قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ لطفي شطاره أن الجنوبين اليوم امام مشروعين .لا ثالث لهما وهذا تقريبا هو الوصف القريب للواقع .أما
__مشروع استعاده الدوله وهذا حسب وصفه يقوده المجلس الانتقالي ومعه الاغلبيه الساحقه من جماهير الشعب الجنوبي وهي طريق الثوره والشهداء
__مشروع الإقليم ويقود هذا المشروع الشرعيه وتقف خلفه الأحزاب اليمنيه وقله من الانتهازيين والنفعين . انتهى
حسب وجهه نظري هناك ترابط جدلي بين المشروعين من حيث البعد السياسي أن لم توجد لغه تفاهم وترابط وطني ومنطقي أن وجده إليه ولعه تفاهم
بمعنى أدق قوه المشروع الأول يعز ويقوي معه المشروع الثاني والعكس .أن كان هناك نواياء طيبه وادراك عميق لما يدور من حولنا خاصه من جهه عبدربه ومن معه من الجنوبين .
واي خلاف اوجدل بين المشروعين سوف يودي الى اضعافهما معا لصالح الاتجاهات الشماليه وهذا ما تعمل عليه النهب الشماليه من خلق صراع وقطيعه بين الطرفين
واذا تخيل لرواد المشروع الثاني اعلان الحرب والتقدم على المشروع الأول .هنا كما اتصور لن يصل إلى أهدافه بسهوله لأنه سيدخل في مواجهه مباشره مع الاراده الشعبيه الثوريه الجنوبيه
وفي نفس الوقت إذا أرادوا رواد المشروع الاول التخلص من المشروع الثاني فانهم يدخلوا في مواجهه مع الدول الراعية ولن يستطيعوا تحقيق أي مكسب بل سيقدم نفسه في طبق من ذهب هديه للاعداء
لذلك لابد من الحفاض على شعره معاويه واي تهور أو اندفاع لن تخدم أي طرف بل يعقد المشهد اكثر ويصر بالجميع خاصه في هذه المرحله .انما الشي الذي يجب تدركه عبدربه ومعه الجنوبين الذي في الشرعيه بأن من يعرقل فرض مشروع الأقاليم على الارض هم النخب الشماليه وليس الجنوبين حتى وان اضهروا تايدهم ذلك مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي والمراوغة وكسب الوقث حتى يتوصلوا الى وفاق شمالي شمالي ولكن أهدافهم الخفيه من وراء ذلك الاصطفاف خلف الشرعيه هو ضرب الاتجاهات الثوريه الجنوبيه اذا نجحوا في ذلك يصبح عبدربه ومن معه لقمه سائغه يسهل عليهم ابلاعها في أي وقت وذلك من خلال الموافقه على مبادره الكويت أو عمان أو مبادره كيري أو طرح مبادره جديده بعد اخراج الجنوبين من الملعب
لذا نقول من مصلحه عبدربه هو دعم واسناد المجلس الانتقالي بالطريقه التي يراها مناسبه مثل هذه الخطوه سوف يشكل عامل قوه ضغط على الأطراف اليمنيه والدول الراعية وسوف يفرض عليهم الحلول والاطروحات الذي يريدها وهذه فرصه لعبدره مواتيه ربما لا تتكرر الا اذا كان له اجنده خفيه لا نعلم بها فهذا شي اخر .
أما المجلس الانتقالي فان الخطوات الاخيره جيده ولكن يجب أن يقدم نفسه بشكل جديد من خلال توسيع الدائره وايدستقطاب اكبر عدد ممكن من مختلف الشرائح ويجتهد في تشكيل هيئات استشاريه وتنفيذيه اي لابد أن يركب حكومه داخل حكومه الشرعيه ويعمل معها بتوازي يمارس عليها الضغط ويستغل الأخطاء والاخفاقات .ويجيرها لصالحه اذا استطاع المجلس الانتقالي اداره اللعبه بهذه الطريقه فإنه يكون قد ضرب عصفورين بحجر حقق تنميه وكسب سلطه وحب الناس
.بقلم /عبد الواحد عثمان