وزراء الشرعية أشبه بصائدي جوائز
الأمناء نت / كتب/ غمدان أبو أصبع

لم يعد أي مراقب متتبعا لسير الأحداث في اليمن يجد صعوبة في فهم ما يحدث خاصة وهو يشاهد حكومة مدعومة من دول التحالف عاجزة عن تأمين مكان تواجدها ورئيس غير قادر على ترتيب اوراقه ويعيش خارج. البلد الذي هو رئيسا عليه لتكون حياته أشبه بحياة المنفي خارج وطنه هكذا هو المشهد الحقيقي لحكومة بن دغر تلك الحكومة التي يعيش أعضائها في مصر والمعروف عنهم أنهم وزراء بلا وزارات فهم أشبه بصائدي الجوائز لكثرة الفضائح التي شابت مسيرتهم ولا أدري ماهي الأسباب التي دفعت بن دغر والرئيس هادي لاختيار مثل هؤلاء ليشكل بهم حكومته رغم أن الوضع لايحتاج إلى مهرجين وصائدي جوائز بقدر احتياج المرحلة إلى شخصيات تمتلك بعد سياسي لتسويق الأزمة اليمنية بالمحافل الدولية بمايضمن تسويق الأزمة  بطريقة صحيحة .

 

وهي حقيقية تكشف  مدى الضعف والاسفاف وإلا مبالة لصائدي الجوائز التي تقتصر مهاماتهم على شراء الفلل في مصر وجني الأموال مكتفين بنشر تغريدات صفراء على صفحات التواصل الاجتماعي ليعلنو من خلالها تباكيهم على اليمن واليمنيين وتسابقهم على المقاعد الأولى . في مراقص وسنمات مصر ومقاهي تركيا  .

 

ولا استبعد أن هؤلاء الأشخاص المفتقرين إلى أدناه من المسؤولية أتت به القوى الدولية لتخلق  مزيد من التوتر في ظل دعم واضح لإنشاء مليشيات تحمل طابعا عدائية لمن يشاركها مقاتلة الحوثي وصالح فتعز تلك المدينة التي عرفت يومآ بازدهارها العلمي والحضاري منذ العصر الرسولي تعيش اليوم تحت رحمة الفصائل المتصارعة رغم تقمصها قميص الشرعية وهو قميص مهترى وعليه عشرات الرقع التي جعلت منظره أشبه بمنظر المتسول ليزيد الطين بلة تصريح محافظ تعز.الغير قادر على زيارة مدينة المخا التابعة لسلطته الإدارية  ليعلن وأمام وسائل الإعلام  أن استعادة تعز مرهون بمدى قبول الإمارات وليس الحكومة اليمنية وهي وحدها من تقرر استعادها وليس الجيش الوطني لم تقرر استعادتها بسبب تخوفها من سيطرة الإخوان.

 وهو مشهد يتكرر في عاصمة الشرعية عدن  لم تستطيع حكومة بن دغر المدججة بعشرات الألف من جنود الجيش الوطني والتحالف العربي تأمين القصر الرئاسي فكيف ببقية المدينة وهو ليس عجز بقدر ماهو مشروع معد  ومخطط له بعناية. خاصة في ظل توتر الأحداث وازدياد قتامة الأوضاع الأمنية وتفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل كبير فعجز الشرعية ومن معها من دول التحالف لتأمين مدينة عدن وإظهار الشرعية بمظهر الضعيف تعطي دلالة واضحة أن هذه الدول لم تضع في نصابها خلق مناطق آمنة تمكن حكومة بن دغر من تحقيق مهامها كحكومة فعالة. أتت لتستعيد الدولة وتحمل هموم شعبها بقدر ماهي حكومة شكلية ليلقي الصراع الاماراتي مع الإخوان بظلاله على مآرب تلك المحافظة التي تكتض بالألف النازحين وتتمركز داخلها عشرات المعسكرات ومع ذلك لم تحقق أبسط الأهداف لتغير المعادلة على أرض المعركة مكتفية بافتعال معارك هزلية تعد في ثقافة الجيوش  بالمناورات العسكرية لاستعراض القوة ولكنها في الواقع تكاد تخلي من أي حرب حقيقية.لتظل تلك القوى مجرد أوراق توظف للمساومات السياسية.

 

من المؤسف أن  تبعث تلك أحداث رسالة مفادها آن اليمن لايمتلك قيادة حقيقية تحمل تطلع شعبه فتلك القادة المتواجدون والمتربعون جلهم بلا بعد سياسي ولامشروع وطني حقيقي يحركهم  وأن ادعو ذلك فهم ممن ينطبق عليهم ما انطبق على حكومة بن دغر صائدي جوائز   والباحثين عن المكاسب الشخصية.

 

 وللأسف هذه هي حقيقة من يتربع على رؤوس الأحزاب والقوى السياسية في اليمن وهو ما جعلهم يرتهنون للقوى الدولية والإقليمية دون الاحتفاظ ولو بجزء صغير من الاستقلالية يمكنهم من ابدا أي مناورات سياسية مع الدول الإقليمية  لحفض كرامتهم

 

.

اشي الغريب كيف  وصل هؤلاء إلى قيادة تلك الأحزاب وهم بهذا المستوى المتدني لفهم العمل السياسي.

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!