لم تكن زيارة الوكيل الأول لمحافظة لحج وضاح الحالمي إلى مديرية طورالباحه محض صدفه، أو في إطار تغيير جو وسياحة، النزول للرجل المتحرك والنشيط والعملي داخل المحافظه كان لها إعداد مسبق،حيث وضع الرجل مديرية طورالباحه نصب عينيه وأطلق عليها ( ثغر لحج الباسم ) !
عقب إجازة العيد ومنذ انطلاق الدوام الرسمي نشاهد ونرى مدير عام مديرية طورالباحه في اجتماعات مستمره بالوكيل الأول الشاب للمحافظه، بل إذا صح التعبير بالرجل الأول في المحافظه إذا أتينا للواقع والمنطق والإنصاف.
الرجل الأول أو الوكيل الأول للمحافظه ضاغط وبكل قوته على مدير المديرية الأستاذ عبد الرقيب البكيري لإعداد مصفوفه إحتياجات المديرية بصوره متكاملة وفي كل المجالات وبصوره عاجله غير قابله للتأخير .. البكيري من جانبه رغم أنه لم تمر أسابيع على توليه زمام السلطة في المديرية نراه كالنحله يطوف، يعمل دون كلل أو ملل وحقق خلال أسابيع مالم يحققه الآخرون خلال سنوات رغم أنه لحد الآن لم يستلم المديرية بشكل متكامل فالمقر الرئيسي لإدارة المديرية لا يزال تحت سطوة المدير السابق رافضا تسليمه.
بدأت مهمة النزول يوم أمس بهمه عاليه من قبل الوكيل الأول فقد وضع توقيت الساعه الخامسه فجرا توقيت الإستيقاظ،يجب على كل المشمولين بالنزول الإلتزام به، فكان الجميع مستيقظ عند ذلك التوقيت التزاما بتوجيهات الوكيل الصارمه،تم تأدية صلاة الفجر، الساعه السادسه صباحا بداء الكل يتحرك من موقعه،الساعه السابعه صباحا الكل وصل وتجمع في مدينة الوهط،أخذ الجميع وجبة إفطار خفيفه من كيك (كعك ) الوهط المشهوره مع فناجين الشاي والحليب،ماعدى وكيل الأوقاف نجل الشهيد عمر سعيد (وضاح ) والذي قال بأنه ملتزم بتناول وجبة الإفطار في البيت واضع الجميع في موقف محرج وبأسلوب دعابي زاد من حلاوة الرحله.
السابعه والنصف صباحا من يوم الثلاثاء تحرك الموكب من مدينة الوهط باتجاه خبت الرجاع فحدث أن انفجر أحد إطارات سيارة مدير الأشغال العامه المهندس محسن علوي، فكانت فرصه سانحه للوقوف على مدينة الرجاع (دلتا الرجاع ) التي تكتسيها الخضره وتفوح منها رائحة اختلاط ماء الأمطار بتربتها الطينيه،فأخذت الصور التذكاريه للوكيل وجناحاه الطائر المكون من وكيل الأوقاف وضاح عمر سعيد ومدير البنك المركزي ممدوح الشعبي .
تحرك الموكب باتجاه ثغر لحج الباسم وفي الساعه الثامنه والنصف انحنى الموكب يمينا باتجاه منطقة الفرشه فكانت المحطه الأولى التي وطأت قدمي الوكيل عليها،وفي مشهد فرائحي بهيج لم يتوقعه أحد تقاطر الأهالي من كل حدب وصوب مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعيه وقيادات من السلطه وقيادات من الحراك ومن الأهالي مستبشرين بقدوم الحالمي،قالها أحد المشائخ وصل الحالمي فاستبشروا بالخير على المنطقه فإنه رجل نشيط وعملي ونحن نتابعه في وسائل الإعلام فأهلا وسهلا به،دشن الوكيل ومدير الأشغال مشروع شبكة مياة ستروي الألاف من أبناء المنطقه وستدفع عنهم عناء ومشقة البحث عن شربة ماء، هناك تقع منطقة (حيح ) مسقط راس الشهيد القائد البطل اللواء عمر سعيد الصبيحي فترحم الجميع عليه.
اتجه الجميع بعدها إلى وادي الخطابيه (وادي معادن ) والذي يعتبر اكبر الاوديه في المنطقه فكل سيول الامطار في المنطقه تتجمع إليه حيث عبره تمر مياه الامطار المتجمعه فيصرفها الى البحر ، فعرض مساحته تقدر بمئات الأمتار وأصبح خطر يهدد المساكن والمدارس والمساجد والأبار الواقعه على حافته.. وضعت السيارات على حافة الوادي ونزل الجميع إلى الوادي وقطعوا عدة كيلو مترات مشيا على الإقدام فقد قدم مدير الأشغال شرحا مفصلا عن العمل الذي يقوم به بإنشاء مصدات مائيه لدرء أخطار مياه الأمطار الذي يقذفها الوادي.
تم الاتجاه إلى منطقة البيضاء مرورا بقلب المديرية وسط إشارات الترحيب من الأهالي وصولا إلى البيضاء حيث تم اعتماد بناء ثلاثه فصول دراسيه لمدرسة المنطقه، فقد طاف الوكيل بارجاء المدرسه وسط التفاف طلاب المراحل الابتدائية حوله في سعاده غامره.
غادر الموكب البيضاء البيضاء وانحنى يسار إلى شعب، فرحب مدير البنك المركزي ممدوح الشعبي بالجميع قائلا لهم : أهلا بكم في منطقةشعب( فرانسسكو لحج ) وهناك تم معاينة الأضرار التي الحقتها سيول الأمطار في المنطقه حيث قدم مدير الأشغال شرح وافي عن العمل المزمع تنفيذه في عمل مصدات في الأماكن التي أصبحت مهددة بصوره كبيره كمواقع تواجد شبكات المياه والكهرباء بالإضافه إلى المواقع في الأراضي الزراعيه المتضرره من سيول الأمطار او التي تضررت فعلا.
الساعه الحاديه عشر قبل الظهر كان توقيت انتهاء الزياره العمليه في المديرية،ولكن هناك متنفس من الزياره لم ينتهي بعد ففي المنطقه الواقعه على الخط العام بعد منطقة المعاميه حط الجميع الرحال في فقرة استراحه من مشقة النزول الذي تخلله قطع مسافات كبيره مشيا على الأقدام، فكانت فرصه سانحه لممارسة هواية الرمايه بالسلاح فقد تم وضع علبه فارغه كهدف للرمايه فمارس تلك الهوايه كلا من مدير مكتب الزراعه المهندس عبد الملك ومدير البنك المركزي ممدوح الشعبي ووكيل الأوقاف وضاح عمر والوكيل الأول الحالمي وضاح فقد تنافس الجميع بجداره في إصابة الهدف، وعلى هامش ذلك كانت عناية الله موجودة وحالت دون أن تنتهي تلك الزياره الكبيره والناجحه بمآساه حيث أصيب أحد المرافقين بطلقه نتيجة خطأ غامض في استخدام السلاح إصابة خفيفه بين الاصبعين الإبهام والسبابه تمنياتنا له بالشفاء وفي الحقيقه كان فاكهة هذه الزياره.
☆☆ من خلف كواليس الزياره للوكيل الأول الحالمي:
● لم تكن الزياره للنزهه فالوكيل الأول أولى جهدا كبيرا للنهوض بهذه المديرية الذي أطلق عليها ثغر لحج الباسم فقد رأيناه مشدد على مدير المديرية في إعداد إحتياجات المديرية بصوره عاجله.
● الحالمي: طورالباحه مصنع القياده والزعماء فهي مسقط راس قحطان وفيصل وياسين نعمان والشهيد عمر سعيد .
● الحالمي : طورالباحه تدير قرابة 10 من اهم المرافق في المحافظه من بين 14 مديرية ولو اتحنا المجال ستدير أكثر من ذلك وقادرة بإدارة جميع المرافق فهي مديرية أبناءها تواقون للعلم والمعرفه ونحن بدورنا بإذن الله سنوفيها حقها .
● الحالمي : نتمنى من ابناء جميع المديريات أن يحذوا حذوا ابناء طورالباحه في تقديم العطاء والإسهام ببناء المحافظه وازدهارها.
● الحالمي : سعيد جدا بوجودي اليوم في هذه المديرية الشامخه المعطاء.
● يبدو أن الوكيل الحالمي سينجح في إنعاش هذه المديريه فقد رأينا أو لمسنا عن تشكيله فريق بجانبه ممدوح الشعبي جناح أيمن ووضاح الحالمي جناح أيسر وهناك عبدالرقيب البكيري راس الحربه وعواد الشعبي إيقاع خط الوسط .
● رافق وكيل المحافظه الأول في هذه الزياره مدير الأشغال عدن لحج محسن علوي ومدير مكتب الزراعه المهندس عبدالملك ووكيل وزارة الأوقاف وضاح عمر سعيد ومدير البنك المركزي في المحافظه ممدوح الشعبي ومدير عام المديرية عبدالرقيب البكيري ومدير إدارة العلاقات العامه عواد الشعبي والإعلامي هشام عطيري.
