينا  ولازم اليمن تستكمل عملية الحوار الوطني  وضروري  ان تقوم  الاطراف بتقديم التنازلات  وطبعا في أي عملية تسوية يكون في اطراف أو اشخاص متطرفين على الاخر ولا يكونوا سعداء  بهذه التسويات لذا  يجب على  اليمن واليمنيين أن يحتضنوا جميع الاطراف  لأنه نفس الشيء حصل في مصر وكان السبب الرئيسي للفشل  في مصر هو عدم احتضان جميع الاطراف  وأشير ان العملية الانتقالية ناجحة والذي بوسط المجموعة الكاملة يجب عليه احتضان  الناس كلها افضل من يمشي بمفرده وبهذه الطريقة تمشي البلد الى  الامام .

في اطراف عديدة داخل اليمن واشخاص  يحالوا افشال وافساد العملية السياسية باليمن لانهم يريدواان يحققوا الاجندات الخاصة بهم وطبعا قرار مجلس الامن رقم20 و51  أكد انه  يجب على  هؤلاء الاطراف والاشخاص  عدم محاولة عرقلة  العملية السياسية  طبعا  في سيناريوهات كثيرة ومحتمله لكني اؤكد ان اليمنيين  لديهم من الحكمة ولن يسمحوا لأي من هذه السيناريوهات ان تتحقق  وعملية  الحوار الوطني هو طريقة مثالية ولكن الحوار نفسه ليس طريقه مثالية وكاملة  ولن يصل الى مستوى الكمال لكن الذي وصلنا اليه  احسن وطبعا خيارات الابتعاد عن الحوار هو العنف مثلما الذي نراه  في سوريا  وفي  مصر ولا نريد ان ندخل في هذا الطريق .

من الاكيد انه ستكون في هذه المرحلة كثير من النقاشات الحادة وكثير من الصراعات والاختلافات في الرؤى والى فترة قريبه كان يحاول الكل يتكلم  ويستمع الاخر من اجل يتفهم وجهات النظر  وهذه المرحلة الحاسمة لازم تكون التنازلات  وتقدم من جميع الاطراف  وستجد ان بعض الاطراف لازم تغير من وجهات نظرها  وتقبل بحاجات وتتنازل  فمن اجل هذا تجد هذه الصراعات وهذا شيء  طبيعي  لأي حوار خصوصا في  هذه المرحلة  وهذه مرحلة طبيعية جدا وفي النهاية  الكل بيتفق وبيتنازل  هذا كان واضح اما  التمديد كان لابد منه  لان تاريخ 18 سبتمبر كان تاريخا طموحا جدا خصوصا بعد ان انسحب لفترة مكون الحراك  فالتمديد للحوار لمدة اسبوع او اسبوعين او حتى لغاية عيد الاضحى  لا يوجد فيه مشكله وطبيعي لكن المشكلة  اذا تمدد الحوار لمدة شهرين أو ثلاثة شهور فنحن لسنا مع هذا  التمديد الطويل .

الهدف الاساسي من المبادرة الخليجية جلب السلام لليمن  وعمل  معايير للحوار والنقاش  وقرار مجلس الامن 20 و51   اكد ان  شخصيات كثيرة المفروض  أنها لا تتدخل  في العملية السياسية لغرض إفسادها  وقانون العزل  راجع للمشاركين في مؤتمر الحوار ولليمنيين كيف يترجموا هذا القرار وانا ليس  في مكان لأعطي  رأي الشخصي  عن هذا الموضوع  والمهم ان الناس الذين بيدهم مستقبل اليمن يجب عليهم  بان يفكروا بمستقبل اليمن واليمنيين اكثر مما يفكروا بمصالحهم الشخصية .

 جميع القادة السياسيين وجميع الاطراف السياسية تعرف  انه من المستحيل ممكن ننام في ليلة ونصحىو في ثاني يوم فجأة على دوله اتحادية بغض النظر كم عدد الاقاليم في هذا النظام الفيدرالي  فالكل يعرف انه لا بد من وقت لترتيب هذا الموضوع  ولكي يكون منظم .

اعتقد هذا الموضوع  محتاج لكثير من النقاش من اجل نقرر كيف بيكون شكل هذه المرحلة نفسها  وقبل ما نقرر انها جيدة او غير جيدة  وطبعا جزء من المبادرة الخليجية  يتحدث عن  انتخابات  في السنه القادمة ويكون في  برلمان جديد  من اجل هذا لا بد ان تتفق كل الاطراف السياسية  على تفاصيل هذه  الفترة .

الانتخابات محددة في المبادرة  ونحن نرى ان تاريخ فبراير 2014 تاريخ طموح  جدا  لإجراء الانتخابات لكن بموجب المبادرة الخليجية لازم تجرى انتخابات حتى لو تأخرت  قليلا  لكن خلال 2014   ممكن تأخر شهرين او ثلاثة لكن يجب ان تجرى خلال 2014 وهذا ما نريده ان يحدث في  عام 2014 داخل اليمن  واذا كان الرئيس هادي يريد يكون مرشح في الانتخابات  هذا شيء راجع له واذا كانت الاحزاب الاخرى عندها مرشحين هذا طبعا شيء راجع لهم  وهذا يتم طبعا على نوع النظام الذي سيقرره مؤتمر الحوار  هل هو رئاسي او برلماني  أوبرلماني رئاسي  اكيد الوقت الان مبكر ان نسأل هذا السؤال لأننا لا نعرف كيف بيكون شكل الدولة  مهما كان الذي بتقرر لازم يكون منفتح وشفاف على الجميع لأي شيء يقام في الفترة الانتقالية الجديدة الفترة التأسيسية .

الحكومة البريطانية قدمت مساعدات محدودة لليمن في مكافحة الارهاب وليس لنا أي شراكة او يد في ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار   ومن المهم لنا أن الذين يقودون عمليات الطائرات بدون طيار ان تتم العملية بموجب القوانيين الدولية .

العملية كاملة وتمضي بموجب المبادرة الخليجية  طبعا في فروقات وقتية  التطويل هنا والتأخير هنا  كلنا بشر وليس ممكن ان نعمل كل شيء بوقته لكن هناك حاجات منها  نود ان نرى الحكومة فعالة في  تنفيذها  مثل النقاط العشرين وال11 ولازم نكون هنا واقعيين لان  تنفيذ النقاط  سيكلف اليمن مليارات الدولارات  وهي مبالغ ليست متوفرة باليمن .

هذا التمويل ممكن يأتي من مصادر عدة لكن الجزء الاكبر  ممكن يأتي  من اليمن اذا قامت الحكومة وقامت البلد بالإصلاح المالي المتوقع منها  فنحن نعرف ان في اشخاص  كثير مسجلين في الخدمة المدنية  وفي الجيش كذلك وليسوا موجودين اصلا وفي رواتب  تذهب لا سماؤهم  فمن اولويات الدول العشر الراعية للمبادرة هذه القضية بالذات لذا يجب معالجتها في اسرع وقت ممكن  لأنه المبالغ التي بتحصل من الوهميين هؤلاء اذا تم علاج الموضوع ممكن تذهب  لمعاشات الناس المذكورين تحت النقاط العشرين وال11  ونحن نعرف ان هذا سيكون سياسيا صعب ومن اجل هذا نطلب من الناس ان يفكروا بمصلحة اليمن وليس كم بيستفيدوا من هذه العمليات و من وراء مصالحهم الخاصة .

هذه الحكومة مثلما تعرف  حكومة توافقيه  واعضاؤها مدفوعين بقيود سياسيه اكثر من العمل للبلد  نفسها  لهذا من الصعب على الحكومة ان تقدم قرارات  طويلة  المدى وصعبه لأنه  في سعر مقابل هذا في المدى القصير و الذي احب اراه في عام 2014 وما بعده ان تكون هناك  حكومة  قوية قادرة تأخذ القرارات الصعبة وطويلة المدى  وايضا التنموية التي تفيد اليمن واليمنيين  وفي عندنا قضية كفاءة  غير موجودة في الوقت الحالي  في وزراء  جيدين لكن الوزارات التي هم عليها  ما عندها الكفاءات ولا عندها السيولة المادية   لكي ينفذوا مشاريع  .

اجتماع اصدقاء اليمن  بينظر لثلاث قضايا مهمه جدا الاقتصاد والوضع السياسي والوضع الامني وطبعا بيكون في اجتماع خاص بالوضع الانساني باليمن  لأنه يوجد  في اليمن  ازمه انسانية صعبه ومن الحاجات التي نتمناها اننا نود في اجتماع اصدقاء  اليمن ان نرى الالتزام بصرف المبالغ التي تم التعهد فيها  والان سيتم التأسيس لمكتب تنفيذي للدول الداعمة  اسمه  المكتب التنفيذي وبيرأسه شخص تونسي  اسمه هادي  سيكون هدف المكتب  انه يأتي  ببرامج التنمية اليمنية  ويوافقها من مبالغ  الدول المانحة . 

اوافقك الرأي وسبب التأخر الالتزام الادبي والمسؤولي  والفلوس المعتمدة كبيرة جدا لهذا كان لابد  من أن  نبحث عن شخص محايد لا ينتمي لا لحزب ولا يكون قريب من أي طرف سياسي .

هذا الشيء يقلقنا جدا  وانا تحدثت مؤخرا مع الرئيس هادي حول اعادة هيكلة  القوات الوطنية   على اساس ان يكون لهم دور فعال  في الحماية الامنية للبلد و الحقيقة أن  الثلاث المحاور الأساسية الاقتصاد والتنمية  والامن مربوطة مع بعضها البعض فالتقدم والتنميه في واحدة منهم  بيؤدي الى تنمية وتقدم في الاخريات  مثلا اذا حسنَا الحالة الاقتصادية بإيجاد  العديد من الوظائف فهذا  طبعا بيكون له اثر في  ان حالة الانفلات الامني تنقص  طبعا بعض الاحيان عندما تتأزم الحالة السياسية في البلد مثل ما حصل مؤخرا مع نهاية الحوار الوطني بعض الاطراف  تتجه بالتعبير عن رأيها باستخدام العنف من اجل هذا لازم ان الحوار يستمر ويجب التكاتف يستمر من اجل منع الاطراف التي تستخدم العنف  من ان يصلوا الى مقصدهم .

هذا راجع للسياسات المحلية لكل بلد  من دول الخليج والذي اعرف ان الكل متعهد بان  يساعد اليمن وفي الحقيقة هناك الكثير يمكن عمله داخل اليمن  وانا اخذت انطباع رائع  عن الشباب الذين قابلتهم داخل اليمن  وعن امالهم وتطلعاتهم و نحب ان نرى الخليجين يخلقوا فرص العمل داخل اليمن  من خلال استثماراتهم وليس  ان يأخذوا الناس الجيدين والكفاءات الى دولهم  .

من الضروري على جميع اليمنيين ومن ضمنهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح  بان يفكروا بمستقبل اليمن بشكل موسع  اكثر من مصالحهم الشخصية  وعلي عبدالله لعب دور مهم جدا  في التاريخ اليمني القريب  واعتقد انه سيلعب دور مهم جدا  في مستقبل اليمن خلال الفترة القادمة  من خلال دعمه للانتقال السياسي .