العدد الجديد الخامس لمجلة « يافع » لشهر يونيو 2017 م في أسواق الصحافة
الأمناء نت / عيدروس زكي

تبختر العدد الجديد لشهر يونيو " حزيران " 2017 م ، من مجلة " يافع " ، الشهرية  الثقافية الاجتماعية العامة ــ الورقية ــ زاهياً شامخاً دون منازع أو نظير له ، بظهوره البديع في أسواق بيع الصحف و المجلات الورقية ، بالمكتبات العامرة للعاصمة عدن و محافظات الجنوب كافة و أكشاكها المتخصصة ، يومنا هذا الثلاثاء الموافق 6 يونيو " حزيران " 2017 م ، و ذلك يعود إلى الجهود الذاتية المادية المعنوية المضنية المبذولة بإخلاص و عشق من الأستاذ الجامعي و الأديب المرموق و الشاعر الملهم المخضرم و السياسي المحنك و بنك الثقافة المدرار : " محمد بن محمد ناصر العولقي " ، صاحب امتياز مجلة " يافع " ، و مالكها و رئيس تحريرها ، يحفظه الله و يرعاه .

    العدد الجديد المُثِير و الشَّائِق و المُشبِع لِنَهَم القارئ نفسه ، من مجلة " يافع " ، الذي أفرد في غلافه الأول صورة كبرى بارزة توسطته لحبيب الشعب فخامة الرئيس الجنوبي الأسبق الشهيد : " سالم رُبَيِّع علي " سالمين " ، وفاءً له ، و هو الرئيس الذي لا و لن يتكرَّر البَتَّة ، فلقد كان من الجماهير و للجماهير و يأكل و يشرب معهم و يعيش ما بين جنباتهم و في أوساطهم بتواضع مُطلَق عجيب لا شبيه له عَالَمِيَّاً ، في الموقع القيادي الأول لكرسي الدولة و مرتبة شخصه الرئاسية ، و كان أسطورة شعبية فَذَّة حَقَّة في حياة الشعب الجنوبي في منتصف القرن الميلادي العشرين الفارط .

    العدد البَهِي ذاته ، من مجلة " يافع " أيضاً ، حفل ــ كما هو ديدن المجلة و دأبها دائماً ــ ما بين طياته مواضيع ثقافية ثمينة جَمَّة ، تُعَد ثروة وطنية قومية ، للأجيال المنصرمة و الحاضرة و المستقبلية ، و كتب افتتاحية العدد الأستاذ الدكتور : " سعودي علي عبيد " ، بعنوان : (( يافع . . التأريخ العظيم )) . . و (( في سنوية الذكرى الأولى لرحيل " الحُسَين " : ما زال عطرك يفوح و الفراق كأنه البارحة )) ، تنهيدة أَلَم مُهداة إلى روح الأستاذ : " حسين محمد ناصر العولقي " ، المدير العام السابق لمكتب وزارة الثقافة بمحافظة أبين ، رئيس فرع نقابة الصِّحَافِيين بالمحافظة ، يرحمه الله و يطيب ثراه ، الذي رَحَل عن دنيانا الفانية هذه ، يوم الأحد 28 رمضان " المبارك " 1437 هـ الموافق 3 يوليو " تموز " 2016 م .

    كما (( رَكَبَت مجلة " يافع " ، في العدد عينه ، البحر برفقة الرُّبَّان : " جمال باضاوي " و بحارته و نَقَلَت تفاصيل اصطياد سمك القِرش )) .

    اجتماعيَّاً . . احتوى العدد على : (( طقوس و مراسيم الاهتمام بالمرأة
النُّفَسَاء ، في " شَبوَة القديمة " )) . . و تأريخيَّاً تَضَمَّن العدد جولة في : (( " حصن العوالق " في " غيل باوزير " الذي تَغَنَّى به الشَّاعر الكبير السَّيِّد : " حسين أبو بكر المحضار " )) . . و وثائقيَّاً خلود : (( مدرسة " جِعَار " الوُسطَى . . إذ افتتحها وزير المستعمرات البريطانية . . و زارها رئيس الكَشَّافَة في العالم العام 1966 م )) .

    العدد كذلك كانت له لفتته الإنسانية الحنونة اتجاه : (( الرئيس الشهيد : سالم رُبَيِّع علي " سالمين " . . آخر الرِّجَال المُحتَرَمِين . . " 39 " عاماً على استشهاده )) .

    و في محيط الشَّعبِيَّات الرَّمضَانِيَّة ، عَرَّجَ العدد على : (( عادات " رمضان " في " يافع الساحل " و " الجنوب العربي " أيام زمان )) . . و : (( غرائب الشعوب في شهر " رمضان " )) .

    و في التوثيق الصِّحَافِي لتأريخ صناعة الصِّحَافَة في مدينة جِعَار ، بمديرية خَنفَر ، بمحافظة أبيَن ، في القرن الميلادي الفائت ، نشرت مجلة " يافع " مواداً نموذجية من أرشيف المجلة نفسها ، في إصداريها السابقين الأول في العام 1960 م ، و الثاني في العام 1966م .

    و ترغيباً لقراء مجلة " يافع " الأوفياء و إغراءهم استمتاعاً ، اصطحبتهم المجلة ، في عددها ذاته ، و نقلتهم إلى : (( رحلة استكشافية في أسرار عالم الجِنْ الغَامِض ! ؟ )) .

    فنيَّاً . . عَزَفَت مجلة " يافع " ، في العدد عينه ، مقطوعتها الموسيقية الجميلة المنشورة على صدر صفحات رونقها المليح ، من خلال : (( تسجيل نادر للفنان العدني الكبير الرَّاحِل : " أحمد بن أحمد قاسم " يروي تفاصيل علاقته الفنية بالشاعر العدني الكبير الرَّاحِل : " مصطفى خضر محمد " )) . . فيما : (( الفنان : " غُلَام علي " تَحَدَّث إلى مجلة " يافع " عن مسيرته الفنية )) .

    بينما فَلَكِيَّاً مجلة " يافع " في العدد : (( قَرَأَت البَخت لقُرَّائِها الظُّرَفَاء )) . . و زراعيَّاً عَرَّفَت المجلة القُرَّاء بـ : (( المصطلحات الزِّرَاعِيَّة المُتَدَاوَلَة )) .

    العدد أيضاً بدت فيه أبوابه الثَّابِتَة : (( رُكن التُّرَاث الشَّعبِي )) . . و (( دُنيَا و دِيْن )) . . و اشتمل على المواد المُغرِيَة الأُخرى التي تبعث على استزادة القُرَّاء بالمعرفة ، كما أن العدد نفسه يستحق تهافت التهافت عليه لاقتنائه و الاحتفاظ به توثيقاً ، لكونه كنزاً قَيِّمَاً و رمزاً منيفاً للفولوكلور الثقافي الشعبي للجنوب العربي .

    الجدير بالإشارة إلى أن مجلة " يافع " تُصْدَر شهرياً من ، مدينة جِعَار ، بمديرية خَنفَر ، بمحافظة أبيَن ، و يملك حق امتيازها و يرأس تحريرها الأستاذ " محمد بن محمد ناصر العولقي " ، و تُعَد المجلة الورقية الوحيدة ، الصادرة راهناً ، في الجنوب كله ، و الناهضة بحال ذاكرة الوعي الجمعي المجتمعي الجنوبي الرَّاقِي سرمدا ً، و المجلة ذاتها هي في إصدارها الوقتي الثالث هذا ، و تمثل امتداداً للإصدارين السالفين لها : الأول في 1 ديسمبر " كانون الأول " 1960 م ، و رأس تحريرها ، في تلك الفترة الأستاذ الرَّاحِل : " منصور حيدرة منصور العطوي " ، يرحمه الله و يطيب ثراه ، فيما إصدارها الثاني كان في شهر مايو " أيار " 1965 م ، و رأس تحريرها ، في ذلك الوقت ، الأستاذ الشاعر الكبير الرَّاحِل
السَّيِّد : " عبد الله أبو بكر التُّوِّي " ، يرحمه الله و يطيب ثراه ، و صُدِرَت آنذاك عن سكرتارية سلطنة يافع " بني قاصد " .

متعلقات
قصة قصيرة.. الأب المكافح والابن الشقي
قصة قصيرة..غزلان وغدر الزمان
قصة قصيرة .. الأميرة الضائعة وبائعة الصوف
الروائي اليمني "حبيب سروري" يفوز بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الخامسة
صدور العدد الأول من صحيفة عدسة ردفان