مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الصحة لـ"الأمناء":هناك نقص كبير في كوادر المجالات الطبية والمستشفيات بحاجة لإعادة تأهيل
الأمناء نت / حاوره / فضل قابوس :

أجرت "الأمناء" لقاءً صحفياً مع مدير عام الخدمات الطبية بديوان وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور "عبدالرقيب المحرزي"، وهذا ما جاء في نص اللقاء الذي ناقش عدة محاور مهمة منها تأثيرات الحرب على الخدمات الطبية، وكذا عن تحسين الأوضاع المعيشية لهذه الكوادر التي تعمل في هذا المجال، فإلى تفاصيل الحوار:

 

 

* هل لك أن تعطينا فكرة عن الإدارة العامة للخدمات الطبية والمساعدة؟

 

- أخي العزيز أولا أسمح لي أن أشكر صحيفتكم الغراء على الجهود المبذوله في متابعة القضايا الخدمية  التي تهم المجتمع ككل أما من ناحية الإدارة العامة للخدمات الطبية فهي من أهم الإدارات العامة بالوزارة تتبع قطاع الطب العلاجي وتمثل العمود الفقري للوزارة وذلك من خلال المستشفيات العامة والخاصة وخدمات الطوارئ والإشراف على المراكز الطبية التخصصية وبنك الدم والمختبر المركزي والكوادر الطبية العامة والتخصصية منها المحلية والأجنبية وبحسب الهيكل التنظيمي فان الإدارة العامة للخدمات الطبية تتبعها إدارات هامة هي إدارة المستشفيات، إدارة الكادر الطبي والصحي وبرنامج التمريض والقبالة، برنامج الجودة، إدارة الوسائل التشخيصية وبرنامج صحة الفم وطب الأسنان .

 

* كيف تقيمون الواقع الصحي الحالي وإلى ماذا تردون التراجع في هذا القطاع الحيوي؟

 

- ما تمر به بلادنا بشكل عام من ظروف صعبة بالغة التعقيد جراء الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية قد أثرت بشكل كبير على الواقع الخدمي من ضمنها الواقع الصحي الذي أصابه التدهور وتعرض عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية للدمار والخراب جراء الحرب والاستحواذ على مستحقات بعض المستشفيات المالية وتسخيرها للمجهود الحربي وتراجع الخدمات يعود إلى عوامل عدة وهذا التدهور يحتاج إلى بناء والبناء يحتاج إلى وقت والى أموال وكوادر وهذا ما تسعى إليه وتبذله قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الأخ  د/  ناصر باعوم  وزير الصحة .. والواقع الصحي فيه شقان وقائي وعلاجي وإلى الآن تحافظ بلادنا على مستوى جيد من الناحية الوقائية رغم ظروف البلد المعقدة وما يخص الجانب العلاجي بحاجة إلى تطوير وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات والعمل على وضع نظام صحي متكامل يعزز من الشراكة والتعاون مع شركاء التنمية الصحية وبحاجة إلى حشد الموارد لتمويل الخدمات الطبية والعلاجية لان الجانب العلاجي متأخر مقارنتاً بدول الجوار.

 

* لكن المواطن فقد الثقة بالمؤسسات الصحية الحكومية على وجه التحديد سوء على مستوى الرعاية الصحية أو العلاجية الذي يحصل عليها المريض.. ماذا تفعلون لا استعادة هذه الثقة؟

 

- المواطن اليمني عنده ثقة بالطبيب اليمني والمؤسسات الصحية لكن نصادف ان هناك نقصاً في الأدوية أو بالكوادر الطبية مقدمي الخدمة وقد عانينا من ذلك شخصيا أثناء تولينا إدارة مستشفى وكذا إدارتي لمكتب الصحة ومثل هذه الأمور موجودة ولكنها ليست عامة، والدليل ان هناك الكثير من العمليات الصعبة أجريت بنجاح كبير داخل مستشفياتنا الحكومية وعلى أيدي أطباء يمنيين اختصاصين ذو كفاءة عالية لكن بعض المواطنين لديهم ثقافة مختلفة يعتقدون بان القطاع الخاص أو الطبيب الأجنبي متطور أكثر مع إن الطبيب في القطاع العام هو ذاته الذي يقوم بأجرائها في القطاع الخاص .

 

*  كإدارة عامة للخدمات الطبية يقع على عاتقكم الجزء الأكبر بشان المنح… قراءة المزيد                       

[١٥:٥٨، ٢٠١٧/٩/٢٥] ياسين الرضوان٣: مدير عام الخدمات الطبية بديوان وزارة الصحة العامة والسكان د."عبدالرقيب المحرزي" ل"الأمناء":

 

أدت الحرب لتدهور الخدمات الصحية والمليشيا تستحوذ على مستحقات المستشفيات والمراكز للمجهود الحربي

 

هناك نقص كبير في كوادر المجالات الطبية والمستشفيات والمراكز بحاجة لأعادة تأهيل

 

 

لقاء/ فضل قابوس

 

 

أجرت "الأمناء" لقاءً صحفياً مع مدير عام الخدمات الطبية بديوان وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور "عبدالرقيب المحرزي"، وهذا ما جاء في نص اللقاء الذي ناقش عدة محاور مهمة منها تأثيرات الحرب على الخدمات الطبية، وكذا عن تحسين الأوضاع المعيشية لهذه الكوادر التي تعمل في هذا المجال، فإلى تفاصيل الحوار:

 

 

* هل لك أن تعطينا فكرة عن الإدارة العامة للخدمات الطبية والمساعدة؟

 

- أخي العزيز أولا أسمح لي أن أشكر صحيفتكم الغراء على الجهود المبذوله في متابعة القضايا الخدمية  التي تهم المجتمع ككل أما من ناحية الإدارة العامة للخدمات الطبية فهي من أهم الإدارات العامة بالوزارة تتبع قطاع الطب العلاجي وتمثل العمود الفقري للوزارة وذلك من خلال المستشفيات العامة والخاصة وخدمات الطوارئ والإشراف على المراكز الطبية التخصصية وبنك الدم والمختبر المركزي والكوادر الطبية العامة والتخصصية منها المحلية والأجنبية وبحسب الهيكل التنظيمي فان الإدارة العامة للخدمات الطبية تتبعها إدارات هامة هي إدارة المستشفيات، إدارة الكادر الطبي والصحي وبرنامج التمريض والقبالة، برنامج الجودة، إدارة الوسائل التشخيصية وبرنامج صحة الفم وطب الأسنان .

 

* كيف تقيمون الواقع الصحي الحالي وإلى ماذا تردون التراجع في هذا القطاع الحيوي؟

 

- ما تمر به بلادنا بشكل عام من ظروف صعبة بالغة التعقيد جراء الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية قد أثرت بشكل كبير على الواقع الخدمي من ضمنها الواقع الصحي الذي أصابه التدهور وتعرض عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية للدمار والخراب جراء الحرب والاستحواذ على مستحقات بعض المستشفيات المالية وتسخيرها للمجهود الحربي وتراجع الخدمات يعود إلى عوامل عدة وهذا التدهور يحتاج إلى بناء والبناء يحتاج إلى وقت والى أموال وكوادر وهذا ما تسعى إليه وتبذله قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الأخ  د/  ناصر باعوم  وزير الصحة .. والواقع الصحي فيه شقان وقائي وعلاجي وإلى الآن تحافظ بلادنا على مستوى جيد من الناحية الوقائية رغم ظروف البلد المعقدة وما يخص الجانب العلاجي بحاجة إلى تطوير وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات والعمل على وضع نظام صحي متكامل يعزز من الشراكة والتعاون مع شركاء التنمية الصحية وبحاجة إلى حشد الموارد لتمويل الخدمات الطبية والعلاجية لان الجانب العلاجي متأخر مقارنتاً بدول الجوار.

 

* لكن المواطن فقد الثقة بالمؤسسات الصحية الحكومية على وجه التحديد سوء على مستوى الرعاية الصحية أو العلاجية الذي يحصل عليها المريض.. ماذا تفعلون لا استعادة هذه الثقة؟

 

- المواطن اليمني عنده ثقة بالطبيب اليمني والمؤسسات الصحية لكن نصادف ان هناك نقصاً في الأدوية أو بالكوادر الطبية مقدمي الخدمة وقد عانينا من ذلك شخصيا أثناء تولينا إدارة مستشفى وكذا إدارتي لمكتب الصحة ومثل هذه الأمور موجودة ولكنها ليست عامة، والدليل ان هناك الكثير من العمليات الصعبة أجريت بنجاح كبير داخل مستشفياتنا الحكومية وعلى أيدي أطباء يمنيين اختصاصين ذو كفاءة عالية لكن بعض المواطنين لديهم ثقافة مختلفة يعتقدون بان القطاع الخاص أو الطبيب الأجنبي متطور أكثر مع إن الطبيب في القطاع العام هو ذاته الذي يقوم بأجرائها في القطاع الخاص .

 

*  كإدارة عامة للخدمات الطبية يقع على عاتقكم الجزء الأكبر بشان المنح العلاجية للمستحقين للعلاج بالخارج فما هي المعايير المعتمدة في تحديد المستحقين للمنح ؟

 

- هناك إدارة تختص بالمنح العلاجية تتبع قطاع التخطيط والتعاون الدولي وقبل ذلك لجنة طبية عليا متخصصة وهي المعنية بوضع المعايير التي من خلالها يتم تحديد المستحقين دون غيرهم ومنها إن يكون التقرير الطبي صادر عن اللجنة الطبية العليا وتعذر علاج المريض بالداخل ونسبة شفائه عاليه كما لا يرسل المريض الذي ليس فيه أمل للشفاء من الممكن علاج حالات أخرى بهذه الأموال ممن نسبة نجاح علاجاتهم ممكنه وكل ذلك يتم بإشراف وتوجيه من معالي الوزير أو من يفوضة بالنيابة عنه .

 

* أشيع الكثير عن وباء الكوليرا وانتشاره في عدد من المحافظات وبعض التقارير الصحفية تحدثت عن أرقام كبيرة فما هي حقيقتها .. وما هي الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ؟

 

- معالي وزير الصحة بذل جهود لا يستهان بها داخلياً وخارجياً لحشد الدعم والمناصرة لا احتوى الكوليرا والتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية والجهات الرسمية والمجتمعية ذات الصلة فقد كانت لتلك الجهود ومعه قيادة الوزارة واخص الدكتور علي الوليدي وكيل الوزارة لقطاع الرعاية وكذا مكاتب المحافظات فكل تلك الجهود مجتمعه أثمرت إلى التقليل من الحالات بشكل يومي والسيطرة على انتشار الوباء  ومع هذا مازالت وزارة الصحة تعمل معالجات مستقبلية للحد من هذا الوباء وتم تنفيذ حملة وطنية شاملة من منزل الى منزل في عموم المحافظات تهدف  لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع وتوزيع المنشورات التثقيفية التوعوية والصابون تساهم الى حد كبير للتخلص من هذا الوباء الفتاك .

 

* قللتم في تصريح سابق لكم من مخاطر تحدق بالمجتمع جراء انتشار الكوليرا وان هناك مبالغة في التعاطي الإعلامي حد وصفكم بينما هناك جهات أخرى تصف الوضع بالكارثي .. كيف تفسرون هذا التناقض ؟

 

 - ليس هناك تناقض وما قلناه هو طمأنت المجتمع من الإعلام الخارج عن السياق الذي أزعج المجتمع بسيل جارف من المنشورات وفيها من الضرر مؤكدين لهم إن قيادة الوزارة تبذل جهود كبيره مع كل الشركاء من الجهات الرسمية أو المنظمات الدولية لاحتواء الكوليرا آنذاك وان المسؤولية تقع على الجميع بالحرص على النظافة الشخصية والبيئية  وغسل الفواكه والخضروات وكلورة المياه بمقاييس محددة فالوقاية خير من العلاج .

 

* ما هي الخطط لديكم لانتشال الواقع الصحي الحالي على مستوى الكادر والعلاج والبنية التحتية ؟

 

- الإدارة العامة للخدمات الطبية تعمل مع بقية الإدارات بكل القطاعات بروح الفريق الواحد في ظروف صعبة لا تخفى على احد ومع هذا نسعى جميعاً لانتشال الأوضاع الصحية بفضل الدعم والتشجيع والتحفيز من قبل معالي الوزير ونائبة وحثنا على العمل بوتيرة عالية بغض النظر عن التحديات والصعوبات محاولين تجاوزها ولدينا خطة أولويات للخدمات الطبية ونعمل على تنفيذها فهي بحاجة إلى الدعم المالي من الحكومة والمنظمات الدولية وبشكل عام فأن الخدمات الطبية لا تستطيع النهوض منفردة إن لم يكن هناك نهوض في كافة المجالات المرتبطة الأخرى  .

 

* هل انتم متفائلون بمستقبل الواقع الصحي لبلادنا ؟

 

- جداً .. متفائل إلى حد كبير إن الواقع الصحي سيكون أفضل والحرب بإذن الله ستنتهي ويعم الأمن والسلام في كل ربوع الوطن وستبقى مشكلة الكادر الطبي والصحي بحاجة إلى استقرار سياسي وامني واقتصادي وتحسين مرتباتهم وأوضاعهم المعيشية فالكثير من الكوادر الطبية التخصصية يتسربون إلى الخارج  والى القطاع الخاص بسبب تدني مرتباتهم  وأوضاعهم المعيشية على العموم أنا متفائل إن اليمن سيعبر هذه المرحلة بعون الله .

 

في النهاية نقدم شكرنا وتقديرنا للدكتور عبدالرقيب المحرزي على هذا اللقاء المثمر مع امنياتنا له بالتوفيق والنجاح في مهامه والنهوض بالخدمات الطبية.

متعلقات
الوكيل المساعد بوزارة الكهرباء عبدالحكيم فاضل لـ"الأمناء": هذه أسباب توقف العمل في محطة معسكر عشرين
رئيس انتقالي المضاربة ورأس العارة في حوار مع "الأمناء":الأحداث الأخيرة فُرضت على الجنوب من قبل جماعات مخترقة للشرعية
العولقي لـ”الدستور” المصرية: السلام خيارنا الأساسي ولن نحيد عن خيارات شعبنا التي عبر عنها منذ 2007
مدير كهرباء عدن يدعو وزارة الكهرباء إلى مناظرة تلفزيونية لكشف الحقائق
نائب رئيس الدائرة التنظيمية بالإنتقالي : الحكومة هي سر انهيار الريال..وهذا مصير عوائد النفط "حوار"