قتل مالايقل عن 12 شخصا وأصيب 42 آخرون في هجومين على مجلس الشورى (البرلمان) وضريح الخميني في طهران. وشن مسلحون وانتحاريون الهجومين.
وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن المسؤولين الأمنيين إن الهجوم على البرلمان "انتهى" بعد مقتل أربعة مهاجمين. ونفت السلطات قيام المهاجمين باحتجاز رهائن كما أشيع في بداية الهجوم.
وفجرت امرأة نفسها باستخدام حزام ناسف داخل ضريح الخميني، فيما قتلت الشرطة مهاجما آخر، وفقا للتقارير الصحفية المحلية. وادعى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.
ويبدو أن الهجومين كانا متزامنين. فوقع الهجوم على الضريح بعد فترة قصيرة من مهاجمة البرلمان. ويبعد ضريح الخميني بمسافة 19 كم تقريبا عن مبنى البرلمان، وهو قائد الثورة الإسلامية عام 1979 ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال مدير الضريح محمد أنصاري لوكالة أنباء الطلبة (اسنا) إن "إنتحاريين دخلا المرقد من الجانب الجنوبي وشرعا في إطلاق النار بصورة عشوائية ما أسفر عن مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. وبدأت قوات أمنية في التعامل على الفور مع المهاجمين وقتلت أحدهما فيما فجر الثاني نفسه. وكان بحوزة الانتحاريين كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات اليدوية الناسفة."
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها أحبطت هجوما ثالثا، بواسطة "جماعة إرهابية"، لكنها لم تذكر اسم أي منظمة.
وادعى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية أنه وراء تنفيذ الهجومين. وبث مقطع مصور مدته 24 ثانية على إحدى وسائله الدعائية يظهر أحد المهاجمين وهو يطلق النار مرتين على شخص طريح الأرض داخل البرلمان. ولم يتسنى لبي بي سي التأكد من مصدر مستقل من صحة الفيديو.
وإذا ثبتت مزاعم التنظيم المتشدد، فستكون تلك الهجمات الأولى التي يشنها التنظيم داخل إيران. وقد توعد التنظيم في بيانات له طهران أكثر من مرة. وتأتي الهجمات وسط أجواء توتر غير مسبوقة في السنوات الأخيرة في منطقة الخليج بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر إثر اتهامها الدوحة "بدعم الإرهاب" والسعي إلى تعزيز علاقاتها مع طهران.
ونادرا ما تحدث هجمات في طهران العاصمة أو المدن الكبرى الأخرى، ولكن تشن جماعات سنية مسلحة هجمات مسلحة بين الحين والآخر في محافظات نائية كبلوشستان وسيستان بلوشستان غربي البلاد.