عرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة حضرموت مسلسل "الجمرة" ضمن خطة برامجية شيقة عرضتها القناة خلال شهر رمضان فقد ذاع صيت مسلسل الجمرة داخل الوطن و خارجه و شاهد حلقاته على اليوتيوب مئات الألاف و بشكل يومي حيت أعتبر المسلسل أول مسلسل بدوي ينتج بهذه الإمكانيات و التقنيات الكبيرة و الضخمة.
اجرينا حوار مع بطل مسلسل الجمرة المخرج و الفنان زيدون مبارك العبيدي لنتعرف أكثر على بعض حيثيات مسلسل " الجمرة " و رصدنا الكثير من ردوده لاسيما و أن المخرج زيدون العبيدي له مسيرة فنية حافلة من العطاء حيث أخرج عدد من الأفلام التلفزيونية الدراميا و الأكشن والكوميديا و عدد من المسلسلات أبرزها (صمت البحر ، قبل الانفجار ،درب الشقاء ، الوحل ، ذئاب الاعماق ، عنبر كيس ومسلسل محطات ) وقد درس العبيدي في معهد الفنون الجميلة بعدن بقسم التمثيل و الإخراج.
زيدون كانت هناك أخبار تتعلق بترددك في المشاركة في عمل الجمرة لماذا...؟
اعتدت أن أكون دائما خلف الكاميرا كمخرج بالرغم من بعض الأدوار البسيطة في مسيرتي الفنية مع الدراما , فأن يعرض عليك عمل تتصدر فيه البطولة, من الطبيعي أن تصاب بالرهبة وخصوصا مع وجود هامات وقامات فنية مشاركة لها باعا طويل وتاريخ درامي لا يستهان به, من أمثال الأستاذ سالم البكري الإستاد فهد القرني والإستاد حسن علوان ولأستاذة أمل اسماعيل وأسماء أخرى
كيف تم ترشيحك للعمل؟
بعد أن تم استدعاء الممثلين الحضارم إلى المكلا لأداء تجارب الترشيح للعمل تم اختياري من فبل الأستاذ المخرج فلاح الجبوري للدور
ما هو تقييمك للعمل ؟
للأمانة شهادتي في العمل مجروحة , لكن الصدى العام يعكس أثر إيجابي مفرح , فبالرغم من ضيق الوقت والظروف القاهرة الا ان النتيجة في عيون أغلب الناس تقول ان العمل ناجح جدا , وبعيدا عن الخوض في التعقيدات والمصطلحات الفنية , أريد أن أوضح أن العمل كبير جدا , حيث أنه احتوى على خمسة مسارات درامية متفاوتة مختلفة بعقد منفصلة , صور في ستة لوكيشنات (مواقع) مفتوحة و يحتوي على عدد كبير من الممثلين و الكمبارس , اضافة الى العدد الهائل من الجمال و الخيول والطاقم المصاحب من مصورين ومساعدين.
ما هو شعورك بعد أن شاركت في مسلسل الجمرة ؟
بعد أن أكتمل العمل أحسست بمدى كبر المسؤولية الملقاة على عاتقي , فلا بد أن أحسب حساب لكل ما هو قادم , فالتجربة كانت شاقة ومتعبة , خصوصا ظروف التصوير التي صادفت وجود شهر رمضان , فلك أن تتخيل التصوير النهاري مع الصوم وفصل الصيف , ولكن بعد أن شاهدت وسمعت وقرأت صدى العمل , غمرتني سعادة كبيرة , ولا أنسى فرحة الناس وتشجيعهم أينما حللت , والتهاني في وسائل التواصل الاجتماعي
واجه العمل ( الجمرة) انتقادات كثيرة .... كيف ترد ؟
لا يخلو عملا كبيرا كان أو صغيرا من انتقاد , لكن الأنتقاد يجب أن يكون على أسس علمية , وهناك الأنتقاد البناء وآخر الهدام , وهذه تجربة جديدة من الطبيعي أن تحمل بعض الهفوات ان شاء الله تتجنب في الأعمال القادمة ، ثم ان الانتقادات ساهمت بشكل أو بآخر في شهرت العمل , وأشكر كل من أراد نصحي وتوجيهي من خلال الفيس أو الواتس وان شاء الله أكون عند حسن الجمهور.
هل أضافة هذه التجربة لرصيد زيدون العبيدي ؟
بالتأكيد .. تجربة بهذه الضخامة – بالنسبة لي – أضافة لي الكثير , تعلمنا الصبر ورباطة الجأش , البعد عن اليأس , لقد أنجز هذا العمل في وقت قياسي وهذا انجاز يحسب لطاقم العمل بأكمله وكذلك الممثلين الحضارم الذين شاركوا في هذا العمل.
أما على الصعيد الشخصي والمهني فقد تعرفت على طرق جديدة في التصوير وادارة المواقع وكيفية التعامل مع أجهزة جديدة.
وكذا التقيت مع الأستاذ فهد القرني والمخرج فلاح الجبوري وهم أصحاب باع طويل في العمل الدرامي , ولم يبخلوا علي بالنصح والتوجيه والتشاور في أمور كثيرة.
شخصيات في العمل تحب أن تذكرها ؟
شخصية (بطيشان) والتي قام بها الأستاذ عامر البوصي الشخصية تعتبر من الشخصيات المعقدة المركبة وقد أتقنها الأستاذ البوصي بشكل كبير وكذا شخصية ( دهاس ) والتي قام بها الأستاذ صالح الصالح أتقن الدور لدرجة أن بعض المشاهدين ظنوا أن هناك خلاف حقيقي في العمل وخارج العمل.
الأخت أحلام علي , ( الجمرة ) استخدمت أسلوب التقطيع والتلوين والتعبير بالعيون وهي طريقة ليست بالسهلة مما أعطاها الشكل المميز في العمل والشخصية القريبة إلى قلبي الإستاد حسين مثنى والذي كان عونا لي في العمل وخارج العمل.
شاع وذاع في الشارع أن الكادر الحضرمي قليل التواجد بل وقد تم تهميشه ؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة فالكادر الحضرمي والجنوبي شكل قرابة ثلاثة أرباع من طاقم العمل والذي يبلغ في أجماله قرابة ال 170 كادر بين ممثل وكومبارس
هل استفاد الكادر الحضرمي من هذه التجربة ؟
أكيد .. ما تعود عليه الكادر الحضرمي في التمثيل أجمالا هو العمل المسرحي , لكن الوقوف أمام الكاميرا في الشاشة الصغيرة يحتاج إلى إستراتيجية في التعامل من نوع أخر, واجه زملائي بعض الصعوبات في الكلوزات و في تقنية الاستلام و التسليم بسبب قلة الخبرة و شح التعامل مع الأعمال التلفزيونية في حضرموت ، وأكثر من ذلك هذه التجربة نفضت الغبار عن بعض المشاركين الحضارم مثل الأخ حسن عرفان والذي قام بدور غيثان والذي اظهر احترافية في العمل , بل وصنعت هذه التجربة نجوم لم يكن لهم علاقة بالتمثيل مثل الأخ أبو رامي خالد باجيدة , فهذا الاحتكاك مع الخبرات السابقة أضاف إلى رصيدهم خبرة , وضف إلى ذلك تخلف الكثير ممن رشحتهم أنا بشكل شخصي, و ان شاء الله الأعمال القادمة يكون فيه الحضور أقوى.
من ممثلين الحضارم الذين لفتوا انتباهك ؟
بذل الممثلين الحضارم مجهود في العمل , لكن من وجهة نظري الأكثر تميزا كانت الأستاذة القديرة أفراح محمد والتي اعتدنا أن نشاهدها في أدوار الكوميديا والتي لعبت دورها التراجيدي بجدارة وكذلك الأخ راشد بارباع في دور عائض و هذا كان بشهادة المخرج الاستاذ فلاح الجبوري و كذلك الأخ أحمد محروس في دور الحكيم راشد حيث انه اثبت مقدرته على القيام بأي دور يسند له.
هل ستشارك في الجزء الثاني من مسلسل الجمرة ؟
أولا أنا اشعر بالفخر لله الفضل والمنة أني شاركت في الجزء الأول , وأعتفد أني وفقت ولله الحمد , أما مشاركتي في الجزء الثاني فهي مرهونة بالمؤلف الأستاذ عمر الجوهي والمخرج الأستاذ فلاح الجبوري.
ما هي الشخصية التي اثر ت بك واستمتعت بمشاهدتها وتمنيت ان تلعبها لو لم تكلف بشخصية مشعل الحطاب؟
الشخصية التي استمتعت بمشاهدتها وأثرت بي كل التأثير و تمنيت ان العبها لولا اني كلفت بشخصية مشعل الحطاب هي شخصية الذئب التي هي لغز الجزء الأول ومغامرة الجزء الثاني الشخصية الغامضة في المسلسل التي لعبها بكل براعة وأتقان الأستاذ فهد القرني واقنعنا بها لخبرته الكبير في مجال الدراما
كلمة أخيرة تحب ان تقولها ؟
هناك أسماء كان لها بصمة لا نستطيع أن ننكرها ومجهود لا يستهان به مثل المبدع الجميل الأستاذ المهندس محمد القحوم بموسيقاه الرائعة, والأستاذ سام اليتيم والذي منتج أول عمل درامي له بهذه الطريقة الجميلة , ومدير الإضاءة الأستاذ جعفر بيطار , ومهندس الصوت الأستاذ نشوان جديد , المصوران محمد فاروق والمصور عصام الخميسي ، هذه الكوكبة وأسماء أخرى أرجو أن أعذر أذا نسيت أحد دون قصد , كان لها فضل كبير بعد الله في أخراج العمل إلى أرض الواقع بهذه الحرفية والجمال اهني إدارة قناة حضرموت ممثلة في الأستاذ راضي منصور و الأستاذ خالد بامشموس لاتخاذها قرار خوض اكبر واضخم تجربة درامية في اليمن بانتاج مسلسل ((الجمرة)) محتملين مجازفة كبيرة وكلفة باهظة في سبيل انتشال الدراما الحضرمية ورفعها الى المستوى العربي مشرف .