اختتم ظهر اليوم الخميس 18 من مايو 2017 م فعاليات المعرض العلمي والأدبي والتراثي الثالث بثانوية يافع سرار معرض (الوفاﺀ للفقيد القائد العميد الركن بدر بن صالح السنيدي) الذي افتتح السبت الماضي برعاية العميد عادل السنيدي ،وتحت إشراف نخبة من المعلمين ومجلس الآباﺀ بالمديرية .
وتضمن المعرض الذي شارك فيه 66 طالب وطالبة و15 معلم العديد من الأجنحة والفعاليات المختلفة التي أبرزت إبداعات الطلاب والطالبات في المواد العلمية والأدبية.
اليوم 18 من مايو كانت قمنا بزيارة المعرض بمعية الأستاذ قايد منصر صالح وتنقلنا بين  اجنحة وأقسام المعرص وشاهدنا تنفيذ بعض التجارب العلمية والتطبيقية داخل المعرض مثل تشريح الحيوانات والطيور بالإضافة إلى بعض الإبتكارات العلمية التي تستحق التشجيع والاهتمام من قبل الجهات المعنية.
كما احتوى المعرض الذي تزامن مع اختتام العام الدراسي 2017 م الكثير والكثير من الأعمال الإبداعية وصور المجسمات والمنسوجات اليدوية التي أبدع فيها الطلاب والمرتبطة بالموروث الشعبي .
والجميل في المعرض عرض ما يقارب 200 قطعة أثرية ومتنوعة تعبر عن تاريخ وحياة الآباﺀ والأجداد في يافع.

كما يضم المعرض قسم خاص بالفنون يحتوي على أكثر من 30 لوحة فنية بريشة الأستاذ والشيخ محمد حسن العمري تعبر عن المعاناة اليومية للانسان في يافع والطبيعة الخلابة وقضايا  المجتمع  .

كما ان الثورة الجنوبية كانت حاضرة وبقوة وأخذت حيزاً كبيرا من المعرض الذي تضمن جناح خاص بصور شهداﺀ المديرية منذُ صيف 94 بالاضافة الى بعض صور شهداﺀ الجنوب .

ويهدف المعرض الى تنمية مهارات الطلاب والطالبات والحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي والتعريف بالقضية الجنوبية.
ويذكر بان  المعرض شهد توافدا كبيرا   من قبل أهالي المديرية والزوار من المديريات المجاورة.
ولتذكير بالفقيد  القائد العميد الركن بدر بن صالح السنيدي هو القائد العسكري المبجل صاحب المواقف الصعبة العميد الركن /بدر بن صالح بن محمد السنيدي.
من مواليد 1947 م جبل السنيدي بيافع سرار مكتب يافع كلد بني قاسد .
تلقى تعليمه الأول في القراﺀة والكتابة في مدارس المعلامة.
في الستينيات من القرن الماضي إلتحق بالكتيبة الخاصة "جيش الليوي" وترقى فيها إلى رقيب ثاني وعمل في كتيبة الإستطلاع العسكري حتى عام 1972م ثم ترقى إلى ملازم مرشح .
وفي عام 1973م دخل الكلية العسكرية (مدرعات )وتخرج برتبة ملازم ثاني .
بعدها عين في المدرعات وظل يعمل بنفس المنصب حتى عام 1977م.
وفي منتصف العام 77 عين أركان سلاح المظلات في جيش جمهورية اليمن الديمغراطية الشعبية ،وبعدها ابتعث إلى الاتحاد السوفيتى أنذاك وبعد تخرجه عين قائدا لكتيبة الدروع.
وفي عام 80.. أرسل في دورة أكاديمية حصل فيها على الماجستير بعد دراسة خمس سنوات تخصص مدرعات وبعدها عين أركان اللواﺀ الثالث مدرع .
وفي عام 1991 عين قائدا للواﺀ الخامس مدرع وظل حتى 94.. التي صال وجال فيها بكل شجاعة وقد أصيب بطلق ناري في الخاصرة وتمت محاصرته لكنه نجا بأعجوبة ورغم إصابته ومحاصرته استطاع العودة إلى قيادة اللواﺀ بإعجوبة. أشبه بحلقات الأفلام ...
وبعد حرب 94..م ظل في بيته رغم الإغراﺀات من قبل الرئيس السابق علي صالح لإعطائه مناصب عسكرية عليا لكنه رفض ذلك...وفي عام 2001 أحيل للتقاعد.
تميز رحمه الله بصفات القادة الشجعان في مختلف المناصب التي تولاها والتي كان آخرها اللواﺀ الخامس مدرع حيث ذاع صيته في جميع المرافق والوحدات العسكرية ويشهد له الجميع بالحنكة القيادة والشجاعة والإقدام حيث كان مخلصا للوطن والقوات المسلحة الجنوبية.
وفي 24 رمضان 1429للهجرة النبوية الموافق 24 أغسطس 2008م انتقل إلى رحمة  الله تعالى بعد معاناة طويلة مع المرض وقد شيع جثمانه في العاصمة عدن وكانت جنازته مشهودة بجم غفير ولو كانت وفاته في حكومة الجنوب لنكست الأعلام ولشيع جثمانه من قبل الفرقة العسكرية حاملة الآلة النحاسية  ...نسأل الله تعالى أن يتقبله في الصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه
كتب قائد زيد ثابت