ليس دفاعاً عن الـ ( د. الخبجي )
الأمناءء نت - كتب / الشيخ/ منير محمد ناصر

ليس دفاعا عن د ناصر الخبجي ، ولكنها الحقيقة ، ما شدني أن أكتب عن هذه الهامة الوطنية ليس تمجيداً أو نفاقاً أو لمصلحة شخصية ، وإنما إدراكي وعلمي وحبي لهذا القائد الشجاع المخلص الوفيّ لشعبه ، والذي له إرث نضالي وتاريخ مسطر بأحرف من نور ، مهما كتبت لن أوفي بوصف ومكانة هذا القائد ومواقفه  وحنكته وذكائه وإرادته ونزاهته وشجاعته المخلصة لشعبه ، ولكن أكتب فقط بمختصر عن هذا القائد البطل (الخبجي) وهي الحجر التي حركت المياه الراكدة والتي رماها الخبجي بقوة وهزت جبروت عفاش وجيشه وعتاده وهزت جدار الظلم والتعسف برسالة واضحة لشعب الجنوب .

إن الخبجي لن يرضى عن شعبه بأي ظلم ، وكفى صبراً فقد بلغ السيل الزبى ،  وفحوى رسالته انهض يا شعب الجنوب هناك قائد يناديكم من أعلا موقع ويقول كفى صما كفى احتلالا كفى همجيةً وتعسفا وظلما واحتلالا لشعبي  وسأترك موقعي في مجلس النواب وسأكون جنديا مع شعبي ضد الاحتلال وتصرفاتكم الهمجية ، ألا تذكرون ماهي؟! إنها قضية الجندي (القعقوع) التي تناولتها جميع الصحف والمواقع الإخبارية وماذا كان موقف الخبجي  منها ، وهي أثناء تعرض الجندي القعقوع للإهانة والتعذيب من قبل أحد القيادة العسكرية السنحانية في معسكر حضرموت ، وكانت أول حجر لثورة الجنوب التي فجرها الخبجي في وجه الاحتلال وهزت أركانه والتي قام الخبجي باستدعاء مجلس النواب وأصر عليهم وأجبرهم  بأن يتم اتخاذ القانون ومحاسبة من عذب وأهان الجندي القعقوع ، وفعلاً تم ما قال وشكلت لجنه وتابعها الخبجي حتى استكملت التحقيق وأصدر الاحتلال معاقبة القائد بقوة إرادة الخبجي رغم التهديدات له ولكن كان الشعب خلفه وهذا كان في زمن جبروت عفاش واحتلاله ولكن أوضح نهار الحق وانتصاره بفضل الله وشجاعة الخبجي في زمان لا يمكن لأحد أن يتكلم عن أي ظلم من الاحتلال كونه من تكلم سوف يتم اغتياله أو إقصاءه أو معاقبته ، ولكن موقع الخبجي وشجاعته وإرادته وعدم رضاه بالظلم على شعبه استطاع أن يوجه رسالة واضحة لشعبه : ( انهضوا يا شعب زمن الخوف والظلم وإلا سأترك مجلس النواب)  وفعلاً تركه وبقي قائد ثورة الجنوب وأسسها التي أصبح للجنوب صد أمام العالم بأنه يريد دولته وحقه المشروع ، وأثناء الحرب الأخيرة كان قائداً من القيادات التي قاتلت وقادت المعارك حتى خروج الاحتلال الحوثي عفاش من أرضنا.

  علماً والكل يعرف ماذا عُرض للخبجي من مناصب عليا من عفاش ولكنه رفض حينها وقال : أريد دولة والرئيس هادي يعرف كل هذا.. وظل قائدا لثورة شعبه حتى انتصر وكان مطاردا ومطلوبا من دولة الاحتلال ، ولكن فوق كل هذا لم ترهبه جيش وعتاد الاحتلال ولم يخف ، وكان القائد في كل الساحات وتشهد له أرض الجنوب وترابها وساحاتها واحتمى بشعبه الذي لم يقصر بل كان الشعب كله خلفه.

  والآن فكيف لنا أن نسمع أصوات النشاز التي تسب وتتكلم عن رجل بحجم وطن ، رجل تاريخ وشجاعة ونضال ، فنقول : ياخبجي سر فشعبك خلفك وكما كان خلفك أيام جبروت الاحتلال فكيف اليوم وقد تحقق النصر وأصبح الجنوب أنتم قاداته وباسط على أرضه ، وقد ضحى بأفضل رجاله ونال عزته وكرامته          فهؤلاء ليس لهم إرث نضالي وإلا والله ما يتكلمون أو يتجرؤون عن رجال وقيادات الجنوب بمثل الخبجي ! .

متعلقات
للانتقالي كل الحق..!
فخراً وعزأ وشموخ.. لشعب الجنوب خاصة ودول الخليج عامة ..!
أكرم علي الكُميتي يُمنح شهادة الدكتوراه بامتياز
إستكمالا للوضع الصحي بشبام .. الوحدة الصحية والعيادات..!
لمن لايعرف عن المشاريح أقصى غرب حجر ..!