أربعين يوما تقريباً قد أشرفت على رحيل من احبتة قلوب شعبة ، أربعين يوماً قد اشرفت على وداع مهندس الثورة والحراك الجنوبي ، أربعين يوماً أشرفت على وداع مهندس المجلس الانتقالي الجنوبي ، أربعين يوماً مرت منذ رحيل المفكر والأديب والقائد الذي كان ضمن كوكبة من القادة الجنوبيين الذي كنا نعول عليهم بانهم هم رجالات قادة الدولة الجنوبية وأن المرحلة قد بدأت تشرف على اقترابها لتسلمهم مهامها الا أن المجرمون والعملاء الذين كانوا على دراجات الموت يرصدونة خطوة بخطوة حتى تمكنوا من قطف ثمرة الثورة ناضجة .
من هنا وفي هذه اللحظات نقولها وبكل صراحة وبمصداقية ومن قلب يقطر دما على رحيل هذه الهامة وفي هذه المرحلة الحساسة من عمر الثورة الجنوبية وفي هذا الوقت وابمرحلة العصيبة التي نحن وليس نحن فقط في أمس الحاجة إليه بل الجنوب بكاملة هو في احوج الأيام له ، لكن الغزاة وعبر عملائهم تربصوا له وقطفوة في وقت لم نكون جميعا نتوقع هذه الفعلة وهذه الجريمة .
أربعين يوما تقريبا قد اشرفنا عليها ولا زالت قضية الشهيد البطل مقيدة في الأمن ضد مجهول ..
أربعين يوماً تقريبا ولازال ملف الشهيد البطل صفحاتة ناصعة البياض لم نجد حتى من تم تدوين اسمة بداخلة ضمن منفذي جريمة الاغتيال ولو أسم دون اجراءات أخرى .
أربعين يوماً أشرفت ولم تحرك السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية لها ساكن ازاء قضية وجريمة ارتكبتها عناصر مسلحة بحق أشرف وأنبل القيادات والعقول المفكرة والسياسية وفي وضح النهار .
أربعين يوماً أشرفت ولم نسمع أو نجد من مكونات الحراك الجنوبي أن عملت شيء جراء تلك الجريمة التي ارتكبتها عناصر الغدر والخيانة.
أربعين يوماً أشرفت والمجلس الانتقالي الذي كان الشهيد المهندس هو أول نائب أول معين فيه ولم نسمع منه شيء او نلتمس بانه قد اظهر شيء او انه مهتم بقضية المهندس كما هو مهتم في الاجتماعات وبعملية التقاسم وبتقسيم دوائر المجلس الانتقالي في المحافظة.
أربعين يوماً أشرفت وأسرة الشهيد البطل واهلة ومحبية والشارع الضالعي خاصة والجنوبي عامة منتظر أن يسمع من تلك القيادات الجديد والجديد بخصوص هذه القضية .. فهل يا ترى هل نسمع او نشاهد الجديد منهم خلال الساعات القادمة أم أن الشهيد رحل كما رحل جباري وفارس .
ولو كان الأمر هكذا فهل نتوقع يعقل الخير من هذه القيادات والمكونات أن تقود البلاد والثورة وان تحمي البلاد والعباد وتخرج الجنوب الى بر الأمان وهي لم تستطيع أن تحمي شارع واحد وتامينة من مسلحي دراجات الموت الذين يعيشون بين اوساطهم .
