على ذات القول الشعبي المحفوظ.في ذاكرة العرب القديمة الجديدة المستشهد به دائما من ضمن أمثلة عدة حيه من واقعنا اليومي المعاش ومن حياتنا كانت خاصة أو عامة على حد سواء ، وهو القول الذي أورده هنا بالنص المتعارف عليه ، وهو : "تمسكن لما تمكن" أذ تكون الأنتهازية في معناه ومدلوله المتداول ، صريحة ومترجمة بصورة جلية وواضحة وأعني بها هنا الانتهازية التي تعادل الكمون الوقتي حتى تحين اللحظة المواتية للانقضاض والامساك بأمر ما أو مسألة أو الوصول الى الغاية المراد تحقيقها وهذا كما يتجلى لنا قاعدة انتهازية تشمل الحياة
بمجالاتها الواسعة ، و لعل ابرزها الانتهازية السياسية ، وهذه متمكنة في مجتمعنا وهي سبب مانعانيه من
ويلات تؤخر تقدمنا الى
خطوة الى الأمام.
كما أنها أي هذه الانتهازية السياسية تعد من اسوأ هذه الانتهازيات مجتمعة ، بل وأشدها وقعا على النظام السياسي القائم،
اكان في اطار الدولة، والجماعة السياسية التي تبلورها الاحزاب
والمكونات السياسية القائمة، ومن المؤسف أن هذه الحقيقة
نعيشها اليوم في بلد كبلدنا انهكته الحرب على مدى عامين كاملين
تبدو في ظاهرها حرب بين اطراف داخلية وخارجية متضادة في التوجهات والخيارات والمصالح الا ان ديمومتها حتى الان ومافيها من تفاصيل قد
تمكن منها الشيطان وغدت هذه الحرب بلون انتهازي سياسي واحد، الاوهوالحرب على الشعب المغلوب في امره
وعليه.
يستشعر المواطن في بلادنا هذه الحقيقة ويخوض في غمارها صباح مساء من خلال التراجع في خدمات الكهرباء، والمياة، وفي راتبه الشهري، بل وفي كل ما يمس حياته بشكل مباشر مما
جعله في حالة من التغييب المتعمد عما يطبخ ويحاك ضده داخليا وخارجيا لا لشيئ الا لتأتي اللحظة
التي خطط لها ان تكون
وهي رفع الراية البيضاء
استسلاما وخنوعا لارادة
بل لارادات ليست منه ولا تمثله ولا يمثلها، و
اقصد ما يتعلق بالجنوب
ومسألة تقرير مصيره كحق وطني وسياسي وثقافي مشروع للشعب لابدمنه.
انتهازية سياسية ذميمة مقيته كهذه أجدها تسير بمطالبنا المشروعة في الحرية والاستقلال ان مضى البعض منا كجنوبيين
الاسترشاد بها بقصد أوبغير قصد وهنا تكون
الطامة الكبرى ،فأنها ولا ريب في هذا ستمضي بنا حتما من
مجهول الى مجهول ومن
ملهاة الى متاهة والى دوامة ، ولايكون اي جديد فيها الالارادات
الباطل والذي نجده يسوق لنفسه بذات الانتهازية التي.حدثتكم عنها وكأنه الخير كله، وفي
سيناريوهات مبتذلة وهابطة ، ولكن للاسف
الشديد نقابلها بغبائنا
السياسي الذي زاد عن حده ، وجاوز المعقول و
اللا معقول.