لا يخفى على المواطن الجنوبي حساسية المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الجنوب ومشروعه السلمي من اجل استعادة دولة الجنوب, ويعلم الجميع تلك التهديدات التي يطلقها اعضاء من الشرعية المختطفة من جماعة الاخوان, واجندة صالح, في الجهة الاخرى هناك من يعمل بصمت من اجل اعادة الارض والحق للجنوبين ويتم استهدافهم اما بللإقالات أو بنشر الاشاعات والكذب عليهم في الداخل والخارج. ومع اجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي الاول بدا يلوح في الافق بريق امل من اجل استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.
هذا وقد طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الاحتشاد يوم الجمعة السابع من يولي في مليونية اسماها "رفض استمرار الاحتلال" وقال اللواء عيدروس الزبيدي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاول لأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حضره عشرين عضو من اصل ستة وعشرين من منسوبيه.
لقد شكل اعلان عدن التاريخي اهمية كبيرة وتحول تاريخي في مسيرة شعب الجنوب العربي وكفاحه المستمر لنيل الحرية والأستقلال طيل ثلاثة وعشرين عام. وقد حالة الظروف واستغلال بعض الاطراف من المتنفعين لتكسب من القضية الجنوبية العادلة إلى عدم الوصول إلى اي نتيجية ايجابية طول السنوات العشر الماضية رقم التضحيات الجسيمة. وكانت قوى صنعاء تستقل تلك الاطراف للسيطرة على الجنوب عبر تمثيل صوري للجنوب لا يمت للواقع بصلة.
واشار إلى ان بعض القوى العسكرية المحسوبة على الشرعية والتابعة للأخوان وضعت قواتها وجيوشها في مآرب القنية بالموارد النفطية وفي حضرموت ولم تدخل في صراع حقيقي مع الحوثي من اجل الحفاظ على القوة لأهداف اخرى. وقامت جماعة الاخوان المسيطرة على الشرعية بإقالة جميع المحافظين الجنوبين وتحجيم النخب السياسية المحسوبة على الحراك والجنوب التي لا تخدم مصالحها.
وقال ان هدف تلك الجماعة هي السيطرة على الجنوب ثم العودة للتفاوض مع قوى صنعاء من اجل تقاسم السلطة وعودة التحالف الذي كان وما زال موجود منذ صيف 94 إلى الان بقض النظر عن الاشكاليات التي حدثت بينهم في السنوات الماضية. ولا يخفى على الجميع التقارب الايراني القطري والذي القى بضلاله على جماعة الحوثي التابعة لإيران والأخوان المسلمين المدعومين من قطر من اجل الالتفاف على التحالف في اليمن وإفشال عاصفة الحزم واعادة الامل والسيطرة على اليمن.
واكد على انه لا يوجد اي تأيد لجماعة الاخوان في الشارع الجنوبي وقد لجئو إلى اثارة الفوضى والفتن ولابتزاز بقطع الخدمات التي توفرها الحكومة الشرعية و المؤسسات الخيرية للجنوب من اجل تعذيب الشارع وعند ارجاعها الظهور بمضهر البطل. واكد ان الاجتماع سوف يكون انطلاقة في التحول إلى العمل المؤسسي المخطط والمبرمج وهذا الاجتماع يمثل الخطوة الرئيسية من اجل عمل خطة وتشكيل هيكل دولة من الادنى إلى الاعلى وفق اسس ومعايير تستوعب جميع نخب الجنوب السياسية ولأجتماعية.
وختم خطابه بقوله : يجب على ابناء الجنوب التوحد ونبذ العنصرية والطائفية التي يحاول بعض الاطراف زرعها من اجل افشال مشروع الاستقلال, ودعى إلى الوقوف في وجه مروجي تلك الشائعات والفتن, وندعوكم إلى دعم المجلس حتى نصل إلى بر الامان ونستعيد حقوقنا المسلوبة. ونثمن دعم التحالف العربي والوقوف إلى جانب دول الخليج العربي واتخاذ نفس موقفها من دولة قطر الداعمة للإرهاب ونشر الخراب في اليمن والمنطقة.
