قليلون هم الناجحون المتميزون الذين لهم بصمات وحسنات كثيرة على المجتمع خاصة وانت تتحدث عن مجتمع لاجئ عانى مرارة اللجوء والتشرد وضاق ألم البعد وفراق الوطن الذي لايساويه اي ألم فليس سهلاً ان تنجح وتصبح فرداً فاعلا وتتغلب على مأساة اللجوء والهجرة لتصبح بعدها الشخصية المتميزة الناجحة التي يشار لها بالبنان لم يكن هذا النجاح والتميز محض صدفة او ضربة حظ بقدر ماهي همة في النفس ومزايا للشخصية التي ترسم الهدف لتحققه وتصنع من المستحيل أملاً يتكلل بنجاح تلك الشخصية الفاعلة الناجحة في المجتمع والاسرة والبيئة المحيطة التي تترك الأثر والبصمة في مجتمعاتها قد تتلهفون حول من سأضرب المثل لمقدمتي هذه ومن هي الشخصية التي سأتحدث عنها وسأحاول ان اسلط الضوء عليها أنه وبكل فخر استاذي ووالدي القدير أحمد طاهر بلي مدير مدرسة البنين بمجمع خرز التربوي للاجئين الذي ربما البعض منا لم يعرفه إلا كمدير لمدرسة في زوايا مخيم مترامي الاطرف لكنك حين تطلق العنان لنفسك لتغور في شخصية الاستاذ القدير احمد طاهر تكتشف خبايا وأسرار تلك الشخصية الناجحة تجد أمامك خليط متشكل من التميز والنجاح والمسئولية والادارة الناجحة على مختلف الأصعدة أجتمعت بفضل الله وبفضل الهمة العالية في شخصه المتواضع العاقل الرزين الذي نعرفه.
فعن ماذا سأتحدث؟ ومن اي باب سأ سرد قصة نجاح استاذنا القدير ؟
لعلي أبدأ من حيث عايشته وكان لي شرف العمل معه وتحت ادارته في المجال التربوي والتعليمي فلم يرتقي استاذنا احمد طاهر الى الادارة المدرسية كمدير لمدرسة تخرج منها مئات بل آلاف الطلاب من أبناء وطنه الا بالصعود عبر درجات سلم العمل التربوي والتعليمي كمعلم في المدرسة على مدى عشر سنوات
تخرج على يديه كوكبة من الطلاب المتميزين المبرزين كان فيها مثالاً للمعلم الناجح الذي يؤدي عمله بأمانة واخلاص منطلقاً من مفهوم الرسالة التي يؤمن بها كمربي ومعلم وليس كموظف فقط يؤدي عملا مقابل ذلك المرتب لايهمه شيئا ثم عين بعدها وكيلا للمدرسة لمدة ثمان سنوات ليتم بعد هذا تعيينه مديرا للمدرسة بعد ان حاز على ثقة مسؤولي التعليم في مفوضية اللاجئين ليستمر العطاء في الجانب التربوي على مدى سبع سنوات حافلة بالعطاء والتميز لم يكن فيها ذلك المتزمت الذي يفهم الادارة من منظور اصدار الاوامر والنواهي لموظفيه بل على العكس من ذلك فتعامله معنا كمعلمين كأبناء وأخوة تجمعنا اسرة واحدة قائدها هو الموجه الناصح الذي يقدم الجهود الجبارة باحثاً عن تطوير العملية التعليمية في مخيم اللاجئين هذا مختصر بسيط عن ماقدمه ويقدمه الاستاذ احمد طاهر على صعيد التربية والتعليم فهناك جوانب اخرى مشرقة في مسيرة الاستاذ في جانب تنشئة اطفال وشباب المجتمع اللاجئ على حب دينهم وكتاب ربهم القرآءن الكريم من خلال التأسيس والاشراف على حلق تدارس كتاب الله تعالى وتحفيظه فهو مسؤلاً على اربع عشرة حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في المخيم كما يعتبر استتاذنا القدير ً خطيباً بارعاً وفصيحاً معتلياً المنابر على مدى 25عاماً واماما لكبرى مساجد المخيم كما يعتبر الاستاذ احمد طاهر من رواد العمل الخيري والانساني والذي كان من ثمرات حبه لعمل الخير والانسانية والاغاثة تأسيس جمعية الغيث الخيرية التي تعنى بشئون الاسر الفقيرة والمحتاجة والايتام من خلال تقديم الدعم والمعونة لتلك الاسر حيث كان رئساً للجمعية الخيرية لعدة سنوات ليفسح المجال لشخصيات اخرى لادارة الجمعية ليبقى هو عضواً فاعلاً في مجلسها الاداري
كما يعتبر استاذنا القدير المأذون الشرعي الوحيد في المخيم للدعوة والارشاد والخطابة عين من وزارة الاوقاف والارشاد اليمنية كما لاننسى انه من كبار أعيان ومشايخ المخيم الذي يحظى بتقدير وحب المواطن اللاجئ في المخيم نظير اعماله وإسهامته الكثيرة في هذا المخيم كانت هذه لمحة بسيطة ونبذة مختصرة عن الاستاذ القدير فإن كان هناك من ثناء أو إطراء وجب علي ان اقوله بفخر واعتزاز بل ويجب ان يقوله كل سكان مخيم اللاجئين في خرز فهو لشخصية تستحق الثناء والتقدير لا لشي احب ان احصل عليه او لمصلحة اريدها نظير ثنائي وتقديري وحبي لإستاذي ومربيي الفاضل الاستاذ احمد طاهر بقدر شعوري الصادق تجاه هذه الهامة التربوية والاجتماعية الذي تشاركت معه سنوات العمل واكتسبت منه اخلاق التعامل وحب التضحية أتمنى له مزيداً من التوفيق وان يمد الله في عمره وان يمتعه بصحته وله مني كل الحب والتقدير وفائق الاحترام