الحياة السياسية في اليمن معقدة للغاية وكلا من الساسة يعمل نفسة على الوطن الوصي والأب لهذه الأمة المغلوبة على أمرها .
ففي شمال الوطن عفاش والحوثي هم الاوصياء على محافظات الشمال ويحاولون أن يكونون اوصيا على شعب اليمن كاملا ولكن لم يستجب لهم إلا بعض من المحافظات اليمنية .
ففي جنوب الوطن قيادات الحراك الجنوبي هم الاوصياء على محافظات الجنوب وأغلب الجماهير تزعم لهم بقيادة الجنوب عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وبعض من قيادات الجنوب التاريخية في الداخل والخارج .
والشرعية اليمنية التي تعيش في خارج البلاد تزعم بأنها هي الوصية على اليمن شمالاً وجنوباً ولا أحد يغدر يغير مسار الحياة السياسية في اليمن إلا عبر مخرجات الحوار الوطني الذي خرج بتقسيم اليمن إلى سته أقاليم إتحادية بشكل فيدرالي وبأن الأقاليم ستنهي الظلم والفساد والمركزية في اليمن بشطريه إلا أن أحزاب سياسية في شمال اليمن معارضة لهذه الطريقة التي
خرج بها مؤتمر الحوار الوطني وتعتبر تلك المخرجات هي تقسيم اليمن إلى دويلات وانفصال الشطرين ومن ثم انغلبت تلك الأحزاب والمليشيات على حكومة الشرعية لتظهر للعالم بأنها هي الوصية على وحدة اليمن .
وفي جنوبنا الحبيب قيادات المجلس الانتقالي تنتقد حكومة الشرعية في المليونيات وتتهمها بالخيانة لقضية الجنوب وأن لا وصي على أرض الجنوب إلا عبر الجماهير التي تحتشد بالساحات وهي التي تفوض من تشاء لقيادة الجنوب .
اذا ياساسة اليمن في الشمال والجنوب وشرعية الخارج نريد أن لاتطول السنيين ونحن في أحلام اليقظة اعملوا حلا للبلاد بشكل جذري كما قال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لمجلس الأمن الدولي بأن لا استقرار إلا بحل قضية الجنوب بشكل جذري.