الكثير من المناضلين يهتف ويصرخ ضد كل من يتجاهله ولكن عندما يتم اعطائه قليل من الطعم يلهث وراء ذلك الطعم ويقول ان الامور الى الامام !
وهذا سبب مصيبتنا بالجنوب فكثير من المناضلين ينتقدون كل من لايعطيهم حق الجعاله بينما الشرفاء الاتقياء الانقياء هم الذين يعملون من اجل الوطن ومن اجل القضيه ومن اجل حل يرضي الجميع بعيدآ عن الارتجاليه والغوغاء والمغالطات لان من يغالط او يكذب سيحرق نفسه ويحرق تاريخه والذي يعمل بمصداقيه وامانه سيكون محل احترام الجميع حتى وان حصل على من يعارضه لكن مع مرور الايام والزمان سيعرفون انه على حق وكذلك الله سبحانه وتعالى سيكون معه لانه على حق ومن كان الله معه فهو المنتصر
فالفرق كبير بين من يناضل من اجل الوطن وبالجلوس مع كل رفاقه والاستشاره بهم واشراكهم بالقرار والراي وبين من يناضل من اجل غنيمه شخصيه او مصلحه ذاتيه
فالجنوب فيه المناضلين وفيه الاخيار وفيه الاشرار وللاسف هنالك فئه من المناضلين الجنوبيين عقولهم مقفله جدآ ومحنطه ويعتقدون بأنهم وحدهم من يحرر الارض ويستخدمون اساليب تقليديه لاتركب على مقاساتهم
فالشجاعه الصناعيه والتقليد النضالي غير مجدي وعلى اصحاب العقول المقفله ان يفتحوا عقولهم مع كل المناضلين
ونحن بدورنا في شباب الثوره الجنوبيه لن نقدم على خطوات ارتجاليه ولن نخرج عن الاجماع الشبابي بل سنعمل بما يتفق عليه الاغلبيه الساحقه ونفتح قلوبنا للجميع لان الوطن يحتاج كل ابنائه
فالاوطان لاتبنى بالعشوائيه او بالياتري (حظ يانصيب) او اتخاذ قرعة خضار يباس كما كنا نستخدمها في لعب كرة القدم ايام الطفوله عندما كنا نأخذ حجر ونعمل فيه خضار او يباس ونرميها الى الجو ثم ننظر باي اتجاه وصله
فالوطن يحتاج انتقاء كادر نضالي مخلص ذات كفاءه واخلاص ونزاهه وذات شجاعه ومصداقيه ونريد شباب مشهود لهم بالنضال والاخلاق والوفاء والامانه والشجاعه على مجابهة التحديات
فالعبيد والضعفاء والقطيع والجواري لايصنعون ثورة ولايحققون اي انتصارات
فالجنوب يحتاج شباب شعارهم ماذا نفعل وليس كيف نتفاعل وبحاجه الى شباب متحررين من التبعيه وثقافة الصنميه والقرويه والمناطقيه
فالمناضلين الذين صقلتهم الميادين النضاليه وصقلتهم التجربه السياسيه هم من يجابهون التحديات والمناضلين الاوفياء دائمآ لن يحيدوا عن مواقفهم حتى وان فرشوا لهم الارض بالدولارات والجنيهات فلن يتقلبوا كالحرباء من لون بعد لون
فقد علمتنا التجربه خلال عقد ونصف من النضال المستمر بأن الايادي المرتعشه والقلوب المرتجفه لاتصنع النجاح وأن قوافل الشهداء تصنع النصر
وعلمتنا التجربه بأن الجبناء عندما يستشهد احد الابطال تجدهم يبكون عليه ويقولوا كان رفيقنا وعندما يوجد لهم رفقا احياء تجدهم يهاجموهم ويطلقون السنتهم الحاده ضدهم ليل نهار ويحقدون على كل المناضلين الاوفياء
ولهذا نتمنى ان يكون احرار الجنوب بمستوى الوعي الوطني الجنوبي وان يترفعوا عن حياة الجاهليه وعن سياسية الانانيه وحب الذات
فالجنوب يحتاج لكل ابنائه الشرفاء فحتى الذين نختلف معهم بالفكر علينا ان نحافظ عليهم وان لانقمعهم فربما يكونوا يوما ما في صفوف المناضلين
وفي السيره النبويه عبره لمن يعتبر حيث ان من ارادوا قتل الرسول والصحابه اصبحوا قادات في جيوش المسلمين بعد ان عرفوا الايمان ونحن نتمنى ان يحرر الناس عقولهم لان تحرير العقل قبل تحرير الارض
ك.طاهر.طاهر.tt.